ثلاثية في نابولي تقرب يوفنتوس من «الصدارة» وروما يتعثر بالتعادل

كونتي قال إنه استثار كبرياء لاعبيه.. وبينيتيز: الهدف الأول أشبه بهزة أرضية

ثلاثية في نابولي تقرب يوفنتوس من «الصدارة» وروما يتعثر بالتعادل
TT

ثلاثية في نابولي تقرب يوفنتوس من «الصدارة» وروما يتعثر بالتعادل

ثلاثية في نابولي تقرب يوفنتوس من «الصدارة» وروما يتعثر بالتعادل

سحق فريق يوفنتوس ضيفه نابولي بثلاثة أهداف دون رد، سجلها يورنتي بعد دقيقتين من صافرة البداية، ثم بيرلو وبوغبا في الدقيقتين 29 و35 من الشوط الثاني. وهكذا استطاع فريق السيدة العجوز الانفراد بالمركز الثاني بعد التغلب على منافسه المباشر، ورفع رصيده إلى 31 نقطة، بينما تجمد رصيد نابولي عند 28 نقطة في المركز الثالث، وبفارق نقطة واحدة عن روما المتصدر برصيد 32 نقطة بعدما تعادل مع ساسولو أول من أمس بهدف لكل منهما. وسجل لونغي لاعب ساسولو هدفا بطريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 19 من الشوط الأول، ثم أدرك بيراردي مهاجم ساسولو التعادل في الدقيقة 49 من الشوط الثاني.
كان فريق اليوفي لامعا أمس، ويشيد المدرب أنطونيو كونتي به، ويدحض مزاعم من يرى أن اللقاء كان ليختلف من دون هدف يورنتي المبكر، حيث قال: «لقد خاض يوفنتوس اللقاء بصفته فريقا كبيرا، وكان يجب أن يكون لدى حامل الراية عدسة مكبرة ليلاحظ وجود تسلسل بطول 21 سم، ويحزنني عدم إبراز قوة الفريق ومستوى أدائه. والحارس رينا كان أفضل لاعب بالملعب على الرغم من الفوز 3 - 0».
إن فوز أول من أمس، كان للفريق والأداء، فقد عانى فريق نابولي من البداية للنهاية ما عدا بعض الفترات النادرة من اللقاء، وشرح كونتي: «يمتلك اليوفي تنظيما عظيما ولاعبين ذوي مهارة يخرجون أفضل ما عندهم مع هذا التنظيم الخططي. لقد أعددنا للمباراة جيدا جدا».
ويبعث مدرب اليوفي برسالة إلى كل خصومه: «هذا هو ثالث عام ونحن بين الثلاثة الكبار في قمة الترتيب، وبعد الفوز بدرعين على التوالي فإن الأمر أصعب، لكن هؤلاء اللاعبين غير عاديين. يجب على المدرب أن يكون بارعا للغاية في إدارة الفريق أيضا، وحينما دققت ناقوس الخطر في الصيف أردت فقط استثارة كبرياء اللاعبين. على المدربين تحمل مسؤولياتهم، وينبغي على كل واحد منا، نحن المدربين، العلم بأنه من لن يفوز هذا العام سيكون قد فشل. فريق نابولي قوي جدا، ويمكنه التطور أكثر والمنافسة حتى النهاية على درع الدوري مع روما واليوفي والإنتر وفيورنتينا وربما بعض الفرق الأخرى».
في المقابل، وبعد انتهاء المباراة، حضر مدرب نابولي رفائيل بينيتيز إلى قاعة الصحافيين بعد ما يزيد عن الساعة، وقال مبررا تأخيره: «لقد حللت المباراة مع طاقمي واللاعبين». في الواقع، ربما أراد أن يتحدث كونتي أولا، وعلى أي حال كان هدف يورنتي هزة أرضية صغيرة لبينيتيز. ويتابع المدير الفني الإسباني: «لقد رأينا، الجميع يعلم كل شيء. إن بدء مباراة أمام فريق قوي، بهدف ضدنا قد قلب خططنا، وغير كل شيء، وواجهنا صعوبة حتى الدقيقة 75، حينما بدأنا التعافي. في تلك اللحظة رأينا شخصية ومهارة».
وقد صاحب بينيتيز تصريحاته بابتسامة ساخرة، فلن يكون سهلا عليه هضم هذه الخسارة، ويقول: «لا، ليس ثمة شيء يعزيني، لأننا خسرنا. بعض الأشخاص الأذكياء يعلمون أن اليوفي هو الفريق الأقوى. كونتي يفوز بطريقته، وأعتقد أن كل جماهير اليوفي يعتقدون أن لديهم فريقا قويا. إنهم يلعبون معا منذ وقت طويل، ولديهم 100 مليون يورو من الأرباح أكثر مقارنة بالفرق الأخرى، ومقارنة بنا، فإنه منذ عامين وهم يفوزون بالدوري».
غابت شخصية نابولي، لكن المدرب الإسباني يدافع عن أداء لاعبيه، ويؤكد: «لم يكن سهلا رد الفعل بعد تقدمهم بهدف مقابل لا شيء، لكن لو سجل إنسيني لتغير مسار المباراة. لقد غاب الاستحواذ على الكرة، كان علينا المهاجمة بأكبر قدر من الخطورة». وقد لفتوا نظره إلى أن بيرلو قد تمتع بحرية زائدة وأجاب هو بإسقاط: «مؤكد أننا لم نراقبه جيدا حينما سدد الركلة الحرة.. أقول إننا علينا التطور في الشخصية أيضا، وإن كان الشوط الثاني يجعلني واثقا، فقد كان هناك بعض التحسن». وحول تراجع أداء هامسيك أمس قال بينيتيز: «لم يكن ينبغي عليه أن يصنع الفارق، وبمفرده لم يكن ممكنا أن يرد على اليوفي، لكن هو، شأنه شأن الفريق بأكمله، لعب أفضل في الشوط الثاني». وفي النهاية، أثار هيغواين جدلا، بتغريدة كتب فيها: «الهدف الأول من تسلل، وأوغبونا ارتكب معي خطأ يستوجب ركلة جزاء».
وعقب تعادله مع ساسولو، وكعادته، لم يسق المدير الفني لروما رودي غارسيا أعذارا، وإن قام بالتركيز على نقطتين، حيث صرح: «الحكم؟ نحن نتحمل الذنب، وبعدها حينما يسقط ليايتش على الأرض ولا يتم احتساب ركلة جزاء، حسنا، كان ممكنا أن تسير الأمور أفضل، لكن الإنذار شيء كثير، فهو لم يدع. لا يهم، الحكم يقوم بعمله، أتمنى ألا تكون القرارات في المستقبل بنفس الطريقة». بينما كان الحارس دي سانكتيس واضحا، وقال: «لا أفتح موضوع الحكام، لأنه لا يجب أن نخلق أعذارا. وإلى الآن لا يوجد ما نشكر أو نلوم عليه من أداروا مبارياتنا». وما يقلق أكثر هو الطوارئ في خط الهجوم، حيث اختتم المدرب الفرنسي: «لدينا أربعة مهاجمين غير متاحين (توتي، جيرفينهو، بورييللو وديسترو)، ونأمل في استعادة اثنين منهم لمباراة كالياري (بورييللو الذي سيجري الفحوصات غدا، وجيرفينهو). أتمنى أن تتم إدارة اللاعب الإيفواري بشكل جيد مع منتخب بلاده. لقد لعبنا جيدا، لكن كنا غير محظوظين. لا أخشى صدمات نفسية. في المرحلة القادمة سنكون في الصدارة، فقد رأيت اللاعبين غاضبين، ولذا فإني على يقين أنهم سيكونون جاهزين للعودة للانتصارات فورا».
إلى ذلك، فشل فريق ميلان في العودة للانتصارات، حيث تعادل مع مضيفه كييفو سلبيا، ليرفع رصيده إلى 13 نقطة في المركز العاشر، لتتواصل أزمة النتائج السيئة منذ بداية الدوري، وبالتوازي مع أزمته الإدارية. هذا فيما قاد جوزيبي روسي فيورنتينا للفوز على سمبدوريا بهدفين مقابل هدف، حيث سجل ثنائية ليرفع رصيد فريقه إلى 24 نقطة يحتل بها المركز الخامس بالدوري الإيطالي. وعقب مباراة الميلان، جدد المدير التنفيذي للنادي أدريانو غالياني الثقة في المدرب ماسيمليانو أليغري، وقال: «لقد لعبنا مباراة طيبة، ولو سجل روبينهو لتغير كل شيء. لننظر إلى الأشياء الإيجابية، فلم تدخل مرمانا أهداف. تحدثت مع الرئيس برلسكوني هاتفيا، والذي يتفق معي. ومن ثم إلى الأمام هكذا، وبعد فترة التوقف سنستعيد المصابين وسيكون معنا بالوتيللي». وبإمكان المدرب أليغري التقليل من خطورة الموقف الحالي للفريق بمزحة، حيث قال: «لأننا بحاجة لبعض التهكم من حين لآخر، كما نحتاج الثقة في العمل الذي نقوم به. وإن كانوا بحاجة لمدرب آخر فإنهم سوف يخطرونني، إنني مطمئن. لقد قمنا باللازم لتسجيل الأهداف أمام كييفو، ولم نفلح، لكن الطريق سليم، وإن كان مع هذا الترتيب، وبعدما حققنا خمس نقاط في آخر خمس مباريات، والأحكام سلبية بالطبع».
ويود أليغري البقاء بعيدا عن المسائل المتعلقة بإدارة النادي، ويقول: «نحن منعزلون، ونحاول تحقيق نتائج أفضل، واللحظة التي تعيشها الإدارة لا تؤثر. هل اللعب في مواقف معينة ليس سهلا؟ الشيء السهل قد يكون الفوز بمباراة». والأسئلة بشأن مدرسة الكرة وسياسة الناشئين في الميلان تبدو وقد تم طرحها عمدا لإجبار أليغري على الانحياز لطرف معين، ولكنه يرد: «يبدو لي منذ سنوات أنه برنامج رائع. لكن الغرض من مدرسة الكرة ونشاط البراعم هو إطلاق اللاعبين الشباب في الفريق الأول، ونتائج المباراة لا تهم كثيرا في حد ذاتها». لكن هذه رسالة إلى الإداريين، الذين يواصلون العمل كما في الماضي، مثل غالياني، بينما يجب بناء المستقبل. والاسم الذي اختارته باربارا برلسكوني هو مالديني دائما، وفي الحقبة الجديدة للفريق قد يتولى دور الإشراف على المنطقة الفنية. إن نادي باريس سان جيرمان يقدم عروضا سخية، لكن أولوية باولو هي البقاء أو بالأحرى العودة إلى بيته، في الميلان.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.