مناورات عسكرية أفريقية بالسودان في نوفمبر المقبل

سكرتير قوة طوارئ شرق أفريقيا يزور الخرطوم للاطمئنان على الترتيبات

مناورات عسكرية أفريقية بالسودان في نوفمبر المقبل
TT

مناورات عسكرية أفريقية بالسودان في نوفمبر المقبل

مناورات عسكرية أفريقية بالسودان في نوفمبر المقبل

أعلن الجيش السوداني اشتراكه في مناورات عسكرية أفريقية متعددة الأقطاب لحفظ السلام في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، بالخرطوم، وذلك أثناء زيارة يقوم بها مدير سكرتارية «قوات طوارئ شرق أفريقيا»، المعروفة اصطلاحاً بـ«إيساف»، للبلاد للاطمئنان على إقامة تلك التمرينات في مواعيدها.
والتقى وزير الدولة بوزارة الدفاع السودانية الفريق الركن علي محمد سالم، بالخرطوم، أمس، مدير سكرتارية قوات طوارئ شرق أفريقيا (EASF) عبد الله عمر قواه، الذي يزور البلاد للمرة الأولى منذ تسلمه مهام سكرتارية القوة، خلفاً للسفير إسماعيل شان، في مارس (آذار) الماضي.
ووفقاً لبيان صحافي صادر عن الناطق الرسمي باسم الجيش السوداني، العميد أحمد خليفة الشامي، فإن زيارة قواه تأتي لحشد جهود الدول الأعضاء لدعم برامج المنظمة ومشروعاتها، وتأكيد التزاماتها السياسية والمالية تجاه المنظمة.
وأوضح العميد الشامي أن الزيارة تهدف لـ«الاطمئنان» على الترتيبات التي تجري لإقامة تمرين حفظ السلام متعدد الأقطاب، المقرر قيامه في الخرطوم في شهر نوفمبر المقبل.
ونقل الشامي عن وزير الدولة بالدفاع، الفريق الركن علي محمد سالم، إشادته بمنظمة «إيساف»، والجهود التي تبذلها لصيانة الأمن والاستقرار في الإقليم والمنطقة، وتأكيده لوقوف السودان معها ودعمه لبرامجها كافة.
ومنذ بداية مايو (أيار) الحالي، يقود السودان قوة «إيساف» لـ3 سنوات، بعد اختيار العميد الركن علاء الدين عثمان ميرغني قائداً للقوة، خلفاً لقائدها السابق البورندي العميد كايسا.
وأنشأت القوة التابعة لمجلس السلم والأمن الأفريقي عام 2003، لاستدامة الأمن والاستقرار في دول الإقليم والمنطقة، والقيام بعمليات الطوارئ والتدخل بمواجهة الأخطار التي تهدد السلم والأمن في الدولة المعنية.
وقوة «إيساف» واحدة من 5 قوات أفريقية إقليمية متعددة الأطراف المكونة لقوات الطوارئ الأفريقية التابعة لمجلس السلم والأمن الأفريقي المعروفة بـ(EASF)، وتضم مكونات عسكرية وشرطية ومدنية، وتندرج في عضويتها دول بورندي، وجزر القمر، وجيبوتي، وإثيوبيا، وكينيا، ورواندا، وسيشل، والصومال، وأوغندا، والسودان، وجمهورية جنوب السودان عضو مراقب.



تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
TT

تأكيد عربي على دعم «عملية انتقالية جامعة» في سوريا

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخارجية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن، اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم: الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «ندعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية - سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبمن فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم 2254 وأهدافه وآلياته».

كما دعا البيان إلى «تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الانتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استناداً إلى دستور جديد يُقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وأكد البيان على «دعم دور المبعوث الأممي إلى سوريا، والطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تزويده بكل الإمكانات اللازمة، وبدء العمل على إنشاء بعثة أممية لمساعدة سوريا؛ لدعم العملية الانتقالية في سوريا ورعايتها، ومساعدة الشعب السوري الشقيق في إنجاز عملية سياسية يقودها السوريون وفق القرار 2254».

وشدد على أن «هذه المرحلة الدقيقة تستوجب حواراً وطنياً شاملاً، وتكاتف الشعب السوري بكل مكوناته وأطيافه وقواه السياسية والاجتماعية؛ لبناء سوريا الحرة الآمنة المستقرة الموحدة التي يستحقها الشعب السوري بعد سنوات طويلة من المعاناة والتضحيات».

إلى ذلك طالب البيان بـ«ضرورة الوقف الفوري لجميع العمليات العسكرية»، وأكد «ضرورة احترام حقوق الشعب السوري بكل مكوناته، ومن دون أي تمييز على أساس العرق أو المذهب أو الدين، وضمان العدالة والمساواة لجميع المواطنين».

ودعا إلى «ضرورة الحفاظ على مؤسسات الدولة السورية، وتعزيز قدرتها على القيام بأدوارها في خدمة الشعب السوري، وحماية سوريا من الانزلاق نحو الفوضى، والعمل الفوري على تمكين جهاز شرطي لحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدرات الدولة السورية».

وحث على «الالتزام بتعزيز جهود مكافحة الإرهاب والتعاون في محاربته، في ضوء أنه يشكل خطراً على سوريا وعلى أمن المنطقة والعالم، ويشكل دحره أولوية جامعة».

أيضاً، أكد البيان «التضامن المطلق مع الجمهورية العربية السورية الشقيقة في حماية وحدتها وسلامتها الإقليمية وسيادتها وأمنها واستقرارها وسلامة مواطنيها. وتوفير الدعم الإنساني الذي يحتاج إليه الشعب السوري، بما في ذلك من خلال التعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

وتطرق إلى العمل على «تهيئة الظروف الأمنية والحياتية والسياسية للعودة الطوعية للاجئين السوريين إلى وطنهم، وتقديم كل العون اللازم لذلك، وبالتعاون مع منظمات الأمم المتحدة المعنية».

كذلك، أدان البيان توغل إسرائيل داخل المنطقة العازلة مع سوريا وسلسلة المواقع المجاورة لها في جبل الشيخ ومحافظتي القنيطرة وريف دمشق، ورفضه احتلالاً غاشماً وخرقاً للقانون الدولي ولاتفاق فك الاشتباك المبرم بين سوريا وإسرائيل في عام 1974، مطالباً بانسحاب القوات الإسرائيلية.

كما أدان الغارات الإسرائيلية على المناطق والمنشآت الأخرى في سوريا، وأكد أن هضبة الجولان أرض سورية عربية محتلة يجب إنهاء احتلالها، مطالباً مجلس الأمن باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الاختراقات.

وأوضح أن التعامل مع الواقع الجديد في سوريا سيرتكز على مدى انسجامه مع المبادئ والمرتكزات أعلاه، وبما يضمن تحقيق الهدف المشترك في تلبية حقوق الشعب السوري وتطلعاته.