الحكم على متهمين واعتقال آخر في قضية مترو سان بطرسبرغ

صديق أورتيكوف
صديق أورتيكوف
TT

الحكم على متهمين واعتقال آخر في قضية مترو سان بطرسبرغ

صديق أورتيكوف
صديق أورتيكوف

أعلنت هيئة الأمن الفيدرالي الروسي (الفرع الداخلي من «الكي جي بي» سابقاً) عن توقيف شخص تربطه علاقة بالانتحاري الذي يعتقد أنه مسؤول عن التفجير الذي وقع يوم 3 أبريل (نيسان) الماضي، في مترو بطرسبورغ. وذكرت وكالة «تاس» نقلا عن الهيئة، أن «الأمن الفيدرالي وفي إطار تحقيق مستقل بتكليف من لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية، قام يوم 11 مايو (أيار) بعمليات بحث في موسكو، واعتقال مواطن واحد من جمهوريات آسيا الوسطى، م. إرماتوف المتورط بترويج غير شرعي للمواد المتفجرة، وهو ما يربطه بالتفجير في مترو بطرسبورغ، الذي نفذه الإرهابي الانتحاري أكبر جون جاليلوف». وقالت هيئة الأمن الفيدرالي، في بيان رسمي، إنها تقوم حاليا بالتأكد من علاقة المعتقل بالتفجير في مترو بطرسبورغ.
وفي وقت سابق يوم أمس أعلنت لجنة التحقيق الفيدرالية الروسية عن توجيه تهمة «العمل الإرهابي» إلى ثلاثة من الموقوفين على خلفية التفجير في مترو سان بطرسبورغ الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا. وكان الأمن قد أوقف عشرة أشخاص في إطار التحقيق في الاعتداء الانتحاري، حسب ما ذكرت اللجنة في بيان. وتجدر الإشارة إلى أن كل الموقوفين من مواطني جمهوريات آسيا الوسطى، وبصورة رئيسية في قرغيزيا وطاجيكستان. وأوضح بيان لجنة التحقيق أنه «تم توجيه اتهامات لثلاثة، بينهم بخرام أرغاشيف، وإبراهيم جون إرماتوف، ومحمدي يوسف ميرزا عليموف، بتهمة الضلوع في عمل إرهابي، وحيازة متفجرات أو عبوات متفجرة». كما أكد البيان «توجيه التهمة قريبا» إلى المشتبه بهم الآخرين، مؤكدا «مواصلة التحقيق بدقة شديدة في جميع ظروف الاعتداء». وأوقفت السلطات الروسية في نهاية أبريل الماضي أحد المنظمين المفترضين قرب موسكو، واسمه أبرور عظيموف، وشقيقه أكرم، المتحدرين كذلك من قرغيزستان وعثرت بحوزتهما على أسلحة. وهما حاليا في السجن حتى 3 يونيو (حزيران).
وتبنت الاعتداء في مجموعة تطلق على نفسها «كتيبة الإمام شامل» المغمورة والمتصلة بـ«القاعدة»، على ما أفاد مركز «سايت» الأميركي لمراقبة المواقع الجهادية على الإنترنت. في شأن متصل قالت وكالة «تاس» إن محكمة موسكو العسكرية وجهت تهمة الإرهاب وحيازة غير شرعية للسلاح للمواطن الطاجيكي صديق أورتيكوف، الذي اعتقله الأمن الروسي نهاية أبريل في إطار قضية مترو بطرسبورغ. ونفى صديق التهم الموجهة إليه، وقال أمام المحكمة إنه أتى إلى روسيا ليعمل ويجني المال ليعيل أسرته. وقال محامي الدفاع إن صديق كان يستأجر سريرا في الشقة التي عثر فيها الأمن على سلاح وذخيرة.
بالتزامن مع مستجدات قضية تفجير مترو بطرسبورغ، قال أليكسي بافلوف، معاون سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي، إن السلطات أحبطت خلال السنوات الخمس الأخيرة 300 عمل إجرامي إرهابي الطابع. وقال بافلوف خلال مؤتمر صحافي أمس، بمناسبة مرور 25 عاما على تأسيس مجلس الأمن القومي الروسي، إن «التدابير التي اتخذتها المؤسسات الأمنية الروسية في الوقت المناسب أسهمت في إحباط 300 جريمة إرهابية»، مؤكدا أن نسبة الجرائم ذات الطابع الإرهابي تراجعت في روسيا خلال السنوات الخمس الماضية بعشر مرات. وبالنسبة للوضع في شمال القوقاز قال المسؤول الروسي إنه «نتيجة العمليات الأمنية الخاصة وعمليات التصدي للإرهاب بين عامي 2012 و2016، تمكن الأمن من القضاء على ألف و200 مسلح، بمن في ذلك 120 زعيم جماعة إرهابية مسلحة، واعتقال أكثر من 3 آلاف و600 عضو في العصابات السرية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.