الزيارة تثير خلافاً داخل التحالف الحاكم في ألمانيا

الزيارة تثير خلافاً داخل التحالف الحاكم في ألمانيا
TT

الزيارة تثير خلافاً داخل التحالف الحاكم في ألمانيا

الزيارة تثير خلافاً داخل التحالف الحاكم في ألمانيا

في ألمانيا، وقبل ساعات من استقبال المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل للرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون في برلين، أثارت الزيارة خلافًا داخل التحالف الحاكم في ألمانيا بين الحزب الديمقراطي المسيحي والحزب الديمقراطي الاشتراكي. وفي خطوة لا يمكن فصلها عن الحملة الانتخابية المحتدمة في ألمانيا، صاغ وزير الخارجية زيغمار غابرييل، من الحزب الديمقراطي الاشتراكي، كاتالوغًا من المقترحات الملموسة التي تتعلق بتطوير وإصلاح الاتحاد لأوروبي ومنطقة اليورو. ووقف غابرييل في «ضرباته الاستباقية» بالضد من سياسة المستشارة الألمانية التي تفضل «الانتظار» والاستماع إلى مقترحات ماكرون قبل تقديم مقترحاتها الخاصة.
ونقلت مجلة «دير شبيغل» عن وزير الخارجية مطالبته بتأسيس صندوق توظيفات مالية ألماني فرنسي مشترك، وإقامة ميزانية مالية مشتركة للبلدين، واعتماد معايير اقتصادية مالية متماثلة في منطقة اليورو. وقال غابرييل إن على ألمانيا أن تتحلى بالشجاعة، وأن تفكر في موقعها في الاتحاد الأوروبي، وأن تتوصل مع فرنسا إلى سياسة مالية مستديمة في منطقة اليورو.
وأضاف: «نحن بحاجة إلى مقترحات ملموسة لاتفاقيات ملموسة. واعتبر صندوق التوظيفات المالي المشترك احتياطًا لدعم بلدان الاتحاد الضعيفة اقتصاديًا. كما اقترح على الجانب الفرنسي دراسة إمكانية تأسيس وزارة مالية أوروبية».
وذكرت المجلة المعروفة أن غابرييل صاغ مقترحاته في 5 صفحات الهدف منها هو الرد على تصريحات ماكرون التي طالب فيها بإصلاح الاتحاد الأوروبي، وتقليص الفائض في سياسة ألمانيا التصديرية. وتحدث ماكرون، بعد توليه منصة الحكم في قصر الإليزيه، أنه يسعى إلى اتحاد أوروبي قوي يكون «أداة استقلالنا وسيادتنا». وجاء الرد على لسان وزير المالية فولفغانغ شويبله، رجل الحزب الديمقراطي المسيحي القوي، الذي رفض مقترح الميزانية المشتركة الذي تقدم به غابرييل. وقال شويبله: «إذا أردنا أن نصبح أقوياء، فعلى كل بلد في البداية أن يضمن بنفسه أن يصبح قويًا». وأضاف أن هذا يشمل فرنسا وإيطاليا، لكنه يشمل ألمانيا أيضًا، وعلينا بعد ذلك أن نتحدث مع فرنسا عن كيفية إدارة الاتحاد معًا.
وكانت المستشارة الألمانية تحدثت يوم الخميس الماضي عن برنامج توظيفات رأسمالية مشترك، وعن تعزيز منطقة اليورو. وقالت إنها تفكر منذ سنة 2013 بميزانية مشتركة لمنطقة اليورو هدفها مساعدة البلدان الأوروبية الضعيفة اقتصاديًا. ودعت ميركل إلى شراكة قوية بين البلدين، وأكدت أن ألمانيا ستسعى بكل قوة إلى مساعدة فرنسا، وإلى رسم طريق أوروبا معها.
واعتبر نوربرت روتغن، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، ماكرون أمل أوروبا في هذه المرحلة. وقال روتغن، من الحزب الديمقراطي المسيحي، إن على ألمانيا أن تكون أكثر ملموسية في تعاملها مع الجانب الفرنسي. ودعا روتغن، في صحيفة «زود دويتشه» واسعة الانتشار، ألمانيا، إلى التعامل بحساسية أقل حينما تحصل شراكة ألمانية - فرنسية تقودها الأخيرة.
وعبر مفوض الاتحاد الأوروبي غونتر أوتنغر عن رفضه مقترح ميزانية مشتركة وتنصيب وزير مالية أوروبي، وقال إن المقترح الأخير ليس أكثر من «حلم». وهذه هي الزيارة الثالثة لماكرون لألمانيا في العام الحالي.



لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
TT

لندن وطوكيو وروما تطلق مشروعها لبناء طائرة قتالية جديدة

تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)
تصميم طائرة مقاتِلة من الجيل السادس لبرنامج القتال الجوي العالمي «GCAP» مغطاة بألوان العَلم الوطني للمملكة المتحدة (أ.ف.ب)

اتفقت المملكة المتحدة وإيطاليا واليابان، اليوم الجمعة، على إنشاء شركة مشتركة لبناء طائرتها المقاتِلة الأسرع من الصوت، والمتوقع أن تجهز في عام 2035، في إطار برنامج يحمل اسم القتال الجوي العالمي «GCAP».

وأعلنت الشركات المصنّعة الثلاث المسؤولة عن تطوير الطائرة المقاتِلة، الجمعة، في بيان، أنها وقّعت على اتفاقية إنشاء الشركة التي تملك كلٌّ منها ثُلثها. والشركات هي: «بي إيه إي سيستمز (BAE Systems)» البريطانية، و«ليوناردو (Leonardo)» الإيطالية، و«جايك (JAIEC)» اليابانية، التي أنشأتها، على وجه الخصوص، شركة ميتسوبيشي للصناعات الثقيلة.

وأنشئت الشركة المشتركة، التي ستبدأ أنشطتها منتصف عام 2025، في إطار برنامج القتال الجوي العالمي الذي أُعلن في عام 2022 بالشراكة بين لندن وروما وطوكيو. وستحلّ الطائرة الضخمة ذات الذيل المزدوج على شكل حرف V محل طائرات «إف-2» (F-2) اليابانية ومقاتِلات يوروفايتر الإيطالية والبريطانية. ومن المتوقع أن يمتد عمرها الافتراضي إلى ما بعد عام 2070، وفقاً للبيان.

وفي حال احترام الجدول الزمني، الذي وضعه القائمون على المشروع، فإنها ستدخل الخدمة قبل خمس سنوات على الأقل من الطائرة التي يبنيها مشروع نظام القتال الجوي المستقبلي «SCAF» الذي تُنفذه فرنسا وألمانيا وإسبانيا.