فالكه السكرتير العام للفيفا: الاتحاد الدولي «عاش جحيما» للتعامل مع مونديال البرازيل

تأخير الأعمال بملاعب كأس العالم يلقي بظلاله على استعدادات «ريو» لأولمبياد 2016

فالكه (يمين) بجانب رونالدو خلال تفقد ملاعب مونديال البرازيل
فالكه (يمين) بجانب رونالدو خلال تفقد ملاعب مونديال البرازيل
TT

فالكه السكرتير العام للفيفا: الاتحاد الدولي «عاش جحيما» للتعامل مع مونديال البرازيل

فالكه (يمين) بجانب رونالدو خلال تفقد ملاعب مونديال البرازيل
فالكه (يمين) بجانب رونالدو خلال تفقد ملاعب مونديال البرازيل

أعلن الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم الفرنسي جيروم فالكه، خلال ندوة عقدت في لوزان، أن الفيفا «عاش جحيما» في البرازيل بسبب تعدد المفاوضين الذين تعامل معهم.
وقال المسؤول رقم 2 في الاتحاد الدولي «المشكلة في البرازيل أن هناك بعض السياسيين الذين يعارضون استضافة المونديال على أرضهم، مما جعلنا نعيش جحيما في المفاوضات، كون هذا البلد يتضمن 3 مستويات سياسية ومر بمرحلة تغيير بعد الانتخابات التي جرت، واتصالاتنا لم تكن دائما مع الأشخاص ذاتهم، فكان الأمر معقدا وصعبا لأننا اضطررنا إلى تكرار ما كنا نرغب أن نقوله في كل مرة».
وأشار فالكه، الذي سيزور البرازيل في 18 مايو (أيار) الحالي، إلى أن المسألة «لا تتعلق بالاتحاد الدولي الذي ينظم المونديال في البرازيل، لكن البرازيل نفسها التي تنظم هذا العرس العالمي في 12 مدينة من مدنها». وقال فالكه «إننا ندعم البرازيل لكي يكون التنظيم جيدا لأن كل شيء في الاتحاد الدولي مرتكز على نجاح هذا المونديال، فإذا فشل المونديال أو واجهته بعض المشاكل سيؤثر ذلك على سمعة الاتحاد الدولي».
ويتسلم الاتحاد الدولي الملاعب المقامة على المباريات في 21 الشهر الحالي «لفترة استعمال حصرية»، مما يسمح له خلال هذه الفترة من بين بعض الأمور بتثبيت النظام الخاص لبث التلفزيوني لجميع المباريات. وكشف فالكه «لقد كان مقررا أن نتسلم الملاعب في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، ونحن سنتسلمها في 15 الحالي. لقد حصل بعض التأخير على الموعد، إلا أننا تخطينا الأمر».
وأمل المسؤول في الاتحاد الدولي ألا يتكرر ذلك في مونديال 2018، وقال «إذا استطعت أن أمرر رسالة رسمية وجيزة بهذه المناسبة فإنني أريد أن ألفت انتباه روسيا إلى احترام المهلة، وألا تفكر في تسليم الملاعب في 15 مايو، واعتبار ما حصل هو مرجعا». وبقي الأمين العام للاتحاد الدولي إيجابيا رغم هذا التأخير، وقال «لا أقول إن كل شيء انتهى»، مشيرا إلى ملعب كويابا الذي يواجه مشكلة استمرار الأعمال في هذه المدينة.
وختم فالكه «لقد بحثنا بشكل وافر جميع الأمور المتعلقة بالملاعب، وعلى الرغم من تنازلنا عن كبريائنا وحاجاتنا، فسوف نحصل على الممكن لضمان مستلزمات الصحافيين والمنتخبات والمشجعين الرسميين لكي يبقى المونديال ذكرى جميلة للبرازيل يمحو المأساة التي حصلت لها عام 1950 عندما بلغت المباراة النهائية بسهولة ثم خسرتها أمام الأوروغواي 2/1».
وبعيدا عن الملاعب، هناك مخاوف أخرى من مشكلات العنف والاحتجاجات في البرازيل وتأثيرها على الحالة الأمنية خلال المونديال. لكن ألدو ريبلو، وزير الرياضة البرازيلي، أشار إلى أن تلك المشكلات ما هي إلا احتجاجات عادية ولا تمثل أي خطورة كما يعتقد البعض، مؤكدا على أن المخاطر التي يمكن أن تتعرض لها الجماهير في المونديال أقل بكثير من التي يمكن أن يتعرضوا لها في بلاد أخرى تشهد صراعات عسكرية. ورد ريبلو ساخرا على شكوى أحد الصحافيين البريطانيين، الذي أعرب عن قلق الجماهير الإنجليزية من الموقف الأمني في البرازيل، التي تضاعفت فيها معدلات المواجهات بين الشرطة الاتحادية وبعض العناصر الإجرامية في المناطق العشوائية لمدينة ريو دي جانيرو، بالإضافة لارتفاع وتيرة الاحتجاجات قبل المونديال. وقال ريبلو «لا أعتقد أن المواطنين الإنجليز سيتعرضون لمخاطر أكبر من تلك التي تعرضوا لها في اشتراك بلادهم في حروب بالشرق الأوسط».
ورد ريبلو ساخرا للمرة الثانية على مخاوف الفرق الزائرة من ارتفاع نسبة الرطوبة في مدينة مناوس، التي تقع في منطقة الغابات الأمازونية، قائلا «ذكرت إحدى الصحف أن هناك مخاطر من وجود ثعابين في شوارع مناوس ستهاجم اللاعبين. لكن لم أجد أي شيء يدعو إلى القلق كما تروج الصحافة».
وانعكست المشاكل التي مر بها الفيفا مع الأجهزة المعنية لتشييد ملاعب البرازيل على مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية بسبب تأخير الأعمال في مدينة ريو دي جانيرو الأولمبية التي ستستضيف دورة الألعاب الأولمبية الصيفية عام 2016. وأكد غيلبرت فيلي، المدير التنفيذي للجنة الأولمبية، أن الأعمال متأخرة بعامين تقريبا عن جدولها الزمني الأصلي.
وأوضح فيلي أن افتقاد التنظيم المتجانس بين مختلف المستويات الحكومية التي تعمل في المشروعات الإنشائية تسبب في تأخير خطير في تنفيذ هذه المشروعات، كما تسبب في حالة من الارتباك وعدم الكفاءة. وقال فيلي «هذا الأمر يمثل عقبة حقيقية.. فمن الواضح أن هناك تأخيرا كبيرا. هناك تأخر في الجدول الزمني بعامين.. العمل لم يبدأ بعد بمجمع ديودورو الرياضي الذي من المقرر أن يستضيف 11 منافسة أولمبية في 2016».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.