دياز: لن نتنازل عن الصدارة

مدرب الهلال راضٍ عن لاعبيه

دياز ومساعده في تدريبات الهلال الأخيرة
دياز ومساعده في تدريبات الهلال الأخيرة
TT

دياز: لن نتنازل عن الصدارة

دياز ومساعده في تدريبات الهلال الأخيرة
دياز ومساعده في تدريبات الهلال الأخيرة

شدد الأرجنتيني رامون دياز، مدرب الهلال، على أهمية الفوز أمام الريان اليوم في دوري أبطال آسيا.
وقال دياز، خلال المؤتمر الصحافي الخاص بمباراة الريان والهلال في مقر نادي السد القطري: «نسعى للفوز على الريان، وهذا يعتبر مهما جدا بالنسبة لنا لتحقيق المركز الأول، والفريق جاهز فنيا لخوض مواجهة اليوم أمام مضيفه فريق الريان القطري».
وأشار دياز إلى أنهم يحاولون استغلال الحالة النفسية الجيدة للفريق بعد تتويجه بلقب الدوري، ومن حق الجميع أن يفرح ببطولة الدوري، والآن علينا الاستعداد جيدا للبطولة الآسيوية.
وزاد دياز: «أملك لاعبين على مستوى عالٍ من الاحترافية؛ للخروج من أفراح الدوري والتركيز في لقاء اليوم».
وعن قوة فريق الريان وتحقيقه نتائج جيّدة في الفترة الماضية، أجاب: «الريان فريق جيد، ويملك منظومة رائعة، وقدّم مستوى مميّزا في لقاء الذهاب، الهلال والريان يعيشان ظروفا جيدة، ولكن نحن لم نأت إلى الدوحة إلا لكسب اللقاء».
ومن جانبه، أكد مايكل لاودروب، مدرب الريان القطري، أن فريقه على أبواب تحقيق حلم التأهل للدور ثمن النهائي من دوري أبطال آسيا. وقال: «سنواجه أحد أفضل الأندية الآسيوية، وأظهرنا في مباراة الذهاب أن الفريق لديه حظوظا قوية للفوز بهذه المباراة»، مشددا على صعوبة وأهمية اللقاء بين الفريقين في ختام مباريات دور المجموعات من البطولة الآسيوية.
وأشار إلى أن الفريق لديه بعض الإصابات المهمة، رافضا الكشف عن التشكيلة التي ستخوض اللقاء، مشددا على أن جميع اللاعبين سيقدمون كل ما لديهم لتحقيق الفوز، مضيفا: «لا أعتقد أن الفريق السعودي سيلعب بشكل من التراخي نتيجة احتفالهم بالتتويج والتأهل، والمباراة الأخيرة هي أكبر مثال بعدما فاز على النصر بخماسية، وهذا الفريق يريد إنهاء دور المجموعات في المركز الأول، نظرا لأهمية التأهل على رأس المجموعة». وأكد أنه «في حال تقديم الريان نفس الأداء الذي قدمه في الرياض ستكون حظوظ الريان قوية في التأهل». واستطرد قائلاً: «جارسيا يغيب من أسبوعين، وما زالت مشاركته غير مؤكدة حتى هذه اللحظة».
ومن جانبه، قدّم لاعب الفريق الهلالي عبد الله الحافظ مباركته لجماهير الهلال بمناسبة تحقيق لقب الدوري. وأكد أن الهدف الرئيسي في لقاء اليوم تحقيق النقاط الثلاث، وتصدر المجموعة، وعن نشوة أفراح تحقيق لقب الدوري ومدى تأثيره في لقاء اليوم، أجاب: «خرجنا من أفراح تحقيق لقب الدوري منذ وصولنا للدوحة، وتركيزنا جميعا ينصب نحو المباراة».
وأشار الحافظ إلى أن «الهلال لديه مدافعون على مستوى عالٍ، بوجود لاعبين يملكون الخبرة، إضافة إلى لاعبين الشباب».
وأضاف: «نملك مدربا مميّزا قادرا على استغلال الظروف، وتهيئة اللاعبين للمشاركة في الجميع البطولات». وختم الحافظ حديثه قائلاً: «جمهور الهلال لا يحتاج إلى دعوة للحضور، فهو عوّدنا دائما على دعم الفريق في أي مدينة ودولة». وفي المقابل أكد لاعب الريان عبد الكريم سالم العلي أن طموح الريان التأهل لأول مرة لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا، مشددا على صعوبة المواجهة التي ستجمع الريان بالهلال في ختام دور المجموعات.
وأضاف: «هدفنا تحقيق الفوز، لأنه الوحيد الذي يمنح لنا بطاقة العبور للدور ثمن النهائي من البطولة الآسيوية، ونتمنى أن يكون الحضور الجماهيري قويا في هذه المباراة، ومن المفترض أن الجماهير تعرف أهمية هذه المباراة أكثر من اللاعبين، ومدى حاجتنا لهم».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».