غيغز: مانشستر يونايتد عائد بقوة في الموسم المقبل

الصاعد ويلسون طمأن الجماهير على مستقبل الفريق بهدفين في مرمى هال سيتي.. وفيديتش يودع «أولد ترافورد»

فيديتش يحيي جماهير يونايتد مودعا في آخر مباراة له بملعب أولد ترافورد (إ.ب.أ)  -  ويلسون نجم يونايتد الصاعد لفت الأنظار بتسجيل هدفين في أول مشاركة
فيديتش يحيي جماهير يونايتد مودعا في آخر مباراة له بملعب أولد ترافورد (إ.ب.أ) - ويلسون نجم يونايتد الصاعد لفت الأنظار بتسجيل هدفين في أول مشاركة
TT

غيغز: مانشستر يونايتد عائد بقوة في الموسم المقبل

فيديتش يحيي جماهير يونايتد مودعا في آخر مباراة له بملعب أولد ترافورد (إ.ب.أ)  -  ويلسون نجم يونايتد الصاعد لفت الأنظار بتسجيل هدفين في أول مشاركة
فيديتش يحيي جماهير يونايتد مودعا في آخر مباراة له بملعب أولد ترافورد (إ.ب.أ) - ويلسون نجم يونايتد الصاعد لفت الأنظار بتسجيل هدفين في أول مشاركة

استعرض مانشستر يونايتد ماضيه ومستقبله، بعدما سجل جيمس ويلسون هدفين في أول ظهور له مع فريقه ليقوده للفوز 1/3 على هال سيتي، في مباراة شهدت إسدال الستار على مسيرة نيمانيا فيديتش في أولد ترافورد، وأطلقت العنان للتكهنات حول ريان غيغز.
وسجل ويلسون، البالغ من العمر 18 عاما، هدفا في كل شوط، قبل أن يقلص ماتي فريات النتيجة لهال سيتي. وأضاف روبن فان بيرسي الهدف الثالث ليونايتد في آخر مباراة للفريق على أرضه في هذا الموسم المضطرب.
وخطف ويلسون الأضواء في ليلة شهدت حدثين مهمين للاعبين مخضرمين. ولعب فيديتش الذي سينتقل إلى إنترناسيونالي الإيطالي في نهاية الموسم الحالي آخر مباراة له على أرض يونايتد وتلقى هدية تذكارية قبل صافرة البداية من الأسطورة بوبي تشارلتون، كما وجه غيغز الشكر له. بينما شارك غيغز الذي يتولى تدريب الفريق بشكل مؤقت كبديل في آخر ربع ساعة من اللقاء الذي يتوقع كثيرون أن يكون الأخير له.
ومع قرب تعيين يونايتد لمدرب جديد بعد انتهاء الموسم وترشيح الهولندي لويس فان غال لهذا المنصب بقوة، تبقى الشكوك تحيط بمستقبل غيغز البالغ من العمر 40 عاما، بعد 963 مباراة خاضها مع يونايتد حصد خلالها 25 لقبا. وقال غيغز مخاطبا الجماهير في ملعب أولد ترافورد «نعلم أن الأمور كانت صعبة هذا الموسم. نشكركم على التدليل الزائد والمساندة التي منحتمونا إياها على مدار سنوات بعد النجاحات التي حققناها معا». وأضاف «مساندتكم لنا هذا العام كانت رائعة واثق في قدرتنا على تحقيق المزيد من النجاحات من أجلكم في السنوات المقبلة. نريد أن تواصلوا مساندتكم لنا. شاهدتم في هذه المباراة لمحة من المستقبل، نمنح دائما الفرصة للشباب وتلك هي الفلسفة التي يقوم عليها النادي».
وأشاد غيغز بالصاعد جيمس ويلسون، مشيرا إلى أنه يمكنه إعادة الحماس إلى صفوف يونايتد بعد البداية المبشرة في أول مشاركة له مع الفريق. وكان ويلسون ضمن اثنين من اللاعبين الشبان شاركا لأول مرة مع يونايتد إلى جانب المهاجم توم لورنس، 20 عاما، كما ضم الخط الأمامي عدنان يانوزاي البالغ من العمر 19 عاما أيضا. وقال غيغز «كنت أريد إعادة الحماس للفريق مرة أخرى، بعض الأداء الهجومي من جانب الشبان الثلاثة جاء بشكل رائع. استدعينا اللاعبين الصغار للتدريب معنا، وبدا عليهم الاعتياد على المكان. كنت أريد تجديد الأمور منذ يوم السبت ولم يخذلونا». وتابع «جيمس ويلسون لا يجيد إنهاء الهجمات فقط بل إنه متعدد المهارات بشكل جيد للغاية ويجلب الحماس أيضا». وعن مستقبله قال غيغز «تركيزي لم يتغير. سأؤدي عملي داخل وخارج الملعب، وسنرى ماذا سيحدث بعد يوم الأحد (آخر يوم في الدوري). الجماهير واصلت مساندتها لنا وستستمر في هذا».
وقال فيديتش في آخر ظهور له أمام جماهير يونايتد في أولد ترافورد قبل الرحيل عن الفريق نهاية الموسم «أمضيت العديد من الأوقات الرائعة هنا. من الصعب الكلام وسط كل هذه المشاعر الجياشة». وأضاف «الأمر الأكثر أهمية هو توجيه الشكر للاعبين والمدرب وكل المدربين. أشكركم على كل شيء خاصة الجماهير التي كانت مذهلة معي طوال هذه السنوات».
وعن المباراة فقد جاء الفوز ليبقي على آمال مانشستر يونايتد الضعيفة في التأهل لبطولة الدوري الأوروبي في الموسم المقبل. ونصب اللاعب الصاعد ويلسون نفسه نجما للمباراة بعدما أحرز هدفين من أهداف مانشستر الثلاثة، الأول في الدقيقة 31 من متابعة لتمريرة زميله مروان فيلايني، والثاني في الدقيقة 61 من متابعة أيضا لكرة مرتدة من حارس هال إثر تسديدة فيلايني، قبل أن يقلص ماتي فريات الفارق بعدما أحرز هدف هال الوحيد في الدقيقة 63. وقبل نهاية المباراة بأربع دقائق أضاف الهداف الهولندي روبن فان بيرسي الهدف الثالث لمانشستر يونايتد. ويعد هذا الفوز هو الثاني للفريق تحت قيادة غيغز الذي تولى تدريب الفريق مؤقتا خلفا للمدرب المقال ديفيد مويز. ولا يستطيع يونايتد بطل الموسم الماضي إنهاء الدوري أعلى من المركز السادس، ويواجه خطر الغياب عن المسابقات الأوروبية للمرة الأولى منذ 1990 حيث ما زال في المركز السابع برصيد 63 نقطة، لكنه ظل متأخرا بفارق ثلاث نقاط عن توتنهام هوتسبير صاحب المركز السادس المؤهل لبطولة الدوري الأوروبي. ويحتاج مانشستر يونايتد إلى الفوز في مباراته الأخيرة بالمسابقة مع مضيفه سوثهامبتون، وانتظار خسارة توتنهام من ضيفه أستون فيلا حتى لا يغيب عن المشاركة في المسابقات الأوروبية في الموسم المقبل.
في المقابل، تجمد رصيد هال سيتي عند 37 نقطة في المركز الخامس عشر، لكنه ضمن البقاء في المسابقة، حيث يتقدم بفارق أربع نقاط عن مراكز الهبوط قبل مرحلة واحدة من انتهاء البطولة.
* وفي إيطاليا، ضمن نابولي المركز الثالث في الدوري المحلي والتأهل لتصفيات دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل بفوزه الكبير على ضيفه كالياري 3/صفر، مستغلا خسارة منافسه الوحيد على البطاقة فيورنتينا أمام ضيفه ساسوولو الوافد الجديد 4/3 في ختام المرحلة السادسة والثلاثين للبطولة. وعزز نابولي المتوج بلقب الكأس المحلية السبت الماضي على حساب فيورنتينا موقعه في المركز الثالث برصيد 72 نقطة، بفارق 11 نقطة أمام ممثل فلورنسا الذي بقي رابعا.
ولم يجد نابولي أي صعوبة لتخطي عقبة كالياري، لكنه انتظر الدقيقة 33 لافتتاح التسجيل من ركلة جزاء إثر عرقلة المقدوني غوران بانديف، فانبرى لها البلجيكي درييس مارتينز. وأضاف بانديف الثاني من مسافة قريبة إثر تمريرة من الإسباني خوسيه كاليخون تابعها داخل المرمى الخالي في الدقيقة 43. وحصل بانديف على ركلة جزاء إثر عرقلته من قبل الحارس ماركو سيلفستري فطرد الأخير في الدقيقة 54، لكن الدولي السلوفاكي ماريك هامسيك أهدرها بتسديدها في العارضة. وسجل السويسري بليريم دزيمايلي الهدف الثالث مستغلا كرة مرتدة من الحارس البديل الصربي فلادا افراموف إثر تسديدة من بانديف من داخل المنطقة في الدقيقة 57.
في المباراة الثانية، ضرب ساسوولو بقوة في الشوط الأول خاصة مهاجمه دومينيكو بيراردي الذي سجل هاتريك في الدقائق 23 من ركلة جزاء و33 و42، رافعا رصيده إلى 16 هدفا في المركز الرابع على لائحة الهدافين.
وقلص أصحاب الأرض الفارق مطلع الشوط الثاني من ركلة جزاء انبرى لها الأرجنتيني غونزالو رودريغيز بنجاح في الدقيقة 57، بيد أن الضيوف أعادوا الفارق إلى سابق عهده بتسجيلهم الهدف الرابع بواسطة نيكولا سانسوني في الدقيقة 64.
ونزل فيورنتينا بكل ثقله وقلص الفارق في مناسبتين عبر جوسيبي روسي في الدقيقة 72، والكولومبي خوان كوادرادو 75. وارتقى ساسوولو إلى المركز السادس عشر برصيد 31 نقطة بفارق نقطتين عن منطقة الهبوط.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.