«الحرس الثوري» يتعهد إرسال مستشارين إلى سوريا

أكد قيادي في الحرس الثوري الإسلامي، أن إيران ستواصل إرسال مستشاريها إلى سوريا لدعم النظام في مكافحة الفصائل المعارضة المسلحة والتنظيمات «الجهادية»، وذلك في مقابلة نشرتها وكالة أنباء فارس، أمس.
ويتزامن هذا التصريح مع زيارة رسمية لرئيس أركان جيش النظام السوري العماد علي أيوب إلى طهران.
وقال قائد القوة البرية في الحرس الثوري العميد محمد باكبور، إن إيران «ستواصل إرسال المستشارين العسكريين إلى سوريا» لتفادي ضرب «الخط الأمامي لجبهة المقاومة». وأضاف أن المستشارين «موجودون حالياً (في سوريا) وسننشر المزيد طالما الحاجة للمشورة قائمة».
كما كشف أن قوات النخبة التي يقودها، تدعم «فيلق القدس»، الذي هو وحدة العمليات الخارجية لحرس الثورة بقيادة اللواء قاسم سليماني. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن وكالة فارس التصريحات التي قال فيها، إن «للحرب عدة ميادين أهمها الميدان البري، ونحن نقدم المساعدة لفيلق القدس ونرسل إليه إخواننا الأكثر تمرساً». وأوضح أن «مشورة» رجاله تتعلق «بتخطيط وتقنية وتكتيكات» القتال الميداني.
من جهته، صرح وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان عند استقباله رئيس أركان النظام السوري، بأن «الشعبين الإيراني والسوري في خندق واحد في المعركة ضد الإرهاب وفي سبيل عودة الهدوء والأمن إلى المنطقة»، على ما نقل موقع جهاز حرس الثورة.
أما العماد أيوب، فأكد أن «الشعب والجيش السوريين مدينان بانتصاراتهما ضد الإرهاب للجمهورية الإسلامية في إيران»، مضيفاً أن «مكافحة الإرهاب متواصلة حتى تحرير سوريا بالكامل».
وتشكل إيران الحليفة الإقليمية الرئيسية لرئيس النظام بشار الأسد في مواجهة فصائل مسلحة معارضة تسعى إلى إطاحة حكمه.
وإلى جانب قواتها، تشرف إيران على إرسال «متطوعين» للقتال في سوريا، من إيران، وكذلك من شيعة العراق وأفغانستان وباكستان.
وأفادت حصيلة نشرت في مارس (آذار) بمقتل نحو 2100 مقاتل أرسلتهم إيران إلى سوريا في هذا البلد، لكن المسؤولين الإيرانيين لم يحددوا فترة مقتلهم ولا جنسياتهم.