مجلس إدارة «الاتحاد للطيران» يعين الآيرلندي راي غاميل رئيساً تنفيذياً مؤقتاً

بديلاً للأسترالي جيمس هوغن ضمن مراجعة لاستراتيجيتها

راي غاميل
راي غاميل
TT

مجلس إدارة «الاتحاد للطيران» يعين الآيرلندي راي غاميل رئيساً تنفيذياً مؤقتاً

راي غاميل
راي غاميل

أعلنت مجموعة «الاتحاد للطيران» الإماراتية أمس، أن مجلس الإدارة عيّن الآيرلندي راي غاميل رئيساً تنفيذياً مؤقتاً للمجموعة، مؤكدة أن الرئيس والرئيس التنفيذي الحالي الأسترالي جيمس هوغن سيغادر الشركة بتاريخ 1 يوليو (تموز) المقبل، وذلك في خطوة تسعى فيها الناقلة الإماراتية إلى مراجعة استراتيجيتها لتتوافق مع عمليات التطوير التي بدأتها منذ العام الماضي.
وقالت «الاتحاد للطيران» أمس في بيان صحافي إنه تماشياً مع خطة الشركة لانتقال القيادة، سيباشر غاميل مسؤولياته الإدارية بالكامل اعتباراً من أمس، حيث يتولى غاميل في الوقت الحالي منصب رئيس شؤون الموظفين والأداء في مجموعة الاتحاد للطيران، وكان أحد أعضاء القيادة التنفيذية منذ انضمامه للعمل مع الشركة في عام 2009، حيث قاد عملية بناء ثقافة الأداء على امتداد المجموعة.
كما ستتم عملية تسليم موازية للمسؤوليات مع تولي ريكي ثيريون مسؤوليات رئيس الشؤون المالية المؤقت للمجموعة بديلاً لجيمس ريجني، الذي يغادر الشركة أيضاً في الأول من يوليو 2017، حيث التحق ثيريون بالعمل لدى «الاتحاد للطيران» منذ عام 2007، ويتولى حالياً منصب نائب أول للرئيس لشؤون خزانة المجموعة.
وقال محمد المزروعي رئيس مجلس إدارة مجموعة الاتحاد للطيران: «راي وريكي قياديان متمرسان، ويتمتعان بثقة مجلس الإدارة الكاملة، سيتقلّد راي الآن المسؤوليات الإدارية لمجموعة الاتحاد للطيران بالكامل، لضمان نهج متسق وموحّد للمجموعة، مع مواصلة التقدّم بعملية المراجعة الاستراتيجية التي بدأها مجلس الإدارة في عام 2016 لإعادة تعديل مسار الشركة لمواصلة التطوير مع ما نتوقع أن يكون فترة مطولة من التحديات تواجه قطاع الطيران العالمي».
وأضاف: «لقد قمنا بتعزيز الفريق القيادي في المجموعة مع التعيينات الأخيرة، وأصبحنا الآن في مراحل متقدمة لتعيين رئيس تنفيذي جديد للمجموعة. وكان مجلس الإدارة سعيداً بالكفاءات العالية التي يتمتع بها المرشحّون، ونتوقع أن نقوم بالإعلان عن ذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة».
وتواجه «الاتحاد للطيران» تحديات في بعض استثماراتها الاستراتيجية وبالتحديد في استثماراتها في شركة «الطيران الإيطالية» (أليطاليا) التي قالت الناقلة الإماراتية إنها لن تواصل الاستثمار بها، على الرغم من الاستثمارات الكبيرة التي وضعتها، بعد تقدّم الشركة الإيطالية بطلب للحصول على إدارة استثنائية.
وتحتاج «أليطاليا» لإعادة هيكلية جذرية وبعيدة الأثر لتتمكن من البقاء والنمو في المستقبل، وقال جيمس هوغن الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران قبل أيام: «من دون دعم كل الجهات المعنية فيما يخص إعادة الهيكلية تلك، فإننا لسنا مستعدين لمواصلة الاستثمار. وبالتالي ندعم القرار اللازم الذي اتخذه مجلس إدارة (أليطاليا) في تطبيق إدارة استثنائية».
في المقابل تخضع «إير برلين» التي تملك فيها «الاتحاد للطيران» 29 في المائة لعملية إعادة هيكلة كبيرة. يذكر أن الآيرلندي راي غاميل انضم لـ«الاتحاد للطيران» عام 2009، والتحق بفريق الإدارة التنفيذية، وعمل على تطوير وقيادة استراتيجية الموظفين في الشركة، وتولى أيضاً المسؤولية عن قيادة استراتيجية التوطين، بما ساهم في وصول عدد المواطنين في المجموعة إلى أكثر من 3 آلاف موظف وموظفة إماراتية، يمثلون المجموعة الأكبر على صعيد الموظفين من جنسية واحدة بمجموعة الاتحاد للطيران التي يعمل بها موظفون ينتمون إلى 154 جنسية.
وعمل غاميل في قطاعات تقنية ومالية وحكومية، وتولى مناصب تنفيذية في شركة «إنتل» في الولايات المتحدة وآيرلندا، و«المصرف الملكي الاسكوتلندي»، وكان ضابطاً في القوات المسلحة الآيرلندية، وشغل منصب رئيس شؤون الموظفين والأداء في الاتحاد للطيران لأكثر من 8 سنوات، وهو حاصل على درجة الزمالة من المعهد المعتمد لشؤون الموظفين والتنمية، كما يحمل درجة الماجستير من جامعة كلية دبلن.
فيما أشرف ريكي ثيريون على شؤون خزانة مجموعة «الاتحاد للطيران» منذ يوليو 2007، وشمل نطاق مسؤولياته إدارة شؤون الخزانة، والتمويل المؤسسي والمُهَيكَل، والضرائب، والتأمين، وحلول الدفع، ومكافحة الاحتيال، إضافة إلى إدارة الممتلكات ومحافظ البنية التحتية. وقبل انضمامه للاتحاد للطيران، تولى ثيرون منصب الأمين العام لشؤون الخزانة في خطوط جنوب أفريقيا الجوية والمدير الإداري لمجموعة بنك ستاندرد، ويحمل درجة الماجستير في الهندسة الميكانيكية وهندسة الطيران، كما أنه حاصل على الزمالة الشرفية من رابطة أمناء خزانة الشركات (ACT) في المملكة المتحدة.
ووفقاً لمعلومات الناقلة الإماراتية فإن استراتيجية مجموعة الاتحاد للطيران عملت للاستثمار في حصص الأقلية بشركاء استراتيجيين - بما في ذلك «الخطوط الجوية الصربية»، و«طيران سيشل»، و«طيران برلين»، و«أليطاليا»، و«الاتحاد الإقليمية»، و«جيت آيروايز»، و«فيرجن أستراليا» -، وهو ما أوجد سابع أكبر تجمع عالمي لشركات الطيران، يخدم ما يزيد على 120 مليون مسافر سنوياً عبر أسطول يضم أكثر من 700 طائرة تصل إلى ما يقرب من 350 وجهة، كما تمثل الشراكات بالرمز والحصص ركيزة أساسية لنمو «الاتحاد للطيران»، حيث أضافت الشراكات ما يصل إلى 5.5 مليون ضيف إلى رحلات «الاتحاد للطيران» خلال عام 2016.



مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
TT

مصر توقع اتفاقين بقيمة 600 مليون دولار لمشروع طاقة مع «إيميا باور» الإماراتية

منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)
منظر للعاصمة المصرية (الشرق الأوسط)

قال مجلس الوزراء المصري، في بيان، السبت، إن مصر وشركة «إيميا باور» الإماراتية وقعتا اتفاقين باستثمارات إجمالية 600 مليون دولار، لتنفيذ مشروع محطة رياح، بقدرة 500 ميغاواط في خليج السويس.

يأتي توقيع هذين الاتفاقين اللذين حصلا بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز قدرات مصر في مجال الطاقة المتجددة؛ حيث يهدف المشروع إلى دعم استراتيجية مصر الوطنية للطاقة المتجددة، التي تستهدف تحقيق 42 في المائة من مزيج الطاقة من مصادر متجددة بحلول عام 2030، وفق البيان.

ويُعد هذا المشروع إضافة نوعية لقطاع الطاقة في مصر؛ حيث من المقرر أن يُسهم في تعزيز إنتاج الكهرباء النظيفة، وتقليل الانبعاثات الكربونية، وتوفير فرص عمل جديدة.

وعقب التوقيع، أوضح رئيس مجلس الوزراء أن الاستراتيجية الوطنية المصرية في قطاع الطاقة ترتكز على ضرورة العمل على زيادة حجم اعتماد مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة إسهاماتها في مزيج الطاقة الكهربائية؛ حيث تنظر مصر إلى تطوير قطاع الطاقة المتجددة بها على أنه أولوية في أجندة العمل، خصوصاً مع ما يتوفر في مصر من إمكانات واعدة، وثروات طبيعية في هذا المجال.

وأشار وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، الدكتور محمود عصمت، إلى أن هذا المشروع يأتي ضمن خطة موسعة لدعم مشروعات الطاقة المتجددة، بما يعكس التزام الدولة المصرية في توفير بيئة استثمارية مشجعة، وجذب الشركات العالمية للاستثمار في قطاعاتها الحيوية، بما يُعزز مكانتها بصفتها مركزاً إقليمياً للطاقة.

وأشاد ممثلو وزارة الكهرباء والشركة الإماراتية بالمشروع، بوصفه خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الاستراتيجي بين مصر والإمارات في مجالات التنمية المستدامة والطاقة النظيفة.