الخبرة تقود الريـال لتخطي عقبة أتلتيكو وبلوغ نهائي دوري الأبطال

ولاء زيدان للنادي الملكي فقط في مواجهة فريقه السابق يوفنتوس

فرحة لاعبي ريـال مدريد بالتأهل لنهائي دوري الأبطال (رويترز)
فرحة لاعبي ريـال مدريد بالتأهل لنهائي دوري الأبطال (رويترز)
TT

الخبرة تقود الريـال لتخطي عقبة أتلتيكو وبلوغ نهائي دوري الأبطال

فرحة لاعبي ريـال مدريد بالتأهل لنهائي دوري الأبطال (رويترز)
فرحة لاعبي ريـال مدريد بالتأهل لنهائي دوري الأبطال (رويترز)

أكد الفرنسي زين الدين زيدان بعد قيادته ريـال مدريد الإسباني إلى النهائي الثاني على التوالي في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم الأربعاء على حساب مواطنه أتلتيكو مدريد.. أن ولاءه سينحصر في «الملكي» في مواجهة فريقه السابقة يوفنتوس الإيطالي.
وأفلت ريـال، حامل اللقب 11 مرة (رقم قياسي)، من فورة أتلتيكو في أول ربع ساعة في المباراة الأوروبية الأخيرة على ملعب «فيسنتي كالديرون»، حيث تقدم أصحاب الأرض بهدفين لساوول نيغويز والفرنسي أنطوان غريزمان من ركلة جزاء، في طريقه لتعويض خسارة الذهاب صفر - 3، بيد أن لاعب وسط ريـال ايسكو سجل هدف تقليص الفارق والاطمئنان قبل نهاية الشوط الأول لتنتهي المباراة بفوز غير كافٍ للتأهل لأتلتيكو 2 - 1.
وقال زيدان (44 عاما) الذي ترك يوفنتوس عام 2001 للانضمام بصفقة قياسية إلى ريـال مدريد: «بالطبع ستكون مباراة مميزة، لأنه كان نادياً مهماً جداً بالنسبة لي كلاعب. لقد منحني هذا النادي كل شيء». وتابع «زيزو»: «لكن الآن، أنا مع ريـال مدريد، نادي حياتي وسيكون نهائياً رائعاً». وكان نجم المنتخب الفرنسي السابق أقر في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، موعد قرعة دور الـ16، أن الفريق الذي يتمنى تجنبه هو يوفنتوس، نظراً لاحترامه تشكيلة المدرب ماسيميليانو أليغري التي تأهلت إلى النهائي على حساب موناكو الفرنسي 4 - 1 بمجموع مباراتي نصف النهائي (2 - صفر و2 - 1). وأردف زيدان الذي حمل ألوان أربعة أندية هي كاين (1989 - 1992) وبوردو (1992 - 1996) ويوفنتوس (1996 - 2001) وريـال مدريد (2001 - 2006): «لا يمكنني القيام بشيء الآن. تأهلوا إلى النهائي ويستحقون ذلك، ونحن أيضاً».
وأسهمت ثلاثية البرتغالي كريستيانو رونالدو ذهابا بشكل كبير في إقصاء ريـال لجاره أتلتيكو للموسم الرابع على التوالي. وعلق رونالدو على بداية أتلتيكو مدريد: «عرفنا أنهم سيقدمون بداية قوية جداً. كانوا محظوظين بتسجيل هدفين، لكن عرفنا أنه لو سجلنا سيقتلهم هذا الأمر. لقد لعبوا جيداً، لكننا أكثر خبرة». وعن النهائي ضد يوفنتوس: «الحظوظ 50 - 50 في النهائي. لدينا تشكيلة واسعة، ونؤكد ذلك في كل أسبوع. فريقنا كامل ويجب الآن الفوز في دوري الأبطال. شخصياً أظهر في المباريات الكبرى أني موجود، على غرار باقي الفريق. أنا مستعد جيداً لنهاية الموسم والنتيجة واضحة».
ويطمح ريـال إلى تحقيق ثنائية نادرة (الدوري المحلي ودوري الأبطال) للمرة الأولى منذ الخمسينات، وتحديداً عامي 1957 و1958 بقيادة الراحل ألفريدو دي ستيفانو، وأن يصبح أول فريق يحتفظ بلقب المسابقة القارية منذ ميلان الإيطالي عام 1990.
وعن دوره في قيادة الفريق إلى النهائي الثاني على التوالي بعد التتويج الأخير على حساب أتلتيكو مدريد، قال زيدان الذي تسلم مهمته قبل 17 شهراً: «أنا سعيد. أنا المدرب، وهذا يعني أني أقوم بعمل صحيح، لكن الجميع في هذه التشكيلة يقدم عملاً رائعاً». وتابع: «الفريق يجب أن ينال الثناء، لأنه هو من يلعب، يركض ويحارب على أرض الملعب». وأمل زيدان أن يستعيد جناحه الويلزي غاريث بيل الغائب عن مباراتي نصف النهائي بسبب الإصابة: «حالياً غاريث يتعافى، لدينا الوقت قبل النهائي (المقرر في كارديف في 3 يونيو/ حزيران المقبل. من جهته، قال ظهير ريـال البرازيلي مارسيلو: «تلقينا هدفين مبكرين، لكن في النهاية سيطرنا على المباراة. كنا أفضل طوال المواجهة... يجب أن نفكر الآن في الدوري».
ورغم خروجه مجدداً أمام فريق العاصمة الأبيض، عبر الأرجنتيني دييغو سيميوني عن فخره بلاعبيه: «أنا سعيد وفخور لأننا أظهرنا مجدداً لماذا ننافس على أعلى مستوى وراء ريـال مدريد وبرشلونة». وتابع: «عندما قلنا إنه يمكننا التعويض، أعتقد البعض أنها مجرد كلمات». وكانت المباراة الأوروبية الأخيرة على ملعب «فيسنتي كالديرون» عاطفية لجماهير أتلتيكو قبل الانتقال إلى ملعب «لا بينيتا» (واندا متروبوليتانو) الذي سيتسع لـ67 ألف متفرج.
وعلق سيميوني على أداء الجماهير التي طلب منها التفاعل باستمرار خلال اللقاء: «كان الجو مثل تلك الليالي الساحرة في كالديرون وستبقى أول 30 أو 35 دقيقة عالقة في ذاكرة الناس». وفضلاً عن تركه ملعبه، يواجه أتلتيكو خطر رحيل مدربه وهدافه الفرنسي أنطوان غريزمان، لكن الأرجنتيني أكد أن المستقبل باهر أمام أتلتيكو: «من الواضح أنه يجب أن نستمر في النمو. الخطوة الأخيرة لا تزال كبيرة ويجب أن نتابع التحسن».



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.