شرطة الرياض تكشف حقائق أحداث ديربي النصر والهلال

جانب من مباراة النصر والهلال الأخيرة ( تصوير : بدر الحمد )
جانب من مباراة النصر والهلال الأخيرة ( تصوير : بدر الحمد )
TT

شرطة الرياض تكشف حقائق أحداث ديربي النصر والهلال

جانب من مباراة النصر والهلال الأخيرة ( تصوير : بدر الحمد )
جانب من مباراة النصر والهلال الأخيرة ( تصوير : بدر الحمد )

أكد الناطق الإعلامي لشرطة منطقة الرياض في بيان رسمي اليوم الجمعة أن ما يناط بشرطة المنطقة والأجهزة الأمنية المساندة لها من مهام في محيط الملاعب والصالات الرياضية أو داخلها، من خلال الإسهام في المناسبات الرياضية المختلفة (من ذلك مباريات كرة القدم)، هو تكليف تتشرف الأجهزة الأمنية بمباشرته، ومن تلك المناسبات المباراة المقامة بين ناديي النصر والهلال الأخيرة على استاد الملك فهد الدولي، بدءًا من عملية تسهيل الوصول للاستاد، مرورًا بتنظيم المواقف وتأمينها، وتوجيه الجماهير نحو البوابات المخصصة بعد تفتيشهم، وتنظيم جلوسهم، ومراقبة أي تصرفات خارجة عن الروح الرياضية. ويستمر ذلك الجهد حتى نهاية المباراة بعد خروج طاقم التحكيم واللاعبين وانصراف الجمهور، ومتابعة الحركة المرورية في محيط الموقع، فضلاً عن تأمين ومرافقة الطواقم الفنية والإدارية وصولاً لمقار الأندية. كما تشمل تلك التغطية أنحاء المدينة والمحافظات التابعة لها لمنع أي تجاوزات.
ويأتي ذلك كله ضمن خطط مدروسة معدَّة سلفًا، ومبنية على خبرات وتجارب سابقة.
وقال: إن شرطة المنطقة لم تكن ترغب في الدخول في مهاترات إعلامية مع أي طرف كان، إلا أن ما صدر عن نادي النصر من بيان تعرَّض خلاله للأجهزة الأمنية، يستدعي إيضًاح الحقائق واضاف : عملت الأجهزة الأمنية المشاركة على تنفيذ الخطة الأمنية في محيط الملعب ومداخله ومخارجه المعدَّة سلفًا، والمجازة مسبقًا من قِبل مقام إمارة منطقة الرياض.
واستشعارًا منها لأهمية المناسبة فقد تم العمل على انتشار الأجهزة المكلفة بالمهمة في تمام الساعة الـ12:30 ظهرًا من يوم المباراة، ومتابعة وجود الجماهير في محيط الملعب، وتنظيم دخولهم بدءًا من الساعة الـ3:15 عصرًا. وقد لوحظ كثافة دخول الجماهير المؤازرة لنادي الهلال كما هو متوقَّع من خلال متابعة الموقف، وترتيب الفريقين في سلم الدوري، فضلاً عن كون تلك المناسبة تتويجًا لأحدهما.
وخضعت عملية دخول الجماهير لرصد دقيق موثق بالفيديو ولم يُسجَّل حتى تمام الـ6:30م أي وجود ملحوظ لجماهير نادي النصر؛ إذ لا يتعدى عددهم العشرات، أو رابطة مشجعي النادي التي توجد عادة بعد صلاة العصر مباشرة.
ومع امتلاء جميع المقاعد المخصصة لجمهور نادي الهلال في وقت قياسي بعد دخولهم بكل انسيابية، ووجود نحو ثلاثين ألف مشجع في محيط الملعب، وامتلاء الساحات الخارجية والمعابر المؤدية للمدرجات بهم مطالبين بتمكينهم من الدخول للنصف الآخر الشاغر من الملعب، تزامن ذلك مع تأمين الخدمات الإسعافية من قِبل فِرق هيئة الهلال الأحمر المشاركة في المهمة لعدد 43 حالة (إعياء / ضيق تنفس / ارتفاع الضغط / انخفاض السكر / انزلاق)، وكانوا خارج بوابات الدخول.
وخشية من اتخاذ إجراءات قد تتسبب في تدافع الجماهير؛ ما قد يؤدي إلى وقوع ما لا تُحمد عقباه من حالات سقوط ونحوها، فقد تم عقد اجتماع مشترك عاجل في استاد الملك فهد الدولي، حضره المدير العام للاستاد ومدير التشغيل والفعاليات ومندوب عن شركة صلة الرياضية وقائد قوة المهمات والواجبات الخاصة بشرطة منطقة الرياض، دُرست فيه المخاطر المحتملة التي يخشى وقوعها، وتم إعداد محضر مشترك في حينه، واتُّفِق فيه على نقل الحضور القليل من جمهور نادي النصر من الدرجة الموحدة إلى منطقة مجاورة للمنصة (الدرجة الممتازة) دون تحمُّلهم فَرق ثمن التذكرة نظرًا لشغورها بالكامل، وتوجيه الراغبين من جماهير نادي الهلال من الدخول للمدرجات الشمالية والشرقية. وقد تم ذلك بكل انسيابية، وبلغ عدد الحضور المعلن 59154 مشجعًا، بما يوازي كامل الطاقة الاستيعابية للملعب، بعد اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة كافة. علمًا بأن عدد الحضور من جمهور نادي النصر كان لا يتجاوز 200 مشجع بأي حال من الأحوال.
وتؤكد شرطة منطقة الرياض أنها والأجهزة المساندة لها تقف على مسافة واحدة من الجميع، وتحذر الغير بأشد العبارات من أي مساس أو تجاوز تجاه الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن العمل جارٍ على رصد كل ما صدر أو يصدر من أحاديث تلفزيونية أو تغريدات، وسوف يتم العمل على إحالة المخالف للجهات المختصة لتطبيق نظام الجرائم المعلوماتية بحقه. مع التذكير لكل من ينسى أو يتناسى ما حدث إبان تتويج فريق نادي النصر بالدوري عام 2014م، الذي كان مقررًا أن يكون أمام فريق نادي التعاون في مدينة بريدة بمنطقة القصيم، والاعتذار عن تنظيمها لسبب أو لآخر، واشترط في حينه لنقل المباراة والتتويج لمدينة الرياض موافقة الأجهزة الأمنية.
وأمام ما يمليه الواجب، وانطلاقا من مبدأ المساواة بين الجميع، فقد تمت الموافقة على إقامة المباراة وحفل التتويج بمدينة الرياض، الذي خرج - بتوفيق من الله - بالصورة المثلى.
وختامًا، لعل لمسيري النادي عذرهم فيما طُرح في البيان، وما احتواه من افتراءات لعدم حضورهم على أرض الاستاد، والحال كذلك من باب أولى لجمهور النادي الذي لم يحضر هذه المباراة أو المباراة السابقة أمام نادي الشباب؛ إذ لم يتجاوز عدد الحضور المعلن من الناديين 1458 مشجعًا.
ومن المؤكد أن فطنة المتلقي كفيلة بمعرفة دواعي صدور ذلك البيان.. مؤكدين الاستمرار على نهج المساواة بين الجميع، والعمل الدؤوب للحفاظ على النظام العام، وتأمين سلامة الأرواح والممتلكات.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.