سفارة موريتانيا في باريس تتعرض لاعتداء ألحق بها أضرارا واسعة

السفير ولد إبراهيم الخليل لـ {الشرق الأوسط} : المعتدون حولوا المكاتب إلى ركام

سفارة موريتانيا في باريس تتعرض لاعتداء ألحق بها أضرارا واسعة
TT

سفارة موريتانيا في باريس تتعرض لاعتداء ألحق بها أضرارا واسعة

سفارة موريتانيا في باريس تتعرض لاعتداء ألحق بها أضرارا واسعة

أفاد محمد محمود ولد إبراهيم الخليل، سفير موريتانيا لدى فرنسا، بأن مبنى سفارته القائم بشارع مونتي فيديو، في الدائرة السادسة عشرة من باريس، تعرض أمس لاعتداء على أيدي أشخاص «قالوا إنهم طلبة موريتانيون» من الزنوج، وقال إن الأضرار التي لحقت بمكاتب السفارة كبيرة للغاية.
وذكر السفير الموريتاني، في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن نحو 30 شخصا دخلوا السفارة بحجة أنهم طلاب يريدون مقابلة مسؤول شؤون الطلبة، وعندما أصبحوا بداخل السفارة بدأوا بتحطيم محتويات المكتب من حواسب وآلات وأثاث، كذلك تعرضوا لمكتب الملحق العسكري ومكتب السفير نفسه، و«حولوا كل ذلك إلى ركام».
وأكد السفير ولد إبراهيم الخليل أنه «يجهل» مطالب هؤلاء الأشخاص وهوياتهم، لأنهم لم يطلبوا شيئا، مما يعني في رأيه أن غرضهم كان «الإضرار» بالسفارة. وشكا السفير الموريتاني من بطء وصول الشرطة التي طلبت منها السفارة التدخل، ومع ذلك، فإنها وقفت نحو عشرين شخصا ونقلتهم إلى مقراتها. وينتظر مسؤولو السفارة نتائج التحقيق الذي تقوم به الشرطة للتعرف على الأسباب التي دفعت هؤلاء لمهاجمة السفارة وتكسير زجاج المكاتب وإلحاق الأضرار الجسيمة بها.
ولم يكن السفير قادرا على معرفة ما إذا كانت هناك دوافع سياسية وراء المهاجمين وما إذا كانوا حقيقة من الطلبة.
وتستعد موريتانيا للانتخابات الرئاسية التي ستجرى في 21 يونيو (حزيران) المقبل، والتي أعلن الرئيس المنتهية ولايته محمد ولد عبد العزيز خوضه لها للفوز بولاية جديدة، بينما أعلن «المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة» مقاطعته لها بسبب غياب ضمانات النزاهة والشفافية بحسب ما ورد في بيان له يوم السبت الماضي. ويضم تحالف منتدى الديمقراطية والوحدة حركة «تواصل» الإسلامية وعشرة أحزاب متحالفة معها. وسبق لها أن قاطعت الانتخابات البرلمانية والبلدية التي جرت العام الماضي. كذلك، أعلن حزب التحالف الشعبي التقدمي المقاطعة أيضا. وينضوي الحزب الأخير تحت لواء كتلة المعاهدة من أجل التناوب السلمي على السلطة.



انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
TT

انقلابيو اليمن ينزفون جراء تصعيدهم الميداني

سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)
سور مستشفى حكومي في صنعاء حوّله الحوثيون إلى معرض لصور قتلاهم (الشرق الأوسط)

شيّعت جماعة الحوثيين خلال الأسبوع الماضي 17 قتيلاً من عناصرها العسكريين، الذين سقطوا على خطوط التماس مع القوات الحكومية في جبهات الساحل الغربي ومأرب وتعز والضالع، منهم 8 عناصر سقطوا خلال 3 أيام، دون الكشف عن مكان وزمان مقتلهم.

وفقاً للنسخة الحوثية من وكالة «سبأ»، شيّعت الجماعة في العاصمة اليمنية المختطفة صنعاء كلاً من: ملازم أول رشاد محمد الرشيدي، وملازم ثانٍ هاشم الهجوه، وملازم ثانٍ محمد الحاكم.

تشييع قتلى حوثيين في ضواحي صنعاء (إعلام حوثي)

وسبق ذلك تشييع الجماعة 5 من عناصرها، وهم العقيد صالح محمد مطر، والنقيب هيمان سعيد الدرين، والمساعد أحمد علي العدار، والرائد هلال الحداد، وملازم أول ناجي دورم.

تأتي هذه الخسائر متوازية مع إقرار الجماعة خلال الشهر الماضي بخسائر كبيرة في صفوف عناصرها، ينتحل أغلبهم رتباً عسكرية مختلفة، وذلك جراء خروقها الميدانية وهجماتها المتكررة ضد مواقع القوات الحكومية في عدة جبهات.

وطبقاً لإحصائية يمنية أعدّها ونشرها موقع «يمن فيوتشر»، فقد خسرت الجماعة خلال نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، 31 من مقاتليها، أغلبهم ضباط، سقطوا في مواجهات مع القوات الحكومية.

وشيّع الانقلابيون الحوثيون جثامين هؤلاء المقاتلين في صنعاء ومحافظة حجة، دون تحديد مكان وزمان مصرعهم.

وأكدت الإحصائية أن قتلى الجماعة خلال نوفمبر يُمثل انخفاضاً بنسبة 6 في المائة، مقارنة بالشهر السابق الذي شهد سقوط 33 مقاتلاً، ولفتت إلى أن ما نسبته 94 في المائة من إجمالي قتلى الجماعة الذين سقطوا خلال الشهر ذاته هم من القيادات الميدانية، ويحملون رتباً رفيعة، بينهم ضابط برتبة عميد، وآخر برتبة مقدم، و6 برتبة رائد، و3 برتبة نقيب، و 13 برتبة ملازم، و5 مساعدين، واثنان بلا رتب.

وكشفت الإحصائية عن أن إجمالي عدد قتلى الجماعة في 11 شهراً ماضياً بلغ 539 مقاتلاً، بينهم 494 سقطوا في مواجهات مباشرة مع القوات الحكومية، بينما قضى 45 آخرون في غارات جوية غربية.

152 قتيلاً

وتقدر مصادر عسكرية يمنية أن أكثر من 152 مقاتلاً حوثياً لقوا مصرعهم على أيدي القوات الحكومية بمختلف الجبهات خلال سبتمبر (أيلول) وأكتوبر (تشرين الأول) الماضيين، منهم 85 قيادياً وعنصراً قُتلوا بضربات أميركية.

وشهد سبتمبر المنصرم تسجيل رابع أعلى معدل لقتلى الجماعة في الجبهات منذ بداية العام الحالي، إذ بلغ عددهم، وفق إحصائية محلية، نحو 46 عنصراً، معظمهم من حاملي الرتب العالية.

الحوثيون استغلوا الحرب في غزة لتجنيد عشرات الآلاف من المقاتلين (إكس)

وبحسب المصادر، تُحِيط الجماعة الحوثية خسائرها البشرية بمزيد من التكتم، خشية أن يؤدي إشاعة ذلك إلى إحجام المجندين الجدد عن الالتحاق بصفوفها.

ونتيجة سقوط مزيد من عناصر الجماعة، تشير المصادر إلى مواصلة الجماعة تعزيز جبهاتها بمقاتلين جُدد جرى استقطابهم عبر برامج التعبئة الأخيرة ذات المنحى الطائفي والدورات العسكرية، تحت مزاعم مناصرة «القضية الفلسطينية».

وكان زعيم الجماعة الحوثية أقرّ في وقت سابق بسقوط ما يزيد عن 73 قتيلاً، وإصابة 181 آخرين، بجروح منذ بدء الهجمات التي تزعم الجماعة أنها داعمة للشعب الفلسطيني.

وسبق أن رصدت تقارير يمنية مقتل نحو 917 عنصراً حوثياً في عدة جبهات خلال العام المنصرم، أغلبهم ينتحلون رتباً عسكرية متنوعة، في مواجهات مع القوات الحكومية.