الكرملين: إقالة كومي شأن سيادي أميركي لا علاقة له بروسيا

لافروف يبدي دهشته خلال لقاء مع نظيره الأميركي

الكرملين: إقالة كومي شأن سيادي أميركي لا علاقة له بروسيا
TT

الكرملين: إقالة كومي شأن سيادي أميركي لا علاقة له بروسيا

الكرملين: إقالة كومي شأن سيادي أميركي لا علاقة له بروسيا

رفض الكرملين الربط بين «الأثر الروسي» وقرار إقالة جيمس كومي، مدير «إف بي آي».
وقال دميتري بيسكوف، المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، في تصريحات أمس، إن قرار الإقالة «شأن أميركي داخلي بالمطلق، وهو قرار سيادي للرئيس الأميركي، لا يمت مطلقاً، ولا يجب أن يمت، بأي صلة لروسيا الاتحادية».
وعبر بيسكوف عن أمله في ألا يؤثر هذا القرار بأي شكل على العلاقات بين البلدين. وتزامن الإعلان عن قرار إقالة كومي مع وصول وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في زيارة إلى واشنطن، يجري فيها محادثات مع المسؤولين الأميركيين.
وفي مستهل محادثاته مع نظيره الأميركي ريكس تيلرسون، أبدى لافروف دهشته حين سمع سؤالاً من صحافية أميركية تقول له: «هل سيلقي نبأ إقالة جيمس كومي بظلاله على محادثاتكم؟»، فأجاب: «حقاً؟ هل أقالوه؟ لا بد أنك تمزحين!».
ووصف المحلل السياسي الروسي بوريس ميجويف تزامن إقالة كومي مع زيارة لافروف إلى الولايات المتحدة بأنها «مصادفة غير موفقة»، ورجح في حديث لوكالة «ريا نوفوستي» أن ترمب اتخذ القرار نتيجة «عدم توفر الخبرة السياسية»، معرباً عن قناعته بأن «الرأي العام الأميركي، وليس بين الديمقراطيين فحسب، يشعر بنوع من التوتر بعد القرار»، واستبعد أن يترك هذا الحدث أي تأثير على محادثات لافروف مع تيلرسون، ومع الرئيس دونالد ترمب، لكنه أشار إلى أن «محادثات لافروف مع المسؤولين الأميركيين كانت ستحظى بتغطية إعلامية أفضل لو جاءت استقالة كومي في يوم آخر، قبل، والأفضل بعد هذه المحادثات الهامة والضرورية».
وعبر ميجويف عن أمله في أن تكون محادثات لافروف والمسؤولين الأميركيين موفقة، بغض النظر عن قرار إقالة كومي، وأن يتم خلالها التوصل إلى تفاهمات بشأن المسائل الخلافية.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.