كونتي مايسترو إيطالي جديد يقترب من الفوز بالدوري الإنجليزي

المدير الفني لتشيلسي سيكون رابع مدرب من بلاده ينجح في حصد اللقب خلال 8 سنوات

6 نقاط فقط تفصل كونتي عن التتويج مع تشيلسي بلقب الدوري الممتاز (أ.ف.ب)  -  الإيطالي رانييري قاد ليستر للقب الموسم الماضي (رويترز)
6 نقاط فقط تفصل كونتي عن التتويج مع تشيلسي بلقب الدوري الممتاز (أ.ف.ب) - الإيطالي رانييري قاد ليستر للقب الموسم الماضي (رويترز)
TT

كونتي مايسترو إيطالي جديد يقترب من الفوز بالدوري الإنجليزي

6 نقاط فقط تفصل كونتي عن التتويج مع تشيلسي بلقب الدوري الممتاز (أ.ف.ب)  -  الإيطالي رانييري قاد ليستر للقب الموسم الماضي (رويترز)
6 نقاط فقط تفصل كونتي عن التتويج مع تشيلسي بلقب الدوري الممتاز (أ.ف.ب) - الإيطالي رانييري قاد ليستر للقب الموسم الماضي (رويترز)

قبل بداية الموسم الحالي، كانت التوقعات تشير إلى أن جوسيب غوارديولا مع مانشستر سيتي وجوزيه مورينيو مع مانشستر يونايتد هما الأوفر حظا للمنافسة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، لا سيما بعد أن أنفق الناديان مبالغ مالية طائلة على تدعيم صفوفهما.
ولم تكن التوقعات تصب في مصلحة المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي مع تشيلسي، الذي بات قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى منصة التتويج والاحتفال بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، في الوقت الذي لا يتبقى فيه للفريق سوى أربع مباريات فقط من بينها ثلاثة لقاءات على ملعب «ستامفورد بريدج» (خاض مساء أمس مباراة أمام ميدلسبره). وفي حال حصول كونتي على لقب الدوري الإنجليزي، لن تقتصر الاحتفالات على إنجلترا وإنما ستمتد إلى إيطاليا أيضا.
ربما لن تكون الاحتفالات بالقوة نفسها التي كانت عليها في إيطاليا العام الماضي عندما حقق كلاوديو رانييري إعجازا كرويا وقاد ليستر سيتي للحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز بعدما كان النادي يصارع من أجل تجنب الهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، لكن كونتي سيكون رابع مدير فني إيطالي خلال ثماني سنوات يفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهي المسيرة التي بدأت بقيادة كارلو أنشيلوتي لتشيلسي للفوز باللقب موسم 2009-2010 وتخللها أيضا قيادة روبرتو مانشيني لمانشستر سيتي للحصول على اللقب موسم 2011-2012.
ولم يُظهر المديرون الفنيون الإيطاليون تفوقهم في الدوري الإنجليزي فحسب، حيث قاد أنشيلوتي بايرن ميونيخ بالفعل للحصول على لقب الدوري الألماني، كما أشار كونتي إلى أن مساعده السابق في تدريب المنتخب الإيطالي، ماسيمو كاريرا، يقود سبارتاك موسكو في صدارة ترتيب الدوري الروسي. وعلاوة على ذلك، بات أليغري قاب قوسين أو أدنى من قيادة يوفنتوس للحصول على لقب الدوري الإيطالي، كما قاد السيدة العجوز لوضع قدم في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا بعد الفوز على موناكو بهدفين دون رد في مباراة الذهاب للدور نصف النهائي في فرنسا.
إذن، ما هي حكاية المديرين الفنيين الإيطاليين؟ الشيء المؤكد هو أنهم يحصلون على خبرة كبيرة من العمل في الدوري الإيطالي الممتاز. وقد وصف الإيطالي بول بوغبا، لاعب مانشستر يونايتد الذي لعب أربعة مواسم مع يوفنتوس، الدوري الإيطالي الممتاز بأنه «جامعة كرة القدم، وخصوصا على المستوى الخططي والتكتيكي». ولا يجب أن ننسى أيضا دور المركز الفني التابع للاتحاد الإيطالي لكرة القدم والمتخصص في تعليم وتطوير إمكانيات المديرين الفنيين.
وبالنسبة لكونتي، يعود الفضل إلى مرونة المديرين الفنيين الإيطاليين، وهي الميزة التي ظهرت جليا خلال الموسم الرائع لكونتي مع تشيلسي، وكانت نقطة التحول بالنسبة له هي الاعتماد على طريقة 3 - 4 - 3 التي لجأ إليها بعد تعثر الفريق في بداية الموسم، علاوة على أنه لعب دورا لا يقل أهمية من خلف الكواليس، حيث تكيف مع الاحتياجات الفردية للاعبيه، فعلى سبيل المثال نجح في أن يجعل صانع ألعاب الفريق إدين هازارد يستعيد الثقة في نفسه وفي قدراته، وهو ما ظهر خلال المستوى الرائع الذي قدمه اللاعب البلجيكي الموسم الحالي. وتعرض مهاجم الفريق دييغو كوستا لانتقادات كبيرة في بداية الموسم، لكن كونتي نجح في إعادته إلى المسار الصحيح مرة أخرى.
يقول كونتي: «هناك مدرسة جيدة في إيطاليا، لكن بكل صراحة عندما تصل إلى إنجلترا وتواجه هذا الدوري يتعين عليك أن تغير طريقة تفكيرك في كثير من الأمور. يتعين عليك أن تتأقلم بطريقة جيدة وبسرعة شديدة مع هذه البطولة، التي تتسم بالصعوبة والقوة الشديدة وتختلف تماما عن الدوري الإيطالي والدوري الإسباني».
وأضاف المدير الفني الإيطالي: «يتعين عليك أن تقاتل في كل مباراة، وأن تركز بشكل كامل، وإذا فكرت أنك تلاعب فريقا متوسط المستوى فيجب عليك أن تعرف أنك سوف تتعرض للهزيمة. ولهذا السبب فمن الصعب على الفرق الإنجليزية الوصول إلى الأدوار النهائية للبطولات الأوروبية. وبالمثل، من الصعب للغاية على المنتخب الإنجليزي أن يقدم أداء جيدا في كأس العالم أو في بطولات أوروبا، لأن اللاعبين يكونون منهكين للغاية في نهاية الموسم».
وعندما كشف نادي تشيلسي عن تعاقده مع كونتي في يوليو (تموز) الماضي، أشار المدير الفني الإيطالي إلى أهمية التأقلم مع الدوري الإنجليزي، قائلا: «المدير الفني يشبه مصمم الملابس، الذي يتعين عليه أن يقدم أفضل رداء للفريق». ومن الواضح أن كونتي يشعر بأنه سيكون بحاجة إلى تقييم الأمور مرة أخرى بعد عودة تشيلسي للمشاركة في دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وقال كونتي: «المهم هو أن ننهي هذا الموسم ثم نفكر في الحل المناسب وفي إعداد فريقنا للموسم القادم. هل فريق تشيلسي قوي بالدرجة الكافية للمنافسة في دوري أبطال أوروبا؟ فيما يتعلق بهذا الشأن، فأنا أود أن أقول رأيي للنادي وليس للصحف. وسيكون أول شيء هو أن أخبر النادي برأيي في الموسم الحالي والموسم المقبل، وأن نجد الحل الأمثل لكي نكون أكثر قوة على المنافسة. وعندئذ، سوف نواجه الموقف، ببيع أو بشراء لاعبين جدد».
وأشار كونتي إلى أن تشيلسي قدم أداء هائلا خلال الموسم الحالي وهو ما مكنه من التقدم على منافسه وجاره الأفضل استعدادا توتنهام هوتسبير الملاحق المباشر.
وقال كونتي: «لولا هذا الأداء الذي قدمه تشيلسي لفاز توتنهام بلقب الدوري دون أي صعوبة هذا الموسم».
وأضاف المدرب الإيطالي: «فقط من خلال هذا الأداء الهائل من جانبنا نجحنا في دفعه (توتنهام) للقتال سواء فاز باللقب أم لا».
وأوضح كونتي أن توتنهام كان مستعدا للموسم الحالي بصورة أفضل من فريقه بعد أن عكف المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو على تطوير الفريق طول السنوات الثلاث الماضية، وحول ذلك قال: «أعتقد أن توتنهام كانت لديه مزية مقارنة بتشيلسي... نافس توتنهام على اللقب في الموسم الماضي وتشيلسي احتل المركز العاشر. وعليك مقارنة نشاطنا في سوق الانتقالات بما ما قام به توتنهام... هذا هو موسمي الأول في تشيلسي وبوكيتينو مستمر في توتنهام منذ ثلاث سنوات وأجرى الكثير من التغييرات على التشكيلة وهو ناجح تماما في مهمته».
أما الآن، فيركز كونتي على ضمان الحصول على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز، ويقول: «بالتأكيد نظرت إلى الماضي في إنجلترا وعلمت أن كثيرا من المديرين الفنيين الإيطاليين قد فازوا باللقب. إنه لشيء عظيم للمدرسة الإيطالية، ومن المنطقي أن أكون فخورا بذلك. خلال الموسم الماضي، كنت أدعم كلاوديو رانييري بقوة من أجل الفوز بلقب الدوري، وقد احتفلنا في إيطاليا بهذا الفوز بطريقة عظيمة».



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».