مدير استراتيجية «جنرال موتورز»: نرى مستقبلاً مشرقاً للسيارات الكهربائية بالمنطقة

أنتوني رايمان قال لـ«الشرق الأوسط» إن كثيرا من تقنيات دعم السائق ستبلغ مرحلة القيادة الذاتية

مدير استراتيجية «جنرال موتورز»: نرى مستقبلاً مشرقاً للسيارات الكهربائية بالمنطقة
TT

مدير استراتيجية «جنرال موتورز»: نرى مستقبلاً مشرقاً للسيارات الكهربائية بالمنطقة

مدير استراتيجية «جنرال موتورز»: نرى مستقبلاً مشرقاً للسيارات الكهربائية بالمنطقة

توقع أنتوني رايمان، مدير الاستراتيجية ووسائل نقل المدن في المستقبل في مجموعة «جنرال موتورز»، تغييرات جذرية في صناعة السيارات خلال العقد المقبل. وقال في حوار مع «الشرق الأوسط» إنه يتوقع أن تكون التغييرات في العشر سنوات المقبلة أعمق مما مرت به الصناعة في نصف قرن.
ويرى رايمان أن السيارات الكهربائية سوف تصل إلى المنطقة قريبا، ويجب الاستعداد لها بشبكات بنية تحتية، وأضاف أن «جنرال موتورز» لديها الاستعداد للتعاون مع السلطات المحلية في مد شبكات الخدمة اللازمة لسيارات المستقبل الكهربائية.
ووصف رايمان طراز «بولت»، وهي أحدث سيارة كهربائية من «جنرال موتورز»، بأنها غيرت قواعد اللعبة في الصناعة بقطعها مسافة 380 كيلومترا قبل الحاجة لشحن بطارياتها. وقد فازت السيارة بكثير من الجوائز بفضل هذا الإنجاز.
من ناحية أخرى، يرى رايمان المستقبل بصيغة مختلفة عما نراه في شوارع اليوم. ففي مدن المستقبل سوف يفضل المستهلك المشاركة في السيارات وليس امتلاكها طوال الوقت. وتنشط الشركة في هذا المجال حيث بلغت ساعات المشاركة في أسطول سياراتها المعد لهذا الغرض نحو 37 مليون ساعة حتى الآن. وسوف تأتي بعد ذلك مرحلة السيارات ذاتية القيادة، والتي تختبرها «جنرال موتورز» في الوقت الحاضر.
وإلى نص الحوار:
* هل ترى مستقبلا للسيارات الكهربائية في منطقة الخليج؟
- نحن نرى مستقبلا مشرقا للسيارات الكهربائية في المنطقة. وسوف يسعدنا أن نعمل مع السلطات المختصة للتأكد من وجود الضوابط والبنية التحتية اللازمة لتشغيل السيارات الكهربائية ودعم المستهلك الذي يريد التحول إلى مركبات كهربائية.
* كيف ترى مواصلات المدن الخليجية في المستقبل؟
- في بعض أنحاء الخليج نرى مجموعات من المهتمين بالتقنيات الحديثة والمقيمين في المدن، وهؤلاء يمثلون نواة تبني حلول المواصلات في مدن المستقبل.
* ما توجهات «جنرال موتورز» في اختيار نظم الحركة في المستقبل بين الدفع الكهربائي والـ«هايبرد» وخلايا الوقود؟
- لدينا برنامج شامل لنظم الدفع في المستقبل يغطي مختلف مجالات نظم الحركة البديلة من خلايا الوقود والـ«هايبرد» والدفع الكهربائي. وقد كشفنا عن فكرة سيارة تجريبية تعمل بالهيدروجين. ونحن نبيع بالفعل سيارات «هايبرد» منذ سنوات، وقدمنا مؤخرا طراز «بولت» الكهربائي الحاصل على عدة جوائز، بفضل مدى السيارة الطويل قبل الحاجة إلى إعادة الشحن. وفي السنوات الست الأخيرة استثمرنا نحو ملياري دولار في أبحاث الدفع الكهربائي.
* ما الجديد في مجال المشاركة في سيارات المستقبل؟
- خلال فترة قرن كامل لم يتغير نموذج ملكية السيارات، ولكن المجتمعات تتغير ويتحرك الناس الآن نحو المشاركة في الاقتصاد. و«جنرال موتورز» تنظر إلى مستقبل المواصلات وتتفهم الحاجة إلى التغيير لكي نكون جزءا من هذا التطور. إن امتلاك سيارة لا يهم كل شخص، ولكن ما يهمه هو استخدامها لقضاء حوائجه ولو مؤقتا. ولذلك استطعنا تطويع كثير من التقنيات لكي ندشن فكرة المشاركة في استخدام السيارات التي نطلق عليها اسم «مافن» في الولايات المتحدة. والمستخدم يمكنه حجز سيارة ودفع ثمن الحجز عبر تطبيق على جواله وقيادتها لأي فترة يريدها ثم إعادتها مرة أخرى. وهي خدمة تلبي حاجات مختلف الفئات وتوفر سيارات متعددة الأنواع والأحجام. وقد حقق هذا البرنامج نجاحا ملحوظا في المدن الأميركية، وسجلنا حتى الآن 37 مليون ساعة من الاستخدام للسيارات. ونحن نسعى لتوسيع هذا البرنامج جغرافيا وبتقنيات مختلفة.
* هل ترى القيادة الذاتية فكرة عملية في المستقبل القريب، خصوصا بعد وقوع عدة حوادث، منها حادث قاتل في سيارة ذاتية القيادة وقع في فلوريدا؟
- هنالك عدة مستويات من القيادة الذاتية. وما نعتبره قيادة ذاتية (تامة) ما زال بعيد المنال نسبيا. ولن يكون التغيير على نحو مفاجئ، ولكن القيادة الذاتية سوف تصل قبل توقعاتنا. ونحن نختبر حاليا أسطولا من سيارات «شيفروليه بولت» الكهربائية ذاتية القيادة في أميركا. وأولويتنا المطلقة هي الأمان، ولذلك نحن ندرس كل جوانب التجربة قبل أن تصل هذه السيارات إلى الأسواق. وفي الوقت نفسه، فإن كثيرا من تقنيات دعم السائق التي نطبقها بالفعل على كثير من سياراتنا وتقنيات التواصل بين السيارات سوف تستمر في التطور، حتى بلوغ مرحلة القيادة الذاتية.
* إحدى القضايا التي تحتاج إلى تفاهم وتعاون بين الشركات هي قضية توحيد المعايير، من حيث نقاط الشحن ونظم القيادة الذاتية والتواصل بين السيارات. هل تقوم «جنرال موتورز» بأي جهد من أجل دعم مثل هذا التعاون مع الشركات الأخرى؟
- إن الصناعة تمر الآن بمرحلة تغيير جذري. ولدينا تفاهم عريض بين الشركات حول أهداف مشتركة للتقنيات المناسبة للمنطقة. ونحن نفخر بالتعاون مع السلطات المحلية حول مستقبل المواصلات في المنطقة، ولدينا الاستعداد الكامل للمشاركة في المعرفة التي اكتسبناها عبر سنوات، للمساعدة على توفير إطار تنظيمي مناسب لصالح المستهلك.



مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة
TT

مبيعات «كيا» في السعودية تنمو 41.9 % في 2019

{كيا بروسيد} الجديدة
{كيا بروسيد} الجديدة

سوف تستثمر شركة «كيا» 25 مليار دولار من الآن وحتى منتصف العقد، من أجل التحوّل إلى إنتاج سيارات كهربائية، بحيث يصل عدد النماذج الكهربائية المتاحة من الشركة إلى 11 طرازاً مختلفاً بحلول عام 2025. وأشار ياسر شابسوغ، المدير الإقليمي التنفيذي للعمليات، إلى أن خطط المستقبل تشمل توسيع حضور علامة «كيا» في السوق السعودية، أكبر أسواق المنطقة للشركة.
وأضاف شابسوغ في حوار مع «الشرق الأوسط» أن حصة «كيا» في السوق السعودية بلغت 5.5 في المائة في عام 2019، وارتفعت مبيعات الشركة في السوق السعودية في العام نفسه بنسبة 41.9 في المائة مقارنة بعام 2018. وأثنى شابسوغ على وكيل «كيا» الوحيد في المملكة، «مجموعة الجبر»، التي لا تمثل أي شركة سيارات أخرى.
ولن تكتفي «كيا» بما حققته في السوق السعودية، حيث وضعت استراتيجية للمدى الطويل لتعزيز حضور «كيا» في المملكة. وسوف يشمل الاستثمار صالة عرض جديدة في الرياض مع تحسين لخدمات الصيانة وقطع الغيار وخدمات ما بعد البيع لكي تتوافق مع تنامي حصة الشركة في السوق.
ويرى شابسوغ أن قطاع السيارات في المملكة يشهد تطوراً تتغير فيه ديناميكيات ملكية السيارات واستخدامها بشكل سريع. ومن العوامل المؤثرة في السوق السعودية قيادة المرأة للسيارات، وظهور خدمات تأجير ومشاركة السيارات، والتوجه المتنامي نحو السيارات الهجينة والكهربائية على الصعيد العالمي. وقد سارعت «كيا» لإجراء أبحاث تسويقية تهدف لتحقيق فهم أعمق لمتطلبات المرأة السعودية وما تفضله في السيارات، وقدمت منتجات وخدمات لتلبية هذه الحاجات. إضافة إلى ذلك، أطلقت الشركة في المملكة مؤخراً عدة طرازات كهربائية هجينة، بما فيها سيارتا «نيرو» وقريباً سيارة «كي 5 هايبرد»، للعملاء الراغبين بالانتقال إلى هذه الفئة واسعة الانتشار في مناطق عديدة من العالم. وتهدف الشركة لكي تكون ضمن أكبر أربع شركات في السعودية.
وعن خطط «كيا» في المنطقة لعام 2020 قال شابسوغ إن الشركة اتجهت في العقد الماضي نحو تصميم العديد من المنتجات الملائمة لزبائن الشرق الأوسط، وذلك من خلال إطلاق مجموعة قوية من السيارات تشمل عدة قطاعات في السوق. وسوف يستمر هذا التوجه أيضاً في السيارات التي تصل في عامي 2020 و2021.
وأضاف: «سنؤكد هذا العام على التزامنا بتقديم منتجات تحقق بشكل تام حاجات عملائنا في مختلف أنحاء المنطقة. كما سنواصل تقديم منتجاتٍ في فئات لم تدخلها (كيا) مسبقاً، كما هي الحال مثلاً بالنسبة لسيارة (بيغاس)، السيارة العملية صغيرة الحجم، التي نوفرها لعملائنا، مع التركيز على فئة الشركات، وسيارة (كيا تيلورايد) الرياضية متعددة الاستخدامات الفائزة بعدة جوائز عالمية والمصنّعة في الولايات المتحدة الأميركية، وتستهدف العائلات الكبيرة نسبياً».
أما سيارة «سيلتوس» الرياضية المدمجة متعددة الاستخدامات المصنوعة في الهند فهي متوفرة الآن في الشرق الأوسط، وبنهاية العام ستنضم إليها سيارة «سونيت» من ذات الفئة والمصنوعة في الهند أيضاً، اللتان تستهدفان بشكل خاص الموظفين الشباب والعائلات صغيرة العدد. كما سينضم الجيل الجديد من «سورينتو» و«كرنفال» إلى مجموعة منتجات «كيا» المتاحة في الأسواق، إضافة لذلك ستحل سيارة «كيا - كي 5» محل سيارة «أوبتيما». كما ستأتي سيارات «سيد» و«بروسيد» و«إكسيد» ذات الطابع الأوروبي والشعبية الواسعة إلى عدة أسواق في المنطقة، مع التركيز على شمال أفريقيا.

الطاقة الجديدة
وعن الطاقة الجديدة التي تتسابق شركات السيارات على تطويعها وتقديمها في نماذجها الجديدة، يقول شابسوغ إن «كيا» تستعد للتحول إلى شركة رائدة في مجال السيارات الكهربائية، وفق استراتيجية «خطة إس» التي توفر استثماراً قدره 25 مليار دولار.
وستطلق الشركة أول نماذجها الكهربائية من الجيل الجديد ضمن استراتيجية «خطة إس» في عام 2021. كما تسعى لتوفير مجموعة كاملة مؤلفة من 11 سيارة كهربائية بحلول عام 2025، بما في ذلك سيارات «سيدان» ورياضية متعددة الاستخدامات، وسيارات متعددة الأغراض. وسيتم بناء السيارات الكهربائية الجديدة باستخدام الهيكل القاعدي الفريد الذي تمت هندسته خصيصاً ليتوافق مع مجموعات نقل الحركة الكهربائية والتكنولوجيا المرتبطة بها. كما ستتوفر بتصميم «كروس أوفر» مع مدى قيادة في الشحنة الواحدة يزيد على 500 كلم، وشحن فائق السرعة يستغرق أقل من 20 دقيقة. كما سيتوفر نوعان متمايزان من السيارات الكهربائية ذات قدرات الشحن المختلفة (400 فولت - 800 فولت) لتزويد العملاء بخيارات تلائم متطلباتهم.
ويرى شابسوغ أن منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تتبنى بسرعة كبيرة تقنيات سيارات الطاقة الجديدة، كما أصبح المزيد من الأشخاص أكثر انفتاحاً على الأنماط الجديدة من ملكية واستخدام السيارات الهايبرد.
ولم تصبح السيارات الكهربائية أمراً رائجاً بعد في معظم دول المنطقة، ولكن هناك حالات تشجيع حكومي للأفراد على تقبل وتبني السيارات الكهربائية والهجينة، كما هي الحال في الأردن. وأضاف: «باعتقادنا، ستتبع بقية الحكومات هذا النهج، وستكون هناك المزيد من المحفزات للتشجيع على شراء السيارات الكهربائية والصديقة للبيئة».
وتسعى «كيا» إلى استقطاب التكنولوجيا الأفضل أينما كانت. ولذلك استثمرت في شركة «ريماك» الكرواتية المختصة بصناعة السيارات الكهربائية فائقة الأداء، وشركة «أيونيتي» المتخصصة في بناء البنى التحتية للشحن فائق السرعة. ومنحت هذه الشراكات «كيا» القدرة على تطوير البنى التحتية الخاصة بها للنقل في العديد من الدول حول العالم، وستستمر الشركة في هذه الاستراتيجية من الأشهر والسنوات المقبلة.
وعن التقنيات التي سوف تكون متاحة في سيارات «كيا» في 2020. يقول شابسوغ إن سيارات «كيا» توفر مزيجاً مثالياً من الترفيه والأداء والسلامة، وتقدّم ما يلائم حاجات الشرائح المختلفة من السائقين. «كنا دائماً رواداً في تقديم التكنولوجيا الجديدة التي تحسّن تجربة القيادة مع ضمان السلامة التامة للركاب».
وأكد شابسوغ أن منتجات الشركة التي تصل في 2020 ستجلب مجموعة من التقنيات التي تبرز جودة سيارات «كيا» لناحية الأداء والتصميم. هذه التقنيات تتضمن «التحذير من الاصطدام الأمامي»، و«المساعدة على اتباع حارة السير»، و«التحذير من التصادم في النقاط العمياء مع شاشة مراقبة لها». وتزود السيارات أيضاً بنظام شحن لاسلكي للهاتف الذكي، وبشاشة لمس ملونة قياس 12 بوصة ونظام بلوتوث للاتصال.