السعودية تقترب من قائمة أكبر 15 اقتصاداً في العالم

السعودية تقترب من قائمة أكبر 15 اقتصاداً في العالم
TT

السعودية تقترب من قائمة أكبر 15 اقتصاداً في العالم

السعودية تقترب من قائمة أكبر 15 اقتصاداً في العالم

قدمت وزارة المالية استراتيجتها لتمكين السعودية من أن تكون ضمن أكبر 15 اقتصاداً في العالم بحلول عام 2030، بواقع 22 برنامجاً، و74 مشروعاً تعمل على تحقيقها بحلول عام 2020.
وكشف محمد الجدعان وزير المالية السعودي، عن تحديد حزمة تحفيزية بـ200 مليار ريال (53.3 مليار دولار)، على مدى 4 أعوام تبدأ هذا العام، لضمان تفعيل دور القطاع الخاص في دعم النشاط الاقتصادي، وتوليد الوظائف، خصوصاً خلال فترة تنفيذ مبادرات زيادة الإيرادات غير النفطية، معلنا عن رفع التقرير الربعي للميزانية العامة للدولة لتغطي نتائج الربع الأول لهذا العام، تأكيداً للشفافية والإفصاح المالي.
وقال الجدعان: «أعدت الوزارة رؤيتها واستراتيجيتها الرامية إلى تمكين السعودية لتكون ضمن أكبر 15 اقتصاداً في العالم بحلول عام 2030، من خلال تطوير نظام مالي متميز. ولتحقيق ذلك اعتمدنا أهدافنا الاستراتيجية التي تقوم على 5 ركائز تتعلق بتطوير سياسات مالية مستدامة، والتخصيص الأمثل للموارد المالية ورفع كفاءة إدارتها، وتحسين جودة الحسابات، وتعزيز الشفافية، والاستغلال الأمثل لأصول الدولة، وتعزيز مكانة المملكة عالمياً وإقليمياً».
وأضاف خلال مشاركته أمس في «يوروموني»: «اعتمدنا 3 ممكنات رئيسة هي، تمكين التحول الرقمي لوزارة المالية، وتأهيل الكوادر البشرية ضمن بيئة منتجة، وتعزيز إدارة التغيير والتواصل. وعليه؛ عملت وتعمل الوزارة على حزمة من المشاريع والبرامج، التي تجسد استراتيجيتنا بواقع 22 برنامجاً، و74 مشروعاً، نعمل على تحقيقها بحلول عام 2020».
ومن أهم هذه المشاريع، وفق الجدعان، برنامج تطوير إطار المالية العامة على المدى المتوسط، وبرنامج بناء سياسات الإيرادات الحكومية، وبرنامج تحسين عملية إعداد الميزانية وتنفيذها، وبرنامج تحسين نظام المشتريات الحكومية، ومشروع التحول للمحاسبة المبنية على الاستحقاق، وبرنامج تعزيز الحضور الإقليمي والدولي للمملكة، وبرنامج تحسين إدارة النقد وتطبيق حساب الخزينة الحكومي الموحد.
وأوضح الجدعان أنه عُقدت سلسلة من ورشات العمل مع ممثلين عن القطاع الخاص، تحدد مشاركة القطاع الخاص في تقرير المبادرات المناسبة لحزم التحفيز، ستنتهي في غضون 6 أسابيع، وستعلن نتائجها خلال الشهرين المقبلين.
ولفت إلى أن السياسات الحكومية ستركز على إصدار التشريعات الهادفة إلى تعزيز نمو القطاع الخاص، ودعم تنمية المحتوى الوطني، وتوفير مزيد من الفرص الاستثمارية لجذب الاستثمار المحلي والأجنبي المباشر، ورفع كفاءة سوق العمل وزيادة الوظائف، وتحسين المناخ الاستثماري في القطاع الخاص، ودعم تنافسية الشركات السعودية في الأسواق المحلية والدولية. وقال الجدعان: «تم تحسين معايير الإفصاح ورفع مستوى الشفافية بما في ذلك نشر بيانات الميزانية من خلال موقع الوزارة الإلكتروني بشكل دوري وفقاً للمعايير العالمية، كما نولي اهتماماً خاصاً بمشروع توحيد وتسهيل إجراءات المنافسات والمشتريات الحكومية عبر بوابة إلكترونية متكاملة وهي بوابة (منافسات)؛ التي يجري تطويرها حالياً لتكون نموذجاً وطنياً بأفضل الممارسات العالمية يحقق الريادة والتنافسية عبر دعم مبدأ الشفافية بين الجهات الحكومية والموردين».



الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
TT

الهند تخفض تقديرات واردات الذهب بـ5 مليارات دولار في نوفمبر

عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)
عرض قلادة ذهبية في صالة للمجوهرات بمناسبة «أكشايا تريتيا» في كولكاتا - الهند (رويترز)

أظهرت بيانات حكومية، الأربعاء، أن الهند قد خفضت تقديراتها لواردات الذهب في نوفمبر (تشرين الثاني) بشكل غير مسبوق بمقدار خمسة مليارات دولار، وهو أكبر تعديل على الإطلاق لأي سلعة، وذلك بعد أخطاء في الحسابات الأولية التي أدت إلى تضخيم الرقم إلى مستوى قياسي.

وفي الشهر الماضي، أعلنت نيودلهي أن وارداتها من الذهب قد بلغت مستوى قياسياً مرتفعاً قدره 14.8 مليار دولار في نوفمبر، وهو أكثر من ضعف الرقم المسجل في أكتوبر (تشرين الأول)، والذي بلغ 7.13 مليار دولار. وقد أسهم هذا الارتفاع في توسيع عجز التجارة السلعية للبلاد إلى مستوى قياسي بلغ 37.84 مليار دولار في نوفمبر، متجاوزاً التوقعات التي كانت تشير إلى 23.9 مليار دولار، مما أثار قلق الأسواق المالية، وفق «رويترز».

وأظهرت البيانات التي جمعتها المديرية العامة للاستخبارات التجارية والإحصاءات أن واردات الهند من الذهب في نوفمبر، قد بلغت 9.84 مليار دولار، مقارنة بتقدير أولي بلغ 14.8 مليار دولار تم نشره الشهر الماضي.

وقال مسؤول حكومي، طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول له بالإدلاء بتصريحات علنية، إن هذا التعديل النزولي لواردات الذهب بمقدار خمسة مليارات دولار من شأنه أن يقلل العجز التجاري بمقدار مماثل.

وتعدّ الهند ثاني أكبر مستهلك للذهب في العالم، وتعتمد بشكل كبير على الواردات لتلبية معظم الطلب، والذي عادة ما يرتفع خلال موسم المهرجانات والأعراس في الربع الأول من ديسمبر (كانون الأول).

وعلى الرغم من التعديل الذي طرأ على أرقام نوفمبر، فقد أنفقت الهند مبلغاً قياسياً قدره 47 مليار دولار على واردات الذهب في أول 11 شهراً من عام 2024، متجاوزة 42.6 مليار دولار تم إنفاقها خلال عام 2023 بالكامل، حيث شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً كبيراً إلى مستويات قياسية، وفقاً للبيانات.

وبحسب مجلس الذهب العالمي، سجل الذهب أداءً أفضل من الأسهم بالنسبة للمستثمرين الهنود في عام 2024، مما أسهم في زيادة الطلب على العملات المعدنية والسبائك.

وتستورد الهند الذهب من دول مثل الدول الأفريقية، وبيرو، وسويسرا، والإمارات العربية المتحدة.

وقد شهدت واردات الذهب ارتفاعاً حاداً بعد أن قامت الهند في يوليو (تموز) بخفض الرسوم الجمركية على استيراد الذهب من 15 في المائة إلى 6 في المائة.

وقال تاجر في مومباي من أحد بنوك استيراد الذهب، إن الزيادة الكبيرة في واردات نوفمبر قد أثارت مخاوف في صناعة السبائك من احتمال زيادة الرسوم الجمركية على الواردات للحد من الاستهلاك، إلا أن البيانات المعدلة لا تشير إلى أي زيادة غير عادية في الطلب.