تشيلسي يتطلع لحسم لقب الدوري الإنجليزي اليوم

المعركة المريرة على المراكز المؤهلة إلى أوروبا مستمرة... وصراع بين سوانزي وهال سيتي في القاع

لاعبو تشيلسي يتطلعون لاختتام أفراحهم بحصد لقب الدوري اليوم (رويترز)  -  كونتي يحلم بحصد أول بطولة مع تشيلسي (أ.ب)
لاعبو تشيلسي يتطلعون لاختتام أفراحهم بحصد لقب الدوري اليوم (رويترز) - كونتي يحلم بحصد أول بطولة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

تشيلسي يتطلع لحسم لقب الدوري الإنجليزي اليوم

لاعبو تشيلسي يتطلعون لاختتام أفراحهم بحصد لقب الدوري اليوم (رويترز)  -  كونتي يحلم بحصد أول بطولة مع تشيلسي (أ.ب)
لاعبو تشيلسي يتطلعون لاختتام أفراحهم بحصد لقب الدوري اليوم (رويترز) - كونتي يحلم بحصد أول بطولة مع تشيلسي (أ.ب)

الصراع على اللقب ومعركة تفادي الهبوط قد يتحدد مصيرهما هذا الأسبوع، حيث يتطلع تشيلسي لحسم لقب الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، في الوقت الذي يتصارع فيه هال سيتي وسوانزي سيتي من أجل الإفلات من الهبوط الوشيك. فوز تشيلسي على ملعب وست بروميتش ألبيون اليوم في المرحلة السابعة والثلاثين قبل الأخيرة من الدوري الممتاز، سيعلنه بطلاً رسمياً في أول موسم له تحت قيادة المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي. وفي معركة القاع يلتقي سوانزي سيتي غداً مع مضيفه سندرلاند الذي هبط رسمياً، ويخرج هال سيتي لملاقاة مضيفه كريستال بالاس يوم الأحد. وبعد هبوط سندرلاند وميدلسبره، يحتل هال سيتي المركز الثالث من القاع بفارق نقطة واحدة خلف سوانزي صاحب المركز السابع عشر.
ويبدو تشيلسي الأقرب لإحراز اللقب للمرة السادسة في تاريخه بعد أعوام 1955 و2005 و2006 و2010 و2015، بينما لا يزال توتنهام، حامل اللقب مرتين عامي 1951 و1961، الوحيد القادر حسابياً على حرمانه التتويج قبل 3 مباريات لهما على ختام الدوري. ويتصدر تشيلسي الترتيب مع 84 نقطة من 35 مباراة، بفارق 7 نقاط عن جاره توتنهام الذي يستقبل مانشستر يونايتد في مباراة قوية، بعد غد الأحد. ويفتتح تشيلسي المرحلة مبكراً، نظراً لخوضه مباراته المؤجلة من المرحلة 28 مع ضيفه واتفورد الاثنين. وتوج تشيلسي مع البرتغالي جوزيه مورينيو، مدرب مانشستر يونايتد الحالي، بلقب 2015 بفارق 8 نقاط عن مانشستر سيتي، بيد أنه تراجع بشكل كبير في الموسم التالي، فأنهاه عاشراً، وأقال مورينيو. إلا أن قدوم الإيطالي أنطونيو كونتي هذا الموسم بدل الأحوال، وأصبح فريق غرب العاصمة على بعد فوز واحد في مبارياته الثلاث الأخيرة لضمان اللقب، وذلك بعد فوزه السهل على ميدلزبره 3 - صفر الاثنين في ختام المرحلة السادسة والثلاثين.
وأقرّ قلب دفاع تشيلسي الدولي غاري كاهيل أن فريقه عاش فرحة كبرى هذا الأسبوع، وهو على بعد 90 دقيقة من تتويجه بلقبه الثاني في ثلاث سنوات. وقال: «نحن في حاجة إلى فوز واحد، سنخوض مباراتين على أرضنا وثالثة خارج أرضنا، لذا نحن في موقع جيد».
وأضاف كاهيل (31 عاماً) لموقع النادي الأزرق: «يجب أن نستمتع بذلك. بعد نتيجة توتنهام (الخسارة أمام وستهام) كانت المعنويات مرتفعة في التمارين والكل كان يستمتع». لكن كاهيل شدد على أهمية مواجهة وست بروميتش الثامن، إذ إن «الوضع لا يكون مريحاً في النهاية، لكننا نتطلع إلى إنهاء المهمة».
وتابع: «نعرف أن وست بروميتش فريق عنيد. ربما لن يخوضوا المباراة تحت الضغوط، نظراً لموقعهم في الترتيب (8)، لكن لا أحد يحب أن يكون الفريق الذي يقدم الألقاب والاحتفالات للخصوم».
ويرى القائد كاهيل أن فريقه استفاد من الخبرة التي حصل عليها بعد تتويجه مبكرا بلقب الدوري الممتاز قبل عامين. وقال: «الأمر مشابه، في آخر مرة حسمنا اللقب مبكراً، وفي واحدة من المباريات بعد أن فزنا باللقب ذهبنا لملعب وست بروميتش وخسرنا، وتعرض سيسك فابريغاس للطرد». وأضاف في تصريحات للموقع الرسمي: «الوضع كان أكثر أريحية في المرة السابقة لكن المسيرة تتشابه دائماً، دائماً يكون هناك مرحلة في الموسم تكون المنافسة فيها شديدة، عندما يفرض عليك المنافسون الضغوط ويتوجب عليك حينها الفوز». وأشار إلى أن «الخبرات السابقة ساعدتنا هذه المرة، اكتسبنا الخبرة من ذلك، نحن في وضع رائع الآن، وإذا أهدرنا كل ما حققناه فسنشعر بالدمار». ويخوض تشيلسي مواجهته الأخيرة في الموسم على ملعبه «ستامفورد بريدج» ضد سندرلاند الهابط إلى الدرجة الأولى (بمثابة الثانية). وقال حارس مرمى تشيلسي البلجيكي تيبو كورتوا: «آمل أن ننجح بذلك من المحاولة الأولى».
وفي ظل حسم تشيلسي وتوتنهام منطقياً المركزين الأول والثاني، يستمر الصراع المرير على المراكز المؤهلة إلى المسابقتين الأوروبيتين، دوري الأبطال والدوري الأوروبي (يوروبا ليغ). وتتأهل الأندية الثلاثة الأولى مباشرة إلى دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، بينما يخوض الرابع ملحقاً تأهيلياً. كما أن لبطولة إنجلترا ثلاثة مقاعد في الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ).
ويحل ليفربول الثالث على وستهام الثاني عشر آملاً في تعويض تعادله الأخير مع ساوثهمبتون، علماً بأنه يملك 70 نقطة بفارق نقطة وحيدة عن مانشستر سيتي الرابع، الذي لعب مباراة أقل. وعبر لاعب وسط ليفربول جيمس ميلنر عن شعوره بحال عدم التأهل إلى دوري الأبطال: «هذا فريق ونادٍ يستحق الوجود في دوري الأبطال. يجب أن نفوز في آخر مباراتين ونرى ماذا سيحصل». ويستقبل مانشستر سيتي على ملعبه «الاتحاد» ليستر سيتي حامل اللقب وصاحب المركز التاسع. ويبحث فريق المدرب الإسباني جوسيب غوراديولا عن الحفاظ على مركزه المؤهل إلى دوري الأبطال، خصوصاً في ظل انتفاضة آرسنال الذي تقدم للمركز الخامس بعد فوزه الأربعاء على ساوثهمبتون 2 - صفر في مباراة مؤجلة.
وحقق لاعبو المدرب الفرنسي آرسين فينغر 4 انتصارات في آخر 5 مباريات، فتخطوا مانشستر يونايتد السادس بفارق نقطة، وهم يحلون ضيوفاً على ستوك سيتي.
ويعول يونايتد الذي التقي ضيفه سلتا فيغو الإسباني أمس في إياب نصف نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» (1 - صفر ذهاباً)، على إحراز لقب البطولة القارية الرديفة، بغية حجز بطاقة التأهل إلى دور المجموعات في دوري الأبطال. وربما يخوض يونايتد مباراته مع توتنهام، بعد تتويج تشيلسي باللقب، إلا أن لاعبي المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو سيخوضون مواجهتهم الأخيرة على أرضه.
ويبحث توتنهام قبل توديع ملعبه الذي احتضنه منذ 1899 عن فوزه الرابع عشر على التوالي على أرضه في الدوري، ليعادل رقمه القياسي. وسيلعب توتنهام الموسم المقبل على ملعب «ويمبلي» قبل الانتقال إلى ملعبه الجديد في أغسطس (آب) 2018، الذي سيبنى على أرض ملعبه الحالي.
وقال لاعب الوسط فيكتور وانياما: «لا يمكننا أن نفعل أي شيء الآن، علينا أن ننطلق من جديد». وأضاف: «لقد خسرنا ولا يمكننا أن نتذمر كثيراً. إنها مواجهة صعبة، ولكن علينا أن ننطلق من جديد، نمتلك الشخصية وعلينا أن نستمر، ونواصل المشوار».
وبالعودة إلى صراع القاع، فإن المنافسة أصبحت مباشرة بين سوانزي وهال سيتي لتفادي الهبوط. سوانزي الذي يتفوق بفارق نقطة وبفارق الأهداف على هال سيتي يذهب إلى سندرلاند، واضعاً في اعتباره أن الفوز قد يكون له مفعول السحر في بقاء الفريق بدوري الأضواء. ويرى لاعب الوسط ليروي فير أن سوانزي يمتلك الثقة في البقاء.
وأوضح: «نخوض المباراتين المقبلتين بكثير من القوة الدافعة، ونحن في وضع يمكننا من خلاله أن نحسم مصيرنا بأيدينا». وتابع: «إنه الوضع الأفضل بالنسبة لنا، ندرك أننا إذا قمنا بما هو مطلوب منا لن نضطر للنظر إلى باقي المنافسين».
ولا بديل أمام هال سيتي سوى الفوز على كريستال بالاس، على أمل أن يتعثر سوانزي.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.