انقلابيو اليمن يواصلون زرع الألغام العشوائية رغم التحذيرات

انقلابيو اليمن يواصلون زرع الألغام العشوائية رغم التحذيرات
TT

انقلابيو اليمن يواصلون زرع الألغام العشوائية رغم التحذيرات

انقلابيو اليمن يواصلون زرع الألغام العشوائية رغم التحذيرات

قالت مصادر عسكرية يمنية: إن ميليشيات الحوثي وصالح باشرت زراعة ألغامها وبكثافة في معظم الأراضي الزراعية والطرقات في مديرية الصلو بريف تعز.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الفرق الهندسية التابعة للجيش الوطني اليمني تفكيك ونزع الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيات الانقلابية في الساحل الغربي ومحيط معسكري العمري وخالد بن الوليد، ومناطق عدة تمت السيطرة عليها في المخا غرب تعز على ساحل البحر الأحمر.
وكانت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أعلنت الشهر الماضي أن استخدام الحوثيين وصالح ألغاما أرضية مضادة للأفراد محظورة في اليمن تسبب في وقوع الكثير من الضحايا المدنيين، وأعاق العودة الآمنة للمدنيين النازحين بسبب القتال.
وقالت المنظمة: إن الحوثيين وصالح زرعوا الألغام عشوائيا في محافظات عدن وأبين ومأرب ولحج وتعز في عامي 2015 و20166، فضلا عن استخدامهم العشوائي ألغاما مضادة للمركبات.
وأشارت المنظمة إلى أن استخدام الحوثيين وقوات صالح الألغام الأرضية المضادة للأفراد يشكل انتهاكا لقوانين الحرب.
وذكرت المنظمة، أن الحوثيين وقوات صالح استخدمت أيضا ألغاما مضادة للمركبات بشكل عشوائي، ولم تتخذ الاحتياطات الكافية لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.
وكانت المنظمة أوردت في تقريرها السنوي، أن الحوثيين وصالح ارتكبوا «انتهاكات خطيرة لقوانين الحرب عبر زرع ألغام مضادة للأفراد، وسوء معاملة المحتجزين وإطلاق صواريخ عشوائية على مناطق سكنية في اليمن وفي جنوب السعودية؛ ما تسبب في مقتل مئات المدنيين، وزرع الحوثيون والقوات المتحالفة معهم الكثير من الألغام الأرضية، منها ألغام محظورة مضادة للأفراد، في المحافظات اليمنية الجنوبية والشرقية وتسببت الألغام الأرضية في مقتل وإصابة عشرات المدنيين، منهم أطفال».
وقالت المنظمة إنها حققت في 5 حالات لأطفال أصيبوا بتشوهات بسبب ألغام مضادة للأفراد في تعز منذ مارس (آذار) 2016، منهم رجل كان عائدا إلى منزله مع شقيقه بعد أشهر من النزوح، بحسب منظمة حكومية غير محلية، وتسببت الألغام الأرضية في مقتل 18 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 39 آخرين في مناطق في محافظة تعز بين مايو (أيار) 2015 وأبريل (نيسان) 2016.



السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
TT

السوداني: لا مجال لربط التغيير في سوريا بتغيير النظام السياسي في العراق

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني (رويترز)

أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم (السبت) ضرورة ترك الخيار للسوريين ليقرروا مصيرهم.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته اليوم في الحفل التأبيني الذي أقيم في بغداد بمناسبة ذكرى مقتل الرئيس السابق لـ«المجلس الأعلى في العراق» محمد باقر الحكيم: «حرصنا منذ بدء الأحداث في سوريا على النأي بالعراق عن الانحياز لجهة أو جماعة».

وأضاف: «هناك من حاول ربط التغيير في سوريا بالحديث عن تغيير النظام السياسي في العراق، وهو أمر لا مجال لمناقشته».

وأوضح أن «المنطقة شهدت منذ أكثر من سنة تطورات مفصلية نتجت عنها تغيرات سياسية مؤثرة».

وتابع السوداني، في بيان نشره المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي على صفحته بموقع «فيسبوك»: «نمتلك نظاماً ديمقراطياً تعددياً يضم الجميع، ويضمن التداول السلمي للسلطة، ويسمح بالإصلاح وتصحيح الخلل تحت سقف الدستور والقانون، وليس من حق أحد أن يفرض علينا التغيير والإصلاح في أي ملف، اقتصادياً كان أم أمنياً، مع إقرارنا بوجود حاجة لعملية الإصلاح في مختلف المفاصل».

ولفت إلى إكمال «العديد من الاستحقاقات المهمة، مثل إجراء انتخابات مجالس المحافظات، والتعداد السكاني، وتنظيم العلاقة مع التحالف الدولي، وتأطير علاقة جديدة مع بعثة الأمم المتحدة»، مشيراً إلى أن «الاستحقاقات من إصرار حكومتنا على إكمال جميع متطلبات الانتقال نحو السيادة الكاملة، والتخلص من أي قيود موروثة تقيد حركة العراق دولياً».

وأكد العمل «على تجنيب العراق أن يكون ساحة للحرب خلال الأشهر الماضية، وبذلنا جهوداً بالتشاور مع الأشقاء والأصدقاء، وبدعم متواصل من القوى السياسية الوطنية للحكومة في هذا المسار»، مشدداً على استعداد بلاده «للمساعدة في رفع معاناة أهل غزة، وهو نفس موقفنا مما تعرض له لبنان من حرب مدمرة».

ودعا السوداني «العالم لإعادة النظر في قوانينه التي باتت غير قادرة على منع العدوان والظلم، وأن يسارع لمساعدة المدنيين في غزة ولبنان، الذين يعيشون في ظروف قاسية».