القحطاني والنجار يقتحمان قائمة الأخضر للمرة الأولى

مارفيك استدعى القرني والجبرين بعد عودتهما إلى الملاعب

عمار النجار («الشرق الأوسط»)  -  مارفيك («الشرق الأوسط»)  -  عبد الكريم القحطاني
عمار النجار («الشرق الأوسط») - مارفيك («الشرق الأوسط») - عبد الكريم القحطاني
TT

القحطاني والنجار يقتحمان قائمة الأخضر للمرة الأولى

عمار النجار («الشرق الأوسط»)  -  مارفيك («الشرق الأوسط»)  -  عبد الكريم القحطاني
عمار النجار («الشرق الأوسط») - مارفيك («الشرق الأوسط») - عبد الكريم القحطاني

أعلن الهولندي بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب السعودي عن قائمة مبدئية ضمت 16 لاعبا استعدادا لمواجهة منتخب أستراليا في الثامن من يونيو (حزيران) المقبل في الجولة الثامنة من دور المجموعات للتصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2018 المقرر إقامته في روسيا.
ووزع الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول بقيادة الهولندي مارفيك برنامجه الإعدادي للمباراة المرتقبة على ثلاث مراحل تبدأ في العاشر من مايو (أيار) الحالي بمعسكر قصير سيقام في العاصمة الرياض للأسماء المستدعاة حاليا، على أن يعقبها مرحلة ثانية ستقام في مدينة فرانكفورت الألمانية خلال الفترة من عشرين إلى 27 مايو الحالي، على أن تكون المرحلة الثالثة من الاستعدادات السعودية لمواجهة أستراليا بمعسكر ختامي سيقام في مدينة أديلايد الأسترالية نهاية مايو الحالي وحتى موعد المباراة.
وخلت قائمة الهولندي مارفيك التي أعلن عنها مساء يوم أمس الثلاثاء من الأسماء التي لديها ارتباطات كروية مع أنديتها بعد نهاية دوري المحترفين السعودي الذي يسدل الستار عليه غدا الخميس، وذلك بعدما نجح الهلال في تحقيق اللقب للمرة الـ14 في تاريخه.
وسيغيب لاعبو الهلال والأهلي عن المعسكرين الأول والثاني نظير مشاركتهم في بطولة دوري أبطال آسيا التي لم يسدل الستار على منافساتها لهذا الموسم حتى الآن، ويمثل لاعبو الفريقين ثقلا كبيرا في خريطة الأخضر السعودي وذلك بوجود 12 لاعبا من الهلال والأهلي.
وضمت القائمة الأخيرة التي أعلن عنها مارفيك الحارس الهلالي عبد الله المعيوف ورباعي خط الدفاع ياسر الشهراني وأسامة هوساوي وعبد الله الحافظ ومحمد البريك وفي وسط الميدان، وجد كل من سلمان الفرج وعبد الملك الخيبري ونواف العابد وعبد المجيد الرويلي وعبد الله عطيف.
أما فيما يخص فريق الأهلي فتم اختيار الحارس ياسر المسيليم، ومعتز هوساوي في خط الدفاع إلى جوار محمد آل فتيل ومنصور الحربي، إضافة إلى تيسير الجاسم في وسط الميدان وعبد الفتاح عسيري وسلمان مؤشر.
وعودا إلى القائمة الجديدة التي كشف عنها مارفيك ظهر أمس الثلاثاء فقد وجد في حراسة المرمى كل من وليد عبد الله وفواز القرني الذي قدم نفسه بصورة جيدة خلال الفترة الأخيرة مع فريقه الاتحاد بعد عودته من الإصابة، ونجح في قيادته ببراعة نحو تحقيق لقب كأس ولي العهد بعد فوز فريقه في المباراة النهائية التي جمعته أمام النصر وكان القرني حينها أحد أبطال المواجهة.
وعلى صعيد خط الدفاع فقد استدعى مارفيك كلا من حسن معاذ وعمر هوساوي وأحمد عسيري وحسن كادش وعبد الرحمن العبيد والمدافع الشاب في صفوف فريق النصر عبد الله مادو، أما في وسط الميدان فقد ضمت القائمة يحيى الشهري وجمال باجندوح وفهد المولد رغم غيابه منذ عدة أسابيع عن صفوف فريقه الاتحاد بداعي الإصابة التي حرمته الوجود في قائمة مارفيك في مارس (آذار) الماضي.
وشهدت قائمة مارفيك الحالية عودة لاعب خط وسط فريق النصر عبد العزيز الجبرين الذي تغيب طوال الفترة الماضية بداعي إصابته بقطع في الرباط الصليبي، قبل أن يعود في مواجهة فريقه أمام الشباب التي شهدت مشاركته لاعب احتياط في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة التي كسبها النصر بهدف دون رد.
وفي هذا الجانب، أكد استشاري في الإصابات الرياضية أن تطبيق البرنامج التأهيلي لإصابات الرباط الصليبي والالتزام به حسب الخطة العلاجية يسهل من عودة اللاعب للملاعب في الوقت المحدد حسب البرنامج، وأشار الدكتور مراد الغرايري مدير مركز الفيفا الطبي المتميز بدبي إلى أن نجم المنتخب السعودي ونادي النصر الكابتن عبد العزيز الجبرين كان مثالاً يقتدى به في الالتزام بالبرنامج التأهيلي الذي خضع له في المراحل الأخيرة قبل العودة للملاعب في مركز الفيفا الطبي المتميز بدبي.
وفي السياق نفسه، أنهى الكابتن الجبرين البرنامج التأهيلي في مراحله الأخيرة تحت إشراف الدكتور مبارك المطوع ممثل مركز الفيفا الطبي في السعودية، والدكتور مراد الغرايري بالتنسيق مع الجهاز الطبي بنادي النصر السعودي.
ومن جانبه، قال الدكتور المطوع ممثل مركز الفيفا الطبي في السعودية إن دراسة علمية أجريت على لاعبي دوري المحترفين السعودي أثبتت أن الفرق بين إصابات الرباط الصليبي في الدوريات العالمية ودوري المحترفين السعودي في الحدود الطبيعية وقد تزيد الإصابات في مواقع أخرى للاعب.
وأوضح الدكتور المطوع أن اختيار الطبيب الجراح عامل مهم في إنجاح البرنامج العلاجي بالكامل، مضيفاً أن البرامج الوقائية التي ينصح بها المختصون بهذا المجال تقي اللاعب من الإصابات.
وكان الهولندي مارفيك استدعى للمرة الأولى في قائمته لاعب فريق الاتحاد عمار النجار إضافة إلى لاعب فريق الرائد عبد الكريم القحطاني، أما في خط الهجوم فقد شهدت القائمة انضمام الثنائي محمد السهلاوي ونايف هزازي ولم يستدع ناصر الشمراني المحترف في صفوف فريق العين الإماراتي لوجود استحقاقات كروية مع فريقه.
يذكر أن زكي الصالح مدير المنتخب السعودي أكد أن مواجهة الأخضر المقبلة التي ستجمعه بالمنتخب الأسترالي في الجولة الثامنة من التصفيات المؤهلة للنهائيات تعتبر مهمة ومفصلية حالها حال المباريات السابقة التي تعتبر مهمة «وهي تكملة للمشوار ونحن نعرف أن مسابقة التصفيات مسابقة طويلة من بدايتها وكل مرحلة تجتازها وتحقق فيها نتيجة إيجابية ستمنحك نسبة أكبر في الوصول والتأهل إلى النهائيات وفريقنا ولله الحمد يسير بشكل إيجابي حيث حصلنا على 13 نقطة مع تبقي ثلاث جولات وعلينا أن نستغل هذا المركز... ولا شك سنواجه المنتخب الأسترالي الذي يلعب على أرضه وبين جماهيره ولديه الطموح هو الآخر في تحقيق الفوز وهو منتخب صاحب تاريخ ولكن المنتخب السعودي الأول ولله الحمد يحظى بالدعم والالتفاف من جميع الرياضيين في المملكة وهذا الجانب يعطي ارتياحا للاعبين ويدعمهم معنويا ونتمنى أن تنعكس هذه العوامل على اللاعبين داخل الملعب ونحقق الفوز والنقاط الثلاث لتكملة المشوار نحو التأهل».
وقال: «تواجدت في أستراليا مع مساعد المدرب وذلك للوقوف على جميع التجهيزات والترتيبات ولله الحمد تم الانتهاء من جميع الأمور وحالها حال أي مباراة يلعبها الأخضر خارج أرضه وتم تجهيز المتطلبات التي يحتاج إليها الجهاز الفني أو اللاعبون في المعسكرات وحسب ما يراه المدرب من ملاعب وسكن وإقامة ومواصلات وتم الالتقاء بمسؤولي السفارة السعودية الذين وجدوا معنا من أجل تسهيل الأمور... وحقيقة أشكر القائم بالأعمال مشعل الروقي الذي سهل جميع الأمور التي نحتاج إليها، أيضا تم مقابلة مسؤولي المطار وتم الاتفاق على بعض الأمور التي تخص بعثة الأخضر وكذلك التقينا رئيس نادي الطلبة السعودي من أجل مناقشة مساعدة الطلبة السعوديين من أجل حضورهم لمساندة المنتخب، وسنبارك لهم إن شاء الله بعد نهاية المباراة».



«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
TT

«مشادة» ثنائي منتخب مصر لتنس الطاولة تثير انتقادات

منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)
منتخب مصر للرجال الفائز بكأس أفريقيا لتنس الطاولة «فِرق» التي أُقيمت في تونس (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

في حين حقق منتخب مصر لتنس الطاولة إنجازاً تاريخياً بالفوز بالمنافسات كافة للرجال والسيدات، وتحقيق «الفراعنة» لقب البطولة الأفريقية التي أُقيمت في تونس، والتأهل إلى بطولة العالم المقررة إقامتها في لندن 2026، فإن ما شهدته البطولة من «مشادة» كلامية بين اثنين من أبرز لاعبيه خلال إحدى المنافسات عكَّرت صفو البطولة، وأثارت انتقادات في الأوساط الرياضية والإعلامية المصرية.

ففي مشهد غير معتاد، دخل اللاعبان عمر عصر ومحمود أشرف في مشادة حادة خلال مباراة منتخب مصر أمام منتخب نيجيريا ضمن منافسات البطولة، وصلت إلى حد التهديد بعدم اللعب، وكادت أن تتحول اشتباكاً بالأيدي أمام عدسات الكاميرات والجمهور.

وبدأت الأزمة بين الثنائي، وفق وسائل الإعلام المصرية، قبل مواجهة عمر عصر لاعب منتخب نيجيريا، قبل نهائي الرجال، عندما تلقى تحية كل أعضاء الفريق ما عدا زميله محمود أشرف (نجل رئيس الاتحاد المصري لتنس الطاولة، أشرف حلمي)؛ وهو ما تسبب في حالة غضب شديدة للأول، ولكن الجهاز الإداري للمنتخب تدخل لتهدئته.

وتجددت الأزمة مرة أخرى بين اللاعبين، فمع تقدم عصر بالنتيجة، ونيله إشادة جميع المتواجدين فإن زميله محمود، طالب عصر بخروجه وعدم جلوسه على مقاعد البدلاء حتى يكمل المباراة؛ ما أدى إلى مشادة بين اللاعبين، وتبادل العبارات غير اللائقة.

وبينما انتشر مقطع فيديو يوثّق الواقعة سريعاً على منصات التواصل الاجتماعي، وصف روادها الأمر بـ«الفضيحة الرياضية» التي لا تليق بتمثيل مصر في المحافل الدولية.

كما تداول آخرون قرار الاتحاد المصري لتنس الطاولة فتح تحقيق رسمي في الواقعة، وتحويل اللاعبين إلى لجنة الانضباط لمراجعة سلوكهما خلال البطولة.

وزادت الانتقادات «السوشيالية» عقب تصريحات تلفزيونية للاعب عمر عصر زعم فيها أن «رئيس الاتحاد هو من يقوم باختيار لاعبي المنتخب»، مشيراً إلى أن المنتخب يشارك في البطولة من دون طبيب للبعثة أو مدرب أحمال بدنية.

وأضاف اللاعب أنه يرحب بالتحقيق في الأزمة مع زميله، إلا أنه يطالب وزارة الشباب والرياضة بعمل تحقيق للفصل في هذا الأمر؛ لأن رئيس الاتحاد والد اللاعب.

وفي بيان صادر عن وزارة الشباب والرياضة، الاثنين، هنأ وزير الشباب والرياضة المصري، أشرف صبحي، منتخب مصر لتنس الطاولة على نتائجه، واصفاً إياها بـ«إنجاز كبير يُضاف إلى سجل الرياضة المصرية الحافل بالإنجازات».

وقال البيان: «تابع وزير الشباب والرياضة من كثب كل القرارات والإجراءات الصادرة عن الاتحاد المصري لتنس الطاولة بشأن الأزمة التي نشبت بين لاعبَي المنتخب الوطني عمر عصر ومحمود أشرف خلال مشاركتهما في البطولة».

وأضاف: «شدد الدكتور أشرف صبحي على أن الالتزام والانضباط يمثلان أساساً في تمثيل مصر في المحافل الخارجية، بما يليق باسم الرياضة المصرية ومكانتها».

وأكد وزير الشباب والرياضة أن الوزارة تتابع الموقف بشكل دقيق، وتُجري تنسيقاً كاملاً مع اللجنة الأولمبية المصرية والاتحاد المصري لتنس الطاولة لمتابعة نتائج التحقيقات وملابسات الواقعة، واتخاذ القرارات المناسبة التي تضمن الحفاظ على انضباط المنظومة واحترام القيم والأخلاق الرياضية.

اللاعب عمر عصر (الاتحاد المصري لتنس الطاولة)

الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي، قال لـ«الشرق الأوسط»، إن «أزمة منتخب تنس الطاولة ينظر لها الجميع على أنها وليدة اللحظة، لكنها في رأيي لها تراكمات مستمرة منذ فترة طويلة، فما رواه اللاعب وزملاؤه عن اتحاد اللعبة والكيفية التي تدار بها اللعبة هو ما يتطلب تحقيقاً وليس ما فعله اللاعب نفسه».

وتابع: «منتخب مصر اتضح أنه سافر للبطولة بلا طبيب ولا معد بدني، ورئيس الاتحاد يختار اللاعبين المشاركين، و هي أمور لا يمكن أن تراها إلا في مصر، ثم نسأل بعد ذلك لماذا يهرب اللاعبون، ولماذا يوافقون على التجنيس بجنسيات أخرى؟ والغريب أن الجميع يرى ويدرك المشكلات الموجودة والواضحة للجميع، إلا المسؤولين».

ويضيف البرمي: «أزمة تنس الطاولة الأخيرة ليست هي المشكلة، فقد أظهرت للجميع أن هناك مشكلات عدّة، فالألعاب الفردية في مصر تحتاج إلى اهتمام، وقبل الاهتمام يتطلب الأمر محاسبة المسؤولين عن الاتحادات عما قدموا وما هي خططهم وكيف وصلوا إلى أماكنهم، فهناك الكثير من الأزمات، والمواهب تضيع أو تذهب للعب بأسماء بلد أخرى، ثم نكتشف فجأة حجم الخلل والفساد الذي أدى إلى هذه ذلك».


«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
TT

«ريبوك» تنفي طلبها من المنتخب الإسرائيلي إزالة شعارها عن ملابسه

المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)
المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم (أرشيفية - رويترز)

نفت شركة «ريبوك» للملابس الرياضية، اليوم الثلاثاء، أنها طلبت إزالة شعارها عن قمصان المنتخبات الإسرائيلية لكرة القدم وذلك ردا على مزاعم أوردتها تقارير إعلامية إسرائيلية.

وقال متحدث باسم «ريبوك» لوكالة «رويترز»: «تفخر ريبوك بسجلها في توحيد جميع الثقافات داخل الملعب وخارجه. التقارير الواردة في وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تزعم أن ريبوك قد وجهت الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم بإزالة شعاراتها من أطقم المنتخبات الوطنية هي ببساطة غير صحيحة».

أضاف: «سنستمر في الوفاء بالتزاماتنا تجاه الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم. لا نعمل في السياسة وتركيزنا ينصب على الجانب الرياضي».

وقال الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم لـ«رويترز» إن أطقم المنتخبات في المباريات الدولية ستواصل عرض شعار الشركة كما حدث في السابق.

وفي ديسمبر (كانون الأول) 2023، أنهت شركة بوما الألمانية للملابس الرياضية رعايتها للمنتخب الإسرائيلي لكرة القدم وهو قرار قالت الشركة إنها اتخذته في 2022.

وكان الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم قد كشف أن «ريبوك» طلبت من إدارة المنتخب إزالة شعارها عن قمصانه وسراويله القصيرة، مشاركةً بذلك في دعوة المقاطعة التي أطلقتها «حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات».

وجاء في بيان أصدره الاتحاد الإسرائيلي: «لم يوقع الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم اتفاقاً مباشراً مع (ريبوك إنترناشونال). لقد رضخت الشركة لتهديدات مقاطعة سخيفة لا تعنيها»، مؤكداً أن الشراكة أُبرمت من خلال مورد محلي.

وأضاف البيان أن شعار الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم والعلم الإسرائيلي سيظهران على ملابس الفريق.

يُذكر أن وكالة «أسوشييتد برس» أوردت أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم يدرس إجراء تصويت لتعليق عضوية الاتحاد الإسرائيلي بسبب حرب غزة.

وكان النجم الفرنسي السابق إريك كانتونا قد دعا إلى هذا التعليق خلال حفل «معاً من أجل فلسطين» في لندن.


ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
TT

ما السبب وراء التراجع الكبير لأستون فيلا؟

الضغوط تتزايد على أوناي إيمري  مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)
الضغوط تتزايد على أوناي إيمري مدرب أستون فيلا بعد نتائج الفريق السيئة (رويترز)

قدّم أوناي إيمري لحظات لا تُنسى لجماهير أستون فيلا؛ المشاركة في البطولات الأوروبية في 3 مواسم متتالية، واحتلال أحد المراكز الأربعة الأولى في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز، ثم احتلال أحد المراكز الستة الأولى. ورغم أنه لم يمر سوى 5 مباريات من الموسم الحالي، فإن من الواضح أن هناك خطأ ما. فأستون فيلا، الذي تغلب على بايرن ميونيخ وباريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، لم يقدم أداءً جيداً حتى الآن، ولم يحقق أي انتصار، ويعاني بشدة من أجل تسجيل الأهداف. وحقّق فوزاً صعباً 1 - صفر على ضيفه بولونيا، في بدء مشواره في الدوري الأوروبي، الخميس.

وقال بول روبنسون، حارس مرمى إنجلترا السابق، لـ«بي بي سي» بعد تعادل الفريق أمام سندرلاند بهدف لمثله، يوم الأحد: «يبدو الفريق منهكاً، ولا يلعب بسلاسة، ولم يعد يقدم نفس المستويات التي كان يقدمها العام الماضي. الأمور لا تسير على ما يرام بالنسبة لأستون فيلا».

كان روبنسون في ملعب النور لمشاهدة أستون فيلا، وهو يعاني أمام سندرلاند الصاعد حديثاً، الذي لعب لأكثر من ساعة بـ10 لاعبين بعد طرد المدافع رينيلدو لتدخله على ماتي كاش. تقدم أستون فيلا بهدفٍ سجّله كاش في الدقيقة 67 من تسديدة من مسافة 25 ياردة، لكنه لم يتمكن من الحفاظ على النتيجة، حيث عادل ويلسون إيزيدور النتيجة بعد 8 دقائق ليمنح سندرلاند نقطة مستحقة. ووصف إيمري دفاع فريقه، حسب نيل جونستون على موقع «بي بي سي»، بـ«الكسول» بعد المباراة، مضيفاً: «ربما يعود ذلك إلى عدم شعورنا بالسيطرة أو بسبب عدم لعبنا بأسلوبنا المعتاد». إذن، ما الخطأ الذي حدث؟ وهل يجب على جماهير أستون فيلا أن تشعر بالقلق؟

لم يحقق أستون فيلا أي انتصار، وسجّل هدفاً وحيداً في الدوري الإنجليزي، وخرج من كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة قبل نهاية سبتمبر (أيلول). ما يعني أن البداية كانت سيئة للغاية في الموسم الثالث الكامل لإيمري على رأس القيادة الفنية للفريق. سجّل أستون فيلا 134 هدفاً خلال الموسمين السابقين ليضمن المركزين الرابع والسادس، فلماذا توقف تألقه؟ وكان الهدف الذي سجّله كاش في مرمى سندرلاند هو أول هدف للفريق بعدما عجز عن هزّ الشباك في أول 4 مباريات بالدوري.

انتهت هذه السلسلة السلبية بعد 427 دقيقة، وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن كريستال بالاس في موسم 2017-2018، ونيوكاسل يونايتد في موسم 2005-2006، هما فقط من انتظرا فترة أطول لتسجيل أول هدف في الدوري منذ بداية الموسم (641 دقيقة لكريستال بالاس، و438 دقيقة لنيوكاسل). وأضاف روبنسون: «لقد سجّل أستون فيلا أول هدف له في الدوري هذا الموسم، لكنه لم يصنع كثيراً من الفرص، وكان أداؤه بطيئاً بعض الشيء، وخاصة في خط الوسط». قام أستون فيلا بمحاولتين فقط على مرمى سندرلاند. وهي إحصائية كارثية بالنظر إلى أنه لعب معظم فترات اللقاء ضد فريق يلعب بـ10 لاعبين. ولم يسدد أي فريق تسديدات على المرمى أقل من أستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (12 تسديدة، بالتساوي مع إيفرتون وليدز يونايتد).

وبعد الفوز الصعب على بولونيا، يتعين على أستون فيلا التوفيق بين متطلبات اللعب في البطولة الأوروبية وفي الدوري الإنجليزي. وأدّى فشل أستون فيلا في إنهاء الموسم ضمن المراكز المؤهلة للمشاركة في دوري أبطال أوروبا إلى فرض قيود مالية على النادي خلال الصيف حتى يتمكن من الامتثال لقواعد الربح والاستدامة في الدوري الإنجليزي الممتاز. إضافةً إلى ذلك، أدّى رحيل ماركوس راشفورد وماركو أسينسيو، اللذين كانا يلعبان للنادي على سبيل الإعارة، إلى تقليل الفاعلية الهجومية للفريق. تعاقد أستون فيلا مع مهاجم نيس، إيفان غيساند، مقابل 26 مليون جنيه إسترليني، بالإضافة إلى 4.3 مليون جنيه إسترليني كإضافات مالية أخرى، لكن المهاجم الإيفواري كانت له محاولتان فقط على المرمى.

ومع ذلك، تُقدم المباراتان المقبلتان لأستون فيلا في الدوري الإنجليزي الممتاز فرصة جيدة للعودة إلى المسار الصحيح، حيث سيخوض أستون فيلا مباراتين متتاليتين على ملعبه أمام فولهام في 28 سبتمبر (أيلول)، وبيرنلي في 5 أكتوبر (تشرين الأول). وقال كاش لشبكة «سكاي سبورتس»: «لسنا سعداء. كفريق، يتعين علينا أن نكون أفضل. وفي ظل الجودة التي نمتلكها، يتعين علينا الوصول إلى مراكز أعلى في الدوري. على مدار السنوات القليلة الماضية، حقّقنا العديد من النجاحات في النادي، لكننا نمر حالياً بفترة عصيبة». لا يوجد أدنى شك في أن فترة إيمري مع أستون فيلا كانت رائعة بشكل عام، ولا يجب أن يكون هناك شعور بالهلع من هذا التراجع. ومع ذلك، نعرف جميعاً أن الصبر ينفد سريعاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويدرك إيمري تماماً أن الضغوط ستتزايد ما لم يحقق أستون فيلا الفوز في البطولة قريباً.