نافذة على مؤسسة تعليمية: «إكستر»... 70 مركزاً للأبحاث على رأسها الدراسات العربية والإسلامية

فوج من خريجي الجامعة
فوج من خريجي الجامعة
TT

نافذة على مؤسسة تعليمية: «إكستر»... 70 مركزاً للأبحاث على رأسها الدراسات العربية والإسلامية

فوج من خريجي الجامعة
فوج من خريجي الجامعة

لا شك أن جامعة «إکستر» من أكثر الجامعات البريطانية المعروفة عربيا وإسلاميا، وهي أيضا من الجامعات البريطانية التقليدية والرئيسية والمرموقة عالميا. وتقع في المدينة التي تحمل اسمها في مقاطعة ديفون جنوب غربي إنجلترا.
وتعود بدايات الجامعة إلى عام 1855 مع تأسيس مدرسة العلوم والآداب، لكنها أصبحت رسميا جامعة في عام 1955.
في الجامعة نحو 22 ألف طالب، 4 آلاف منهم في الدراسات العليا، وتبلغ إيراداتها السنوية أكثر من نصف مليار دولار سنويا. وللجامعة علاقات قوية وقديمة مع العالم العربي والإسلامي، وقد درس فيها مئات الطلاب العرب طيلة السنوات الماضية.
وتعتبر «إکستر» واحدة من أفضل 12 جامعة للنخبة في إنجلترا عام 2011، وبشكل عام يتحسن ترتيبها البريطاني المحلي والعالمي في السنوات الأخيرة، وقد تراوحت ترتيباتها المحلية بين المرتبتين السابعة والعاشرة في عام 2007، وتتربع الآن في المرتبة السابعة حسب ترتيب صحيفة «التايمز» لعام 2016.
الجامعة جزء من مجموعة «راسل» لنخبة الجامعات البريطانية، وعضو في هيئة الجامعات البريطانية، وعضو في رابطة الجامعات الأوروبية (EUA) التي تمثل 750 مؤسسة تعليمية ممتازة، وجزء لا يتجزأ من رابطة جامعات الكومنولث (ACU)، بالإضافة إلى رابطة ماجستير إدارة الأعمال العالمية (AMBA) التي تعتبر واحدة من أهم الروابط العالمية في عالم الأعمال وهيئة الشراكة المعروفة بـ«SETsquared Partnership»، وهي مجموعة من جامعات إدارة الأعمال في جنوب إنجلترا، وما يعرف بـ«اتحاد GW4» الخاص بجامعات جنوب غربي إنجلترا الذي يضم باث وبريستول وكارديف.
تضم الجامعة أكثر من 70 مركزا للأبحاث، ومن ضمنها معهد الدراسات العربية والإسلامية ومراكز أبحاث في فن السينما والبيئة والقيادة السياسية والتغير المناخي والوراثة والفلك وتاريخ الطبابة والهجرة والهوية والنظم البيولوجية والمواد العملية وغيره.
وتضم لائحة الشرف في الجامعة كثيرا من الأسماء في عالم السياسة والفنون والأعمال والعوائل الملكية، وقد درس فيها ابن الأميرة آن الكبير بيتر فيليبس، وابنتها زاره تيندال التي فازت بالميدالية الفضية في الألعاب الأولمبية في لندن عام 2012 في مجال الفروسية. أضف إلى ذلك ابنة ملك إسبانيا خوان كارلوس الكبيرة إينفانتا إلينا، وحاكم إمارة الشارقة سلطان بن محمد القاسمي. ومن الشخصيات الدولية أيضا رئيس جمهورية تركيا السابق عبد الله غل، وقائد الشرطة الإندونيسي تيتو كارنافيان.



جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي
TT

جامعة آخن الألمانية مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

جامعة آخن الألمانية  مركز لـ«وادي سيليكون» أوروبي

تعد الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن هي أكبر جامعة للتكنولوجيا في ألمانيا وإحدى أكثر الجامعات شهرة في أوروبا. وفي كل عام، يأتيها الكثير من العلماء والطلاب الدوليين للاستفادة من المناهج ذات الجودة الفائقة والمرافق الممتازة، والمعترف بها على المستوى الأكاديمي الدولي.
تأسست الجامعة في عام 1870 بعد قرار الأمير ويليام أمير بروسيا استغلال التبرعات في إقامة معهد للتكنولوجيا في موضع من المواضع بإقليم الرين. وكان التمويل من المصارف المحلية وإحدى شركات التأمين يعني أن يكون موقع الجامعة في مدينة آخن، ومن ثم بدأت أعمال البناء في عام 1865 افتتحت الجامعة أبوابها لاستقبال 223 طالبا خلال الحرب الفرنسية البروسية. وكان هناك تركيز كبير على مجالات الهندسة ولا سيما صناعة التعدين المحلية.
على الرغم من استحداث كليات الفلسفة والطب ضمن برامج الجامعة في ستينات القرن الماضي، فإن الجامعة لا تزال محافظة على شهرتها الدولية كأفضل أكاديمية للعلوم الطبيعية والهندسة - ومنذ عام 2014، تعاونت الجامعة مع المدينة لمنح جائزة سنوية مرموقة في علوم الهندسة إلى الشخصيات البارزة في هذه المجالات.
يرتبط التركيز الهندسي لدى الجامعة بالعلوم الطبيعية والطب. وترتبط الآداب، والعلوم الاجتماعية، وعلوم الاقتصاد هيكليا بالتخصصات الأساسية، الأمر الذي يعتبر من المساهمات المهمة لبرامج التعليم الجامعي والبحث العلمي في الجامعة. ومن خلال 260 معهدا تابعا وتسع كليات، فإن الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن تعد من بين المؤسسات العلمية والبحثية الكبيرة في أوروبا.
حظيت الجامعة على الدوام بروابط قوية مع الصناعة، مما أوجد نسخة مماثلة لوادي السليكون الأميركي حولها، وجذب مستويات غير مسبوقة من التمويل الأجنبي لجهود البحث العلمي فيها. ومن واقع حجمها ومساحتها، تعتبر مدينة آخن المدينة الألمانية المهيمنة على الشركات والمكاتب الهندسية المتفرعة عن الجامعة.
ولقد تم تطوير أول نفق للرياح، وأول مسرع للجسيمات في العالم في الجامعة الراينية الفستفالية العليا بآخن. ومن بين الابتكارات الكبيرة التي تم تطويرها داخل حرم الجامعة هناك طائرة رائدة مصنوعة بالكامل من المعدن، إلى جانب جهاز لترشيح سخام الديزل.
وبالنسبة لاستراتيجيتها لعام 2020 تعرب جامعة آخن عن التزامها بالأبحاث العلمية متعددة التخصصات، والتي، إلى جانب تنوعها، ودوليتها، والعلوم الطبيعية لديها، تشكل واحدة من التيمات الأربع الرئيسية للأعمال التي يجري تنفيذها في حديقة الأبحاث العلمية بالجامعة. كما تهدف الجامعة أيضا إلى أن تحتل المرتبة الأولى كأفضل جامعة تكنولوجية ألمانية وواحدة من أفضل خمس جامعات أوروبية في هذا المجال.
ومن بين أبرز خريجي الجامعة نجد: بيتر جوزيف ويليام ديبي، الزميل البارز بالجمعية الملكية، وهو عالم الفيزياء والكيمياء الأميركي من أصول هولندية. والمهندس الألماني والتر هوهمان الحائز على جائزة نوبل والذي قدم إسهامات مهمة في إدراك الديناميات المدارية. بالإضافة إلى فخر الدين يوسف حبيبي، زميل الجمعية الملكية للمهندسين، ورئيس إندونيسيا في الفترة بين عامي 1998 و1999.