النفط يهبط متأثراً بزيادة المخزونات الأميركية

مضخة نفط في تكساس بالولايات المتحدة (رويترز)
مضخة نفط في تكساس بالولايات المتحدة (رويترز)
TT

النفط يهبط متأثراً بزيادة المخزونات الأميركية

مضخة نفط في تكساس بالولايات المتحدة (رويترز)
مضخة نفط في تكساس بالولايات المتحدة (رويترز)

تراجعت أسعار النفط اليوم (الأربعاء) بعد بيانات أظهرت زيادة مخزونات الخام الأميركية مما أثار مخاوف من استمرار تخمة المعروض في الأسواق رغم جهود كبار المنتجين مثل السعودية وروسيا لتمديد اتفاق خفض الإنتاج.
وبحلول الساعة 06:47 بتوقيت غرينتش انخفض خام القياس العالمي مزيج برنت 20 سنتا أو 0.4 في المائة إلى 51.45 دولار للبرميل.
ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 27 سنتا أو 0.6 في المائة إلى 48.39 دولار للبرميل.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأميركي أمس (الثلاثاء) أن مخزونات الخام الأميركية زادت بواقع 882 ألف برميل في الأسبوع المنتهي 12 مايو (أيار) إلى 523.4 مليون برميل.
وكان خام برنت وصل إلى 52.63 دولار للبرميل الاثنين بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط إلى 49.66 دولار للبرميل بعد اتفاق السعودية وروسيا على ضرورة تمديد اتفاق خفض إنتاج منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وبعض المنتجين المستقلين بواقع 1.8 مليون برميل يوميا حتى نهاية مارس (آذار) 2018.
وتعلن إدارة معلومات الطاقة الأميركية البيانات الرسمية للمخزونات الأميركية في وقت لاحق اليوم.
ويرى البعض أن من الضروري تمديد اتفاق خفض الإنتاج الذي بدأ سريانه في يناير (كانون الثاني) والمفترض أن ينتهي في يونيو (حزيران) المقبل نظراً لأنه لم يقلص الفجوة بين العرض والطلب في السوق ولم يدعم الأسعار بشكل واضح حتى الآن.
وقالت وكالة الطاقة الدولية الثلاثاء إن مخزونات النفط التجارية في الدول الصناعية زادت 24.1 مليون برميل في الربع الأول رغم تخفيضات الإنتاج.



الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
TT

الأسواق المالية العربية تشهد تحسُّناً... تزامناً مع تنصيب ترمب

متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)
متعامل سعودي يراقب سوق الأسهم عبر شاشات في الرياض (رويترز)

تفاعلت معظم الأسواق المالية العربية إيجاباً مع تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب لولاية جديدة، رغم تخوف بعض الدول من التعريفات الجمركية التي ينوي رئيس البيت الأبيض فرضها، والتي يتوقع أن تؤثر على مسار التجارة العالمية والأسعار.

وقد تقاطع تنصيب ترمب مع بدء هدنة بين إسرائيل و«حماس»، والتي يتوقع أن يكون لها وقعها الإيجابي على الأسواق.

وأكد مختصون لـ«الشرق الأوسط» أن هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط يسهم في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية. وبناءً على هذه العوامل، يتوقعون تحسناً ملحوظاً بأداء الأسواق في المنطقة، وخاصة الخليجية، خلال الفترة القادمة؛ مما يعزز التفاؤل بالنمو الاقتصادي المستقبلي.

تعزيز سلاسل الإمداد

وقال الرئيس الأول لإدارة الأصول في «أرباح كابيتال»، محمد الفراج، إن التوقعات الدولية تُشير إلى تحسن ملحوظ في الاقتصاد العالمي بعد تنصيب ترمب.

وأرجع الفراج، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، هذا التحسن إلى عدة عوامل رئيسة، أبرزها الاستقرار السياسي المتزايد، وتعزيز سلاسل الإمداد، فضلاً عن السياسات المالية والنقدية الداعمة التي اتبعتها الإدارة الأميركية الجديدة.

ومن المتوقع أن يكون للرفع التدريجي للرسوم على الواردات إلى الولايات المتحدة، تأثيرات كبيرة على سوق العمل والتضخم، وفق الفراج. وهو ما سيخلق بيئة اقتصادية أكثر استقراراً ونمواً في الأسواق العربية، خاصة الخليجية، وعلى رأسها السوق المالية السعودية (تداول).

نمو الشركات

من ناحيته، أكد المختص الاقتصادي والأكاديمي في جامعة الملك عبد العزيز، الدكتور سالم باعجاجة لـ«الشرق الأوسط»، أن تنصيب الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيؤدي إلى تحقيق الأسواق الأميركية مكاسب كبيرة، بسبب سياساته المحفزة لنمو الشركات. وسيؤثر ذلك إيجاباً على الأسواق المالية بشكل عام، وخاصة الخليجية.

كما ساهم هدوء التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى اتفاق غزة وتبادل الأسرى، في تعزيز الاستقرار الاقتصادي في الأسواق العربية، بحسب باعجاجة.

متداولون يراقبون الشاشات التي تعرض معلومات الأسهم في بورصة قطر بالدوحة (رويترز)

أداء الأسواق العربية

وأغلقت معظم أسواق الأسهم في المنطقة العربية والخليجية على ارتفاع بنسب متفاوتة، يوم الاثنين.

وأنهت سوق الأسهم السعودية الرئيسة (تاسي)، جلسة يوم الاثنين على زيادة بنسبة تقارب 0.40 في المائة، عند 12379 نقطة، لتلامس أعلى مستوياتها منذ 8 مايو (أيار) الماضي، بقيادة سهم «أكوا باور» الذي صعد 4.4 في المائة. وقد ثبت سهم «أرامكو»، الأثقل وزناً على المؤشر، عند 28.15 ريال دون تغيير.

وربح المؤشر القطري 0.40 في المائة ليغلق عند 10508 نقطة، بدعم من سهم شركة «صناعات قطر» للبتروكيميائيات الذي زاد 2.2 في المائة، في حين صعد مؤشر بورصة الكويت بنسبة 0.53 في المائة. وارتفعت سوق أبوظبي للأوراق المالية 0.08 في المائة.

أما مؤشر سوق دبي الرئيسة، فقد تراجع 0.30 في المائة، بعدما انخفض سهم شركة «سالك لرسوم التعرفة المرورية» 2.9 في المائة. كما نزل مؤشر بورصة البحرين 0.08 في المائة.

وخارج منطقة الخليج، خسر مؤشر الأسهم القيادية في مصر 0.37 في المائة، مع هبوط سهم البنك التجاري الدولي 0.9 في المائة. كما انخفض مؤشر بورصة الدار البيضاء 0.33 في المائة. في المقابل، سجل مؤشر بورصة مسقط ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.03 في المائة.