تواصل معاناة السوريين العالقين بين الجزائر والمغرب

تتواصل معاناة 8 عائلات سورية عالقة على الحدود بين الجزائر والمغرب، المستمرة منذ نحو شهر، وتشهد أوضاعهم الصحية والنفسية تدهوراً كبيراً في جو صحراوي متقلب، في ظل انعدام أي نوع من الرعاية الصحية.
وطالبت العائلات العالقة، في تسجيلات مصورة وصوتية نشرتها وكالة «الأناضول»، العالم والمنظمات الدولية بالتدخل لإخراجهم من المنطقة.
وتعيش العائلات في خيم مهترئة، تنعدم فيها أدنى مقومات الحياة. وأفاد أحد أرباب الأسر في تسجيل مصور بأن الأطفال يعيشون أوضاعاً مأساوية في الصحراء، بلا طعام أو ماء صحي.
ويناشد السوريون العالقون سلطات البلدين إنقاذهم من الوضع الذي يعيشون فيه على الحدود في الصحراء، منذ 18 من الشهر الماضي، في رسائل وجهوها عبر وسائل الإعلام.
ويتبادل البلدان التهم بشأن المسؤولية عن وصول اللاجئين؛ إذ تقول الرباط إن هؤلاء الأشخاص عبروا الأراضي الجزائرية لدخول المغرب. بينما تقول الجزائر إنها سجلت يوم 19 أبريل (نيسان) الماضي، محاولة السلطات المغربية طرد اللاجئين نحو الجزائر.
وأصدرت الداخلية المغربية، نهاية الشهر الماضي، بياناً بخصوص اللاجئين العالقين، اتهمت فيه نظيرتها الجزائرية بـ«محاصرة مهاجرين سوريين في ظروف لا إنسانية» بالقرب من الحدود بين البلدين جنوبا.
في المقابل، قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجزائري رمطان لعمامرة، في تصريح سابق: «هذا الموضوع إنساني حساس ودقيق، ولا يجوز إطلاقا المتاجرة بمأساة اللاجئين والأشقاء السوريين».
وكانت الخارجية الجزائرية، قد استدعت عام 2014 سفير الرباط لديها، لإبلاغه رفضها ما وصفته بـ«مزاعم طرد لاجئين سوريين نحو التراب المغربي»، وخلّف الموضوع آنذاك، أزمة دبلوماسية بين البلدين.