كونتي يتطلع إلى «الثنائية» بعد حسم لقب الدوري الإنجليزي

كاهيل يؤكد أن تشيلسي كان الأفضل على مدار الموسم... ولويز منتشٍ بتحقيق حلمه

تشيلسي يتوج بلقب الدوري الإنجليزي بجدارة (إ.ب.أ)  -  باتشواي صاحب هدف الفوز بين بيدرو وهازارد (أ.ب)
تشيلسي يتوج بلقب الدوري الإنجليزي بجدارة (إ.ب.أ) - باتشواي صاحب هدف الفوز بين بيدرو وهازارد (أ.ب)
TT

كونتي يتطلع إلى «الثنائية» بعد حسم لقب الدوري الإنجليزي

تشيلسي يتوج بلقب الدوري الإنجليزي بجدارة (إ.ب.أ)  -  باتشواي صاحب هدف الفوز بين بيدرو وهازارد (أ.ب)
تشيلسي يتوج بلقب الدوري الإنجليزي بجدارة (إ.ب.أ) - باتشواي صاحب هدف الفوز بين بيدرو وهازارد (أ.ب)

ألقى لاعبو تشيلسي مدربهم أنطونيو كونتي عاليا بعد لحظات من الفوز 1 - صفر على وست بروميتش ألبيون وإحراز لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن بمجرد أن استقر المدرب الإيطالي أرضاً، بدأ التفكير في الخطوة المقبلة وهي الجمع بين الثنائية المحلية. وعادل كونتي ما حققه جوزيه مورينيو بموسم 2004 - 2005 وكذلك كارلو أنشيلوتي في موسم 2009 - 2010 بإحراز لقب الدوري في موسمه الأول مع تشيلسي. ونجح أنشيلوتي آنذاك في الفوز أيضاً بكأس الاتحاد الإنجليزي ومن المتوقع ألا يهدأ بال كونتي إلا إذا فاز على آرسنال في نهائي المسابقة في استاد ويمبلي يوم 27 مايو (أيار) الحالي.
وقال كونتي عقب الفوز باللقب: «لاعبو فريقي أظهروا لي سلوكا رائعا بمحاولة القيام بأشياء كبيرة هذا الموسم». وأضاف: «لم نكن محظوظين بل أدينا عملا كبيرا. من المهم الحصول على راحة. هذا موسم رائع لكن نستطيع الفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي». وترك كونتي، الفائز كمدرب بلقب الدوري الإيطالي ثلاث مرات مع يوفنتوس، بصمة سريعة على تشيلسي الذي كان يعاني بشدة في الموسم الماضي رغم أنه اعتمد تقريبا على اللاعبين أنفسهم. لكن رغم ذلك واجه تشيلسي لحظات صعبة خصوصاً بعد الخسارة أمام ليفربول وآرسنال وكان ذلك بمثابة التهديد لإيقاف بدايته الواعدة.
وقال كونتي إن الخسارة أمام آرسنال، والتي قرر خلالها تغيير أسلوب لعبه بالاعتماد على ثلاثة لاعبين بعد التأخر 3 - صفر، كانت بمثابة نقطة التحول في الموسم. وقال كونتي: «هذا القرار تسبب في تغيير موسمنا. كان علينا التغيير والبحث عن أسلوب جديد يناسب الفريق». وأضاف: «كان في تفكيري إمكانية اللعب بطريقة 3 - 4 - 3 لأني أعلم بتوفر اللاعبين القادرين على تنفيذها».
وكال توني بوليس مدرب وست بروميتش المديح لكونتي سواء بسبب حماسه الدائم خارج خطوط الملعب أو بسبب قدرته على تغيير أسلوبه الخططي بعد فترة التعثر في بداية الموسم. وقال بوليس: «يستحق اللقب عن جدارة. بدأ الموسم بشكل ضعيف وكان كونتي في حاجة لتغيير الأمور». وأضاف: «لقد نفذ ذلك. تشتهر الفرق الإيطالية بالتنظيم الخططي... نجح في تغيير أسلوب الفريق وأصبح الفريق مذهلاً منذ ذلك الحين». وتابع: «أدرك أنه في حاجة لإجراء تغيير مبكر في الموسم وإلا قد يتعرض هو نفسه للتغيير».
وكونتي هو المدرب الوحيد في الدوري الممتاز هذا الموسم الذي استخدم التغييرات الثلاثة للاعبيه في كل مباريات الدوري. وكرر كونتي الأمر ذاته الجمعة وأثبت صحة وجهة نظره عندما دفع بالبلجيكي ميشي باتشواي بديلا لبيدرو في الدقيقة 76 إذ سجل هدف الفوز بعد ست دقائق ليضمن التتويج باللقب. وقال كونتي: «هذا أمر رائع. لم يكن سهلا لي الذهاب إلى إنجلترا وتجربة عادات مختلفة ولغة مختلفة والاعتماد على لاعبين بعد موسم سيء». وأضاف: «في كل مباراة أشعر وكأني لعبت مع لاعبي فريقي. أظهرت عاطفتي ورغبتي في الوجود مع اللاعبين في كل لحظة بالمباراة. هذه شخصيتي».
معرباً عن سروره بتتويج فريقه بلقب الدوري الإنجليزي، قال كونتي: «أعتقد أن هذا الإنجاز هو إنجاز عظيم يحسب للاعبين. يجب أن أشكرهم على إخلاصهم ومعدل عملهم طوال الموسم». وأضاف لقد أظهروا لي مواقف عظيمة، صبرا عظيما، ورغبة عظيمة لتجربة القيام بشيء عظيم هذا الموسم.
من جانبه أعرب ديفيد لويز مدافع تشيلسي عن سعادته البالغة بإحراز لقبه الأول في الدوري الإنجليزي ليتوج مسيرته الرائعة مع تشيلسي في الموسم الحالي. وقال لويز، في تصريحات إعلامية بعد انتهاء المباراة: «أشعر بالسعادة، سعادة طاغية... إنه لقبي الأول في الدوري الإنجليزي. عندما قررت العودة لصفوف الفريق، كان حلمي هو الفوز بلقب الدوري الإنجليزي. إنني سعيد للغاية بتحقيق هذا الحلم».
وأضاف: «قدمنا مباراة رائعة أمام ويست بروميتش ألبيون. اجتهدنا كثيرا على مدار الموسم لنستمتع بهذه اللحظات».
وأعرب نجم تشيلسي المخضرم جون تيري عن سعادته البالغة بإحراز فريقه تشيلسي لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي. ولم يستعن تشيلسي بجهود تيري بشكل حقيقي في الموسم الحالي حيث كان ضمن الاحتياطيين معظم الوقت كما لم يشارك في مباراة الحسم أمام بروميتش ألبيون. واللقب هو الخامس لتيري في الدوري الإنجليزي خلال مسيرته مع تشيلسي. وقال تيري: «هؤلاء الرفاق أدوا ما عليهم على أرض الملعب أسبوعا بعد الآخر». وأضاف: «كان أمرا مبهجا بالنسبة لي أن أجلس وأشاهدهم يتوجون باللقب. الجماعية التي نتحلى بها كانت حاسمة في الفوز باللقب».
أما غاري كاهيل قائد فريق تشيلسي فأكد جدارة فريقه بإحراز لقب الدوري الإنجليزي في الموسم الحالي وذلك بعد المستوى الراقي الذي قدمه على مدار الموسم. وقال كاهيل إن تشيلسي كان الفريق الأفضل في المسابقة على مدار الموسم.
وأوضح: «هذه أوقات في كرة القدم تحتاج فيها إلى اقتناص الفرص عندما تسنح لك... اجتهدنا بشدة على مدار الموسم لنصبح في هذا الوضع. أرى أننا كنا الفريق الأفضل على مدار الموسم وأحرزنا اللقب عن جدارة». وقال كاهيل إن تشيلسي أثبت عمليا أن ما قدمه في الموسم الماضي كان كبوة عابرة، في إشارة لاحتلال الفريق المركز العاشر رغم أنه خاض المسابقة للدفاع عن لقبه. وأكد: «هذه هي الطريقة الوحيدة لإسكات الناس وتأكيد نظرتهم الخاطئة». وأضاف: «تخوض المباريات وتقدم الأداء الجيد. والآن، أصبحنا أبطالا وفزنا بلقب الدوري. إنها مجموعة من اللاعبين ذات طبيعة خاصة استطاعت أن تظهر هذه الشخصية في الموسم الحالي بعد كبوة الموسم الماضي».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.