توجه لاستحداث مطار دولي في مأرب

توجه لاستحداث مطار دولي في مأرب
TT

توجه لاستحداث مطار دولي في مأرب

توجه لاستحداث مطار دولي في مأرب

كشف عبد العزيز جباري، نائب رئيس الوزراء وزير الخدمة المدنية اليمني، عن توجه لإنشاء مطار متكامل في محافظة مأرب التابعة إداريا لإقليم سبأ، بهدف استقطاب استثمارات أجنبية، لكنه لم يفصح عن الفترة الزمنية لإطلاق المشروع والتكلفة التقديرية لهذا المطار.
وأضاف جباري، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، أن دراسة تجرى لإنشاء مطار متكامل في محافظة مأرب التي تشكل عمقا اقتصاديا وسياحيا مهما للبلاد، خصوصا مع وجود كثير من شركات النفط، والحركة التجارية الكبيرة التي تعيشها المحافظة، موضحا أن المطار سيعزز توسع الحركة التجارية في المحافظة والمدن كافة في إقليم سبأ، كما أنه سيخدم النمو المضطرد في أعداد السكان بعد نزوح كثير من المواطنين من المحافظات التي تسيطر عليها الميليشيات إلى مأرب.
ولفت إلى أن السلطة المحلية في مأرب تعمل لإطلاق مشاريع كبيرة مثل المطار والتعليم، وتلعب دورا محوريا في تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، فيما تنسق الحكومة مع الأشقاء والشركاء من الدول العربية، لإطلاق مشاريع كبيرة وحيوية، في مقدمتها تحويل المحافظات إلى محافظات نموذجية، بعد انتهاء المشروع «الظلامي» لميليشيات الحوثي، على حد وصفه.
وشدد جباري، على أن الحكومة جادة على تحويل مأرب إلى محافظة نموذجية، وستعمل بكل قوتها على تطوير المحافظات والمديريات كافة التي تتحرر من قبضة الميليشيات، وسيكون العمل فيها على خدمة المواطن وضمان حقوقه واحترام الآراء، وعدم الاعتداء على ممتلكات المدنيين وحرمة دمائهم، والدولة هنا مسؤولة مسؤولية كاملة عن هذه الثوابت.
وجاء حديث الوزير، عقب تدشين عدد من المشاريع السياحية المتوسطة في محافظة مأرب أول من أمس بقيمة تصل إلى 800 مليون ريال يمني. وقال: إن إطلاق هذه المشاريع يؤكد أن الحكومة موجودة في المحافظات المحررة، وأنها ترعى مثل هذه الاستثمارات وملتزمة بدعمها، وأن الوضع الأمني والاقتصادي متميز، لافتا إلى أن مؤسسات الدولة تعمل بكل كفاءتها خصوصا في مأرب، إذ يعد الاستثمار فيها محمياً، كما في المحافظات الأخرى التي خرجت من سيطرة الانقلابيين.
وأشار إلى أن هذه المشاريع هي رسالة لعموم المستثمرين المحليين، والخليجيين، للتوجه للاستثمار في اليمن، خصوصا في مأرب الآمنة والمستقرة، رغم وجود بعض المنغّصات في بعض الحالات من الميليشيات الانقلابية، فإنها لا تشكل أي خطر، وهي مجرد فرقعات يراد منها الإثارة فقط، وستعمل الحكومة بكل قوتها لتشجيع المشاريع الاستثمارية لرجال الأعمال في مجال السياحة، وفي أي مجال داخل محافظة مأرب التي يعد فيها الاستثمار مضمونا ومربحا.
وتطرق جباري إلى أن الحكومة ستقوم بدور مهم للتواصل مع المستثمرين في السعودية والخليج العربي، من خلال الترويج للفرص الاستثمارية المتاحة والواعدة في المحافظات المحررة، وهناك رغبة لدى الحكومة اليمنية أن تدخل الاستثمارات السعودية والخليجية في اليمن ضمن عدد من القطاعات المضمونة ذات العوائد الربحية الجيدة.
وأكد جباري، أن من يريد الحرب هو الطرف الآخر الذي يستولي على المحافظات ومنها العاصمة صنعاء بقوة السلاح، وفرض المشروع الغريب على المجتمع اليمني، كما أنه يدمّر الاقتصاد اليمني الذي انهار بسبب عبث الميليشيات، موضحا أن الحرب فرضت على الشعب اليمني الذي يدافع عن حقوقه وممتلكاته التي استولى عليها الانقلابيون.



واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
TT

واشنطن تضرب منشأتين حوثيتين لتخزين الأسلحة تحت الأرض

واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)
واشنطن شنت نحو 950 غارة ضد الحوثيين خلال عام (الجيش الأميركي)

بعد يوم من تبني الحوثيين المدعومين من إيران مهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية وحاملة طائرات أميركية شمال البحر الأحمر، أعلن الجيش الأميركي، الأربعاء، استهداف منشأتين لتخزين الأسلحة تابعتين للجماعة في ريف صنعاء الجنوبي وفي محافظة عمران المجاورة شمالاً.

وإذ أقرت وسائل الإعلام الحوثية بتلقي 6 غارات في صنعاء وعمران، فإن الجماعة تشن منذ أكثر من 14 شهراً هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، وهجمات أخرى باتجاه إسرائيل، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة، فيما تشن واشنطن ضربات مقابلة للحد من قدرات الجماعة.

وأوضحت «القيادة العسكرية المركزية الأميركية»، في بيان، الأربعاء، أن قواتها نفذت ضربات دقيقة متعددة ضد منشأتين تحت الأرض لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة تابعتين للحوثيين المدعومين من إيران.

ووفق البيان، فقد استخدم الحوثيون هذه المنشآت لشن هجمات ضد سفن تجارية وسفن حربية تابعة للبحرية الأميركية في جنوب البحر الأحمر وخليج عدن. ولم تقع إصابات أو أضرار في صفوف القوات الأميركية أو معداتها.

وتأتي هذه الضربات، وفقاً للبيان الأميركي، في إطار جهود «القيادة المركزية» الرامية إلى تقليص محاولات الحوثيين المدعومين من إيران تهديد الشركاء الإقليميين والسفن العسكرية والتجارية في المنطقة.

في غضون ذلك، اعترفت الجماعة الحوثية، عبر وسائل إعلامها، بتلقي غارتين استهدفتا منطقة جربان بمديرية سنحان في الضاحية الجنوبية لصنعاء، وبتلقي 4 غارات ضربت مديرية حرف سفيان شمال محافظة عمران، وكلا الموقعين يضم معسكرات ومخازن أسلحة محصنة منذ ما قبل انقلاب الحوثيين.

وفي حين لم تشر الجماعة الحوثية إلى آثار هذه الضربات على الفور، فإنها تعدّ الثانية منذ مطلع السنة الجديدة، بعد ضربات كانت استهدفت السبت الماضي موقعاً شرق صعدة حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

5 عمليات

كانت الجماعة الحوثية تبنت، مساء الاثنين الماضي، تنفيذ 5 عمليات عسكرية وصفتها بـ«النوعية» تجاه إسرائيل وحاملة طائرات أميركية، باستخدام صواريخ مجنّحة وطائرات مسيّرة، وذلك بعد ساعات من وصول المبعوث الأممي هانس غروندبرغ إلى صنعاء حيث العاصمة اليمنية الخاضعة للجماعة.

وفي حين لم يورد الجيشان الأميركي والإسرائيلي أي تفاصيل بخصوص هذه الهجمات المزعومة، فإن يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين، قال إن قوات جماعته نفذت «5 عمليات عسكرية نوعية» استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» وتل أبيب وعسقلان.

الحوثيون زعموا مهاجمة حاملة الطائرات الأميركية «هاري ترومان» بالصواريخ والمسيّرات (الجيش الأميركي)

وادعى المتحدث الحوثي أن جماعته استهدفت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» بصاروخين مجنّحين و4 طائرات مسيّرة شمال البحرِ الأحمر، زاعماً أن الهجوم استبق تحضير الجيش الأميركي لشن هجوم على مناطق سيطرة الجماعة.

إلى ذلك، زعم القيادي الحوثي سريع أن جماعته قصفت هدفين عسكريين إسرائيليين في تل أبيب؛ في المرة الأولى بطائرتين مسيّرتين وفي المرة الثانية بطائرة واحدة، كما قصفت هدفاً حيوياً في عسقلانَ بطائرة مسيّرة رابعة.

تصعيد متواصل

وكانت الجماعة الحوثية تبنت، الأحد الماضي، إطلاق صاروخ باليستي فرط صوتي، زعمت أنها استهدفت به محطة كهرباء إسرائيلية، الأحد، وذلك بعد ساعات من تلقيها 3 غارات وصفتها بالأميركية والبريطانية على موقع شرق مدينة صعدة؛ حيث معقلها الرئيسي شمال اليمن.

ويشن الحوثيون هجماتهم ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن وباتجاه إسرائيل، ابتداء من 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023، تحت مزاعم مناصرة الفلسطينيين في غزة.

مقاتلة أميركية تقلع من على متن حاملة الطائرات «هاري رومان»... (الجيش الأميركي)

وأقر زعيمهم عبد الملك الحوثي في آخِر خُطبه الأسبوعية، الخميس الماضي، باستقبال 931 غارة جوية وقصفاً بحرياً، خلال عام من التدخل الأميركي، وقال إن ذلك أدى إلى مقتل 106 أشخاص، وإصابة 314 آخرين.

كما ردت إسرائيل على مئات الهجمات الحوثية بـ4 موجات من الضربات الانتقامية حتى الآن، وهدد قادتها السياسيون والعسكريون الجماعة بمصير مُشابه لحركة «حماس» و«حزب الله» اللبناني، مع الوعيد باستهداف البنية التحتية في مناطق سيطرة الجماعة.

ومع توقع أن تُواصل الجماعة الحوثية هجماتها، لا يستبعد المراقبون أن تُوسِّع إسرائيل ردها الانتقامي، على الرغم من أن الهجمات ضدها لم يكن لها أي تأثير هجومي ملموس، باستثناء مُسيَّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.