الصنيع ومعيض يتنافسان على «إدارة الاحتراف»

اجتماع اتحاد الكرة يناقش اليوم زيادة عدد أندية دوري الدرجة الأولى إلى 20

جانب من اجتماع سابق لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم («الشرق الأوسط»)
جانب من اجتماع سابق لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم («الشرق الأوسط»)
TT

الصنيع ومعيض يتنافسان على «إدارة الاحتراف»

جانب من اجتماع سابق لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم («الشرق الأوسط»)
جانب من اجتماع سابق لمجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة القدم («الشرق الأوسط»)

كشفت مصادر مطلعة في اتحاد الكرة السعودي لـ«الشرق الأوسط»، أن المسؤولين في الاتحاد يفاضلون بين حمد الصنيع عضو مجلس الإدارة ومعيض الشهري المستقيل مؤخرا لتعيينه رئيسا في إدارة الاحتراف التي عانت من استقالات متتالية في الأسابيع القليلة الماضية بدءا برئيسها طارق التويجري ثم مقبل العيدان ثم معيض الشهري.
وفي حال أقنع المسؤولون في اتحاد الكرة حمد الصنيع فسيكون رئيسا للإدارة، على أن يكون معيض الشهري نائبا له، وربما يضطرون إلى تعيين الأخير مسؤولا في حال رفض الصنيع المساعي الرسمية لإقناعه.
وتتزايد الأصوات داخل مجلس إدارة اتحاد كرة القدم بأن يكون الرئيس عضو مجلس إدارة على أن يكون الشهري نائبا له.
ويبدو المنصب حساسا جدا في ظل الاعتراضات التي تواجهها الإدارة على القرارات الصادرة منها فيما يخص النزاعات التعاقدية بين الأندية، وكذلك شروط تسجيل اللاعبين الأجانب والسعوديين التي ستكون على قدم وساق في الصيف الجاري، على اعتبار أن سوق الانتقالات ستبدأ خلال الأسابيع المقبلة.
وبحسب عادل عزت، رئيس اتحاد القدم السعودي، فإن إعادة تشكيل إدارة الاحتراف سيصدر اليوم الخميس.
من جهة أخرى، يعد اجتماع اليوم الخميس الثالث على صعيد الاجتماعات الدورية التي يعقدها مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي، بالإضافة إلى كونه الاجتماع السادس مع الاجتماعات الطارئة التي عقدها المجلس على خلفية القضايا العالقة في لجان الاتحاد، وكان آخرها اجتماعا الأسبوع الماضي اللذان صدرت في ثناياهما القرارات الخاصة بقضيتي محمد العويس وعوض خميس.
وسيشهد اجتماع اليوم عودة عضو المجلس الدكتور عبد الله البرقان والمدير التنفيذي لدوري الدرجة الأولى بعد أن تغيب في آخر اجتماعين، وسيكون حضور البرقان لمناقشة زيادة عدد أندية الدرجة الأولى من 16 ناديا إلى 20، كون هذا المحور هو أحد المحاور التي سيناقشها المجلس في اجتماعه اليوم، وسيحدد بالتصويت القرار النهائي، إما بالزيادة وإما بالرفض، علما بأن هناك ملفا متكاملا جهز في هذا الشأن.
وسيناقش الاجتماع مدى إمكانية استمرار الهيئات القضائية في اتحاد الكرة، سواء لجنة الانضباط أو الاستئناف أو غرفة فض المنازعات وإمكانية تغيير أعضائها. كما سيناقش المجلس جدول الأعمال الذي من المنتظر أن يتم عرضه في اجتماع الجمعية العمومية الذي سيعقد في العشرين من مايو (أيار) الجاري في مدينة جدة، وسيعتمد من خلاله التقرير المالي لاتحاد الكرة في الأشهر الأربعة الماضية، بالإضافة إلى الموافقة على التعديل الجديد للنظام الأساسي لاتحاد الكرة باستحداث لجنتي المسابقات والاحتراف بدلا من إدارة عمليات كرة القدم التي كانت تقوم بذات المهام سابقا.
من جهة أخرى، يغادر عادل عزت رئيس اتحاد الكرة السعودي، وعادل البطي الأمين العام إلى القاهرة عقب انتهاء مراسم تتويج الهلال اليوم، وذلك لحضور قرعة بطولة الأندية العربية المقررة غدا الجمعة، حيث سيشاركان في تسليم الفريق الأزرق كأس الدوري، على أن يغادر فور انتهاء الحفل.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».