السودان ينقل تجربة بيلاروسيا في الأقمار الصناعية والمعادن

السودان ينقل تجربة بيلاروسيا في الأقمار الصناعية والمعادن
TT

السودان ينقل تجربة بيلاروسيا في الأقمار الصناعية والمعادن

السودان ينقل تجربة بيلاروسيا في الأقمار الصناعية والمعادن

في ختام مباحثات اختتمت أمس في الخرطوم بين وفد من دولة بيلاروسيا ووزراء المعادن والنفط والكهرباء، تم التوقيع على اتفاقيات للتعاون في مجالات استخدام الأقمار الصناعية، والاستفادة من التجربة البيلاروسية في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد.
كما تم الاتفاق على أن تقوم دولة بيلاروسيا بإعداد خرائط للأمطار والمياه الجوفية، ورصد حركة السحب والإنذار المبكر للسيول والفيضانات، والبيانات التي تمكّن من إيجاد الحلول لكل مشكلة.
ووفقاً لبيان صدر في ختام المباحثات، فإن الوفد البيلاروسي قد تعهد بدعم السودان بخبراء في مجال الرصد، وإعداد الخرائط للمياه الجوفية ومحطات التنقية وحماية مصادر المياه من التلوث ومعالجة مياه الصرف الصحي، بجانب إنشاء شبكات المياه ومنظومات الري، وتدريب الكوادر السودانية في كل هذه المجالات.
وفي قطاع التعدين وقّع الوفد البيلاروسي الذي يقوده وزير الموارد الطبيعية وحماية البيئة، اتفاقية تعاون مع الدكتور أحمد محمد الصادق الكاروري وزير المعادن السودانية، تتضمن 5 محاور هي: الاستثمار في قطاع المعادن الصناعية والزراعية والنفيسة والمعادن المصاحبة لها في مربعات بعينها، والقيام بالدراسات البيئية ودراسة التقنيات الحديثة لمعالجة مخلفات التعدين التقليدي وكيفية التخلص منها وإيجاد بدائل لها، فيما ضم المحور الثالث دعم المختبرات وتطويرها وإيجاد وسيلة للاعتماد والتعاون المشترك في جلب التقنيات الحديثة وتدريب الكادر الفني عليها. وتضمن المحوران الرابع والخامس التعاون في جلب واستخدام الأقمار الصناعية، والاستفادة من التجربة البيلاروسية في مجال الفضاء والاستشعار عن بعد، والتعاون في السياسات والعمل التشريعي، وكيفية تطويرها لتكون أكثر جاذبية للاستثمار في الموارد الطبيعية خاصة الموارد المعدنية.
وتضمنت الاتفاقية البيلاروسية السودانية التي شملت كذلك الاستفادة من المعادن الموجودة في ساحل البحر الأحمر خاصة الملح، التعاون في جميع هذه المجالات، وإعداد برنامج عمل مشترك لتنفيذ ما ورد حول الموارد المائية في الاتفاق الإطاري، الذي تم بين رئيسي البلدين في يناير (كانون الثاني) الماضي لدى زيارة الرئيس البيلاروسي للخرطوم مترئساً وفداً كبيراً من المسؤولين ورجال الأعمال.
ووقّع البنك الزراعي السوداني اتفاقاً لإنشاء صوامع بسعة 200 ألف طن متري مع جمهورية بيلاروسيا، وذلك في إطار زيارة الوفد الرفيع المستوى.
وقال صلاح الدين حسن أحمد مدير البنك الزراعي، الذي غادر إلى الرياض أمس للتعاقد مع شركة «سابك» السعودية، لاستيراد الأسمدة، إن زيارة الوفد البيلاروسي الممثل لعدد من الشركات الحكومية البيلاروسية للبلاد، جاءت وفقا لموجهات صادرة من حكومة بيلاروسيا، لافتاً إلى أن 89 في المائة من المصانع الحكومية بجمهورية بيلاروسيا تنتج آليات زراعية، وأن هناك مصنعا متخصصا لصناعة الصوامع.
وأكد صلاح الدين أن النقاش مع البنك الزراعي تناول محورين مهمين الأول: التخزين والمواصفات المطلوبة لإنشاء الصوامع والآليات التي تتلاءم مع السودان، فيما تضمن المحور الثاني توفير التقنيات الحديثة من الآليات الزراعية التي ستصل لاحقاً إلى الخرطوم، مشيراً إلى أن دولة بيلاروسيا تعتبر الثانية في إنتاج الألبان على مستوى العالم.



عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
TT

عائدات سندات الخزانة الأميركية تسجل أعلى مستوى منذ أبريل

متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)
متداولون يعملون في بورصة نيويورك (أ.ب)

سجلت عائدات سندات الخزانة قفزة كبيرة يوم الأربعاء، حيث سجلت عائدات السندات القياسية لمدة عشر سنوات أعلى مستوى لها منذ أبريل (نيسان) الماضي، وسط مخاوف من تجدد التضخم في حال فرضت إدارة الرئيس دونالد ترمب الجديدة تعريفات جمركية واسعة النطاق.

وتحت حكم ترمب، من المتوقع أن يشهد الاقتصاد ارتفاعاً في كل من النمو والتضخم، لكن لا تزال هناك شكوك كبيرة بشأن السياسات التي ستنفذها الحكومة الجديدة والأثر الاقتصادي الذي ستخلفه، وفق «رويترز».

وأدى تقرير من شبكة «سي إن إن» أفاد بأن ترمب يفكر في إعلان حالة طوارئ اقتصادية وطنية من أجل تبرير فرض سلسلة من التعريفات الجمركية الشاملة على الحلفاء والخصوم على حد سواء إلى زيادة المخاوف بشأن التضخم يوم الأربعاء.

وقال مايكل لوريزيو، رئيس تداول أسعار الفائدة الأميركية في «مانوليف إنفستمنت مانجمنت»: «مع وصول الإدارة الجديدة، هناك بعض المخاوف المحتملة بشأن ارتفاع التضخم المعتاد في الربع الأول». وأضاف أن «زيادة عدم اليقين تجعل المستثمرين حذرين أيضاً عند شراء الديون طويلة الأجل. فعندما يتسع نطاق النتائج المحتملة في الاقتصاد الأميركي، تبدأ السندات ذات المدى الطويل في المعاناة، ويظهر القلق عند محاولة شراء الفائدة لأجل طويل».

وبينما تراجعت عائدات السندات الحساسة لسعر الفائدة لمدة عامين بمقدار نقطة أساس واحدة إلى 4.285 في المائة، ارتفعت عائدات السندات القياسية لمدة 10 سنوات بمقدار 3.1 نقطة أساس لتصل إلى 4.716 في المائة، مسجلة أعلى مستوى لها منذ 25 أبريل الماضي. كما ارتفع منحنى العائد بين السندات لمدة عامين وعشر سنوات بمقدار ثلاث نقاط أساس إلى 42.9 نقطة أساس، وهو الأكثر حدة منذ مايو (أيار) 2022.

أما عائدات سندات الخزانة لمدة 30 عاماً، فقد ارتفعت بمقدار 4.5 نقطة أساس إلى 4.9574 في المائة، ووصلت إلى 4.968 في المائة، وهو أعلى مستوى منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

وفي بيانات أخرى، أظهرت الأرقام الصادرة يوم الأربعاء أن عدد الأميركيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة قد انخفض بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي. كما أظهر تقرير التوظيف الوطني الصادر عن «إيه دي بي» أن أصحاب العمل أضافوا 122 ألف وظيفة في الشهر الماضي. ومن المتوقع أن يظهر تقرير الوظائف الصادر عن الحكومة الأميركية يوم الجمعة إضافة 160 ألف وظيفة في ديسمبر (كانون الأول).

من جانبها، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية عن بيع سندات بقيمة 22 مليار دولار لأجل 30 عاماً يوم الأربعاء، في إطار المزاد الأخير ضمن عملية بيع سندات قيمتها 119 مليار دولار هذا الأسبوع. كما شهدت الحكومة الأميركية اهتماماً متوسطاً بمزاد سندات بقيمة 39 مليار دولار لأجل 10 سنوات يوم الثلاثاء، وطلباً ضعيفاً لمزاد سندات بقيمة 58 مليار دولار لأجل 3 سنوات يوم الاثنين.