تركيا توافق على تسليم أحد العناصر الخطيرة في «داعش» لأستراليا

السلطات تكتشف تضليل أحد مدعي العموم بشأن تفجير ضخم وقع في 2013

نيل باركاش الأسترالي المطلوب («الشرق الأوسط»)
نيل باركاش الأسترالي المطلوب («الشرق الأوسط»)
TT

تركيا توافق على تسليم أحد العناصر الخطيرة في «داعش» لأستراليا

نيل باركاش الأسترالي المطلوب («الشرق الأوسط»)
نيل باركاش الأسترالي المطلوب («الشرق الأوسط»)

وافقت السلطات التركية على طلب الحكومة الأسترالية تسليمها مواطنا يعتقد أنه مسؤول تجنيد بارز في تنظيم داعش الإرهابي. وتعليقا عل تصريحات رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول، أمس، التي قال فيها إن تركيا وافقت على طلب من الحكومة الأسترالية بتسلم نيل براكاش، وهو من مواليد ملبورن، والمتهم بمخططات لهجمات في أستراليا وظهر في عدد من تسجيلات «داعش» المصورة ومجلاتها قالت مصادر أمنية إنه براكاش موقوف في تركيا منذ فترة وسيتم تسليمه للسلطات الأسترالية قريبا. وبحسب السلطات الأسترالية جند براكاش رجالا ونساء وصبية من أستراليا وشجع على ارتكاب أعمال إرهابية. وفرضت الحكومة عقوبات مالية عليه في عام 2015، وكذلك على كل من يقدم له مساعدة مادية بالإضافة إلى عقوبة تصل للسجن 10 أعوام. وذكر رئيس الوزراء الأسترالي في مقابلة تلفزيونية أنه يفترض بعد أن وافقت السلطات التركية أن يتم تسليم براكاش في غضون أشهر نظرا لأنه من المنطقي أن تمر المسألة بالعمليات التركية، فليس لدينا معاهدة تسليم مع الجانب التركي و«نحن راضون أن نيل براكاش الذي كان أحد الممولين الرئيسيين والمنظمين في «داعش».. سيعاد إلى أستراليا وسيمثل أمام المحاكم.
وكانت الحكومة الأسترالية قد ذكرت خطأ العام الماضي استنادا لتقارير من المخابرات الأميركية أن براكاش لقي مصرعه في ضربة جوية في الموصل بالعراق.. ثم أكدت لاحقا أنه محتجز في تركيا.
على صعيد آخر، كشف تقرير للمجلس الأعلى للقضاة ومدعي العموم في تركيا عن أن أحد مدعي العموم الموقوفين عقب ما عرف بقضية شاحنات المخابرات التي اكتشفت عام 2014، حيث جرت عمليات تفتيش لشاحنات تابعة لجهاز المخابرات كانت تحمل شحنات أدوية وتبين أنها كانت تحمل أسلحة لمقاتلين ينتمون إلى مجموعات إرهابية في سوريا بحسب ما ورد في التحقيقات ونشر في صحيفة «جمهوريت» التركية لاحقا كان على علم مسبق بشأن تفجير إرهابي دام وقع في مدينة هطاي الحدودية مع سوريا جنوب تركيا وخلف عشرات القتلى لكنه مارس تضليلا.
وأضاف التقرير أن المدعي العام أوزجان شيشمان، الذي تبين فيما بعد صلته بحركة الخدمة التي يتزعمها الداعية فتح الله غولن المتهم بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا منتصف يوليو (تموز) 2016، أحيط علما بشأن التفجير الإرهابي الذي وقع في بلدية الريحانية في هطاي في مايو (أيار) 2013 وخلف 53 قتيلا، وعمل على أن ينسب التفجير لمجموعة تسمى بـ«السلام والتوحيد» في مسعى لتشويه سمعة المخابرات التركية.
وأوضح التقرير أن شيشمان كان يتحرك مع مجموعة من رجال الأمن المنتمين لجماعة غولن وأنه كان يستخدم تطبيق «بايلوك» الذي تبين أن أتباع غولن كانوا يستخدمونه للاتصال فيما بينهم خلال محاولة الانقلاب الفاشلة.
وأضاف التقرير أن شيشمان لم يأمر بضبط أحد العناصر من المنتمين إلى نظام بشار الأسد يدعى أنس الصالح يشتبه في أنه المخطط للهجوم الدامي في الريحانية.
على صعيد آخر، بدأت شركة الخطوط الجوية التركية أمس الجمعة، توزيع حواسيب محمولة على المسافرين ضمن درجة رجال الأعمال في رحلاتها المتجهة إلى بريطانيا أسوة بما فعلت مع الرحلات المتجهة إلى الولايات المتحدة.
وقالت الشركة في بيان إن هذه الخطوة جاءت كنتيجة لمساعيها من أجل توفير حلول جديدة للتعامل مع القرار البريطاني المتعلق بحظر الحواسيب على مسافري عدة شركات طيران، بينها الخطوط التركية لدواع أمنية. وفي مارس الماضي، حظرت بريطانيا على المسافرين القادمين إليها على متن 8 شركات طيران من 6 دول مسلمة في الشرق الأوسط، حمل أجهزة إلكترونية أكبر من الهاتف الجوال في مقصورات الركاب أثناء الرحلات الجوية.
جاء القرار البريطاني عقب حظر مماثل فرضته الولايات المتحدة على القادمين من عشرة مطارات في ثماني دول غالبيتها مسلمة أيضا. وأوضح البيان أن الشركة بدأت اليوم توزيع حواسيب محمولة على المسافرين بدرجة رجال أعمال على متن طائراتها المغادرة من مطار أتاتورك بإسطنبول إلى مطار مانشستر في بريطانيا.
وأضاف البيان أنه بإمكان المسافرين طلب حواسيب محمولة من طاقم الطائرة، ليتمكنوا من تنظيم أعمالهم وإجراءاتهم بسهولة. وكانت الشركة بدأت السبت الماضي توزيع حواسيب محمولة لمسافريها المتجهين إلى المطارات الأميركية.
ويشمل حظر الدولتين عددت من الأجهزة الإلكترونية، على رأسها الحواسيب المحمولة واللوحية، وتفرض على شركات الطيران وضعها ضمن الحقائب المشحونة لا بصحبة الركاب.
وبررت الدولتان قرارهما، آنذاك، بـ«دواع أمنية»، لكن مراقبون شككوا في ذلك، وقالوا إن القرار هدفه محاربة شركات الطيران في تركيا والشرق الأوسط التي باتت تتمتع بحصة كبيرة من السوق الرائجة أكثر منه لأهداف أمنية تتعلق بالإرهاب.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.