مقتل 8 مسلحين في صعيد مصر باشتباكات مع قوات الأمن

قتل 8 مسلحين في مصر خلال اشتباكات مع قوات الأمن جنوب البلاد، في حين خففت محكمة مصرية حكما سابقا بالإعدام على مرشد جماعة الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وعاقبته بالسجن المؤبد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة».
وقال مصدر أمني في تصريح نشرته وكالة أنباء «الشرق الأوسط» الرسمية إن 8 مسلحين قتلوا خلال تبادل لإطلاق الرصاص مع الشرطة في محافظة سوهاج في صعيد مصر.
وأضاف المصدر أن معلومات قد وردت إلى ضباط قطاع الأمن الوطني، أكدتها التحريات السرية، مفادها اختباء عدد من العناصر الإرهابية داخل أحد الأوكار بطريق سفاجا- سوهاج.
وأوضح أنه عقب تقنين الإجراءات الأمنية اللازمة، توجهت مأمورية من ضباط قطاع الأمن الوطني، بالاشتراك مع قطاعي الأمن العام، والأمن المركزي إلى الوكر المشار إليه لضبطهم، وحال اقتراب القوات، بادرت العناصر الإرهابية بإطلاق النار عليهم، مما اضطر القوات إلى مبادلتهم إطلاق النار.
وكانت السلطات الأمنية قد أعلنت أوائل الشهر الماضي مقتل عناصر خلية إرهابية مكونة من 7 أشخاص، في صحراء منطقة عرب العوامر بمحافظة أسيوط بجنوب البلاد.
وعلى ما يبدو تكثف السلطات الأمنية المصرية من تتبع الخلايا الإرهابية في صعيد البلاد، بعد أن كشفت تحريات السلطات الأمنية عن انتماء عدد كبير من منفذي تفجيري كنيستين بالإسكندرية وطنطا ينتمون إلى محافظة قنا في صعيد مصر، وهو التفجير الذي تبناه تنظيم داعش وخلف عشرات القتلى والجرحى.
وطوال تسعينيات القرن الماضي مثل الصعيد تحديا أمنيا للسلطات المصرية بعدما شهد الموجة الأكبر من التنظيمات المسلحة.
وقال المصدر الأمني إن الاشتباكات بين قوات الأمن والعناصر المسلحة أسفرت عن مقتل ثمانية من العناصر الإرهابية، وضبط بحوزتهم كمية من الأسلحة النارية والذخائر.
وفي غضون ذلك، أعلن الجيش المصري عن ضبط 22 مشتبه بهم في تنفيذ عمليات إرهابية بشمال سيناء.
وقال المتحدث العسكري باسم الجيش العقيد تامر الرفاعي إن «قوات إنفاذ القانون بالجيش الثاني الميداني، تمكنت من اكتشاف وتدمير جسم نفق رئيسي بعمق 10 أمتار مبطن بالخشب على الشريط الحدودي جنوب مدينة رفح».
ويتركز نشاط التنظيمات الإرهابية الأكثر قدرة وتسليحا في شمال سيناء لكنها سعت خلال السنوات الماضية لتأسيس خلايا في دلتا مصر نفذت عمليات كبرى منها تفجير مديريتي أمن القاهرة والدقهلية، ومحاولة اغتيال فاشلة لوزير الداخلية السابق محمد إبراهيم.
إلى ذلك، أصدرت محكمة جنايات القاهرة، حكمها على مرشد جماعة الإخوان محمد بديع و36 آخرين، في إعادة محاكمتهم بقضية «غرفة عمليات رابعة»، حيث عاقبت بديع واثنين آخرين بالسجن المؤبد. وعاقبت المحكمة خمسة عشر متهما آخر بالسجن المشدد خمس سنوات، وبرأت 21 آخرين.
وتعود أحداث القضية إلى عام 2013، حينما أعلن أعضاء وأنصار الإخوان، اعتصامهم بمحيط مسجد رابعة العدوية، احتجاجا على عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، المنتمي للجماعة.
وكانت محكمة النقض، قد قضت في ديسمبر (كانون الأول) عام 2015، بقبول طعن 37 متهما من أصل 51. في القضية على الأحكام الصادرة ضدهم، التي تراوحت ما بين الإعدام والسجن المؤبد.
كانت النيابة قد وجهت إلى المتهمين عدة اتهامات منها، إعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات الإخوان، بهدف مواجهة الدولة، وإشاعة الفوضى في البلاد، عقب فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة، والممتلكات الخاصة والكنائس.