«يونيسيف»: 11 ألف حالة اشتباه بالإسهال المائي في اليمن

قال صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) إن من بين أكثر من 11 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالإسهال بجميع أنحاء اليمن، تم التأكد من إصابة أكثر من 250 شخصا بمرض الكوليرا، فيما وصل عدد الوفيات الناجمة عن الكوليرا والإسهال المائي الحاد إلى 186 وفاة، مع وجود أكثر من 14 ألف حالة إصابة يشتبه فيها في 14 محافظة بأنحاء اليمن.
وأشار «اليونيسيف» إلى أن 2.2 مليون طفل في اليمن يعانون من سوء التغذية الحاد، منهم 460 ألف طفل من سوء التغذية الحاد الشديد، ولهذا السبب، فإن انتشار الكوليرا يمثل خطرا كبيرا على الأطفال.
وقال المتحدث باسم اليونيسيف، كريستوف بوليارك، إن «أكثر من 130 شخصا لقوا مصرعهم، ومن المؤكد أن بعض الوفيات حدثت بسبب الكوليرا. وحتى هذا اليوم، توجد 25 في المائة من الحالات في صنعاء، ثلثها بين الأطفال».
وحسب الأمم المتحدة، تكافح المستشفيات ومراكز العلاج من أجل التعامل مع أعداد كبيرة من المرضى القادمين من جميع أنحاء البلاد، ويزيد الوضع سوءا نقص عدد الأطباء والممرضين الذين لم يتلق كثير منه أجورهم منذ شهور، كما أن هناك نقصا في المستلزمات الطبية.
إلى ذلك، اتهمت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين أمس الثلاثاء، جماعة الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بمنع إدخال الأدوية لذويهن المختطفين في العاصمة صنعاء والمصابين بوباء الكوليرا.
وقالت الرابطة، في بيان نشرته وكالة الأنباء الألمانية: «لم تكتف جماعة الحوثي وصالح المسلحة باختطاف الآلاف من أبنائنا دون مبرر أو مسوغ قانوني، بل وقامت بتعذيبهم وأهملتهم صحياً داخل السجون».
وأضافت: «مع انتشار وباء الكوليرا بين أبنائنا المختطفين داخل السجون، قام الحوثيون بمنع إدخال الأدوية الضرورية لأبنائنا المختطفين وحرمانهم من الرعاية الصحية اللازمة للتعافي من هذا المرض الخطير، وزاد الأمر سوءاً في حرمانهم من المياه النظيفة الصالحة للشرب والمياه اللازمة للنظافة الشخصية الضرورية لمنع انتشار الوباء بين أبنائنا المختطفين».
وطالبت رابطة أمهات المختطفين جميع منظمات حقوق الإنسان بالقيام بواجبها الإنساني تجاه أبنائهن المختطفين والمخفيين قسراً، والضغط على جماعة الحوثي وصالح لسرعة نقل المختطفين المصابين بالكوليرا إلى المستشفيات لتلقي العلاج والرعاية الصحية الكاملة، وإدخال الأدوية لهم للحد من تفشي الوباء بين بقية المختطفين وتوفير المياه النظيفة والالتزام بالقواعد الصحية. وحمّلت أمهات المختطفين جماعة الحوثي وصالح مسؤولية صحة وسلامة المختطفين، وجددت الرابطة مطالبتها بسرعة إطلاق سراحهم دون قيد أو شرط.
وفي السياق ذاته، أفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس الثلاثاء، بأنه يجب وضع حد للمعاناة التي يرزح تحت وطأتها الآلاف من العائلات التي انقطع اتصالها بذويها المحتجزين نتيجة النزاع الدائر في اليمن.
وأشار دومينيك شتيلهارت، مدير العمليات باللجنة الدولية للصليب الأحمر، في بيان أمس، إلى أن وقوع حوادث اختفاء قسري ومزاعم عن سوء المعاملة وظروف معيشية متردية يفاقم من محنة المحتجزين وقلق عائلاتهم، وذلك خلال زيارته لصنعاء أمس.
وأوضح شتيلهارت أن هذه الزيارات ضرورة إنسانية لا تفاوض بشأنها، كما أن من شأنها أن تسهم إسهاما مهما في بناء الثقة المتبادلة في أوساط المجتمعات المحلية اليمنية.
يشار إلى أن اللجنة الدولية زارت في العام الماضي أكثر من 11 ألف محتجز في اليمن. وأضاف شتيلهارت أنه «ومع ذلك، فما زال محظورا في أماكن كثيرة الوصول إلى محتجزين كثر، احتجزوا لأسباب تتعلق بالنزاع»، مشيرا إلى أنه يجب تغيير هذا الوضع تحقيقا لمصالح الأطراف كافة.
وفي عدن أقرّ اجتماع موسع برئاسة وكيل أول محافظة عدن أحمد سالم ربيع علي وضع خطة لرصد وباء الكوليرا ومكافحته، وتشكيل لجنة برئاسة وكيل المحافظة الدكتور رشاد شائع، لمتابعة الرصد واتخاذ الإجراءات الأولية والعاجلة لمكافحته في عموم المديريات والمداخل البرية والبحرية.