وزير يقدم مضارب خشبية للعرائس... لضرب أزواجهنhttps://aawsat.com/home/article/916526/%D9%88%D8%B2%D9%8A%D8%B1-%D9%8A%D9%82%D8%AF%D9%85-%D9%85%D8%B6%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%AE%D8%B4%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D9%84%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D8%B3-%D9%84%D8%B6%D8%B1%D8%A8-%D8%A3%D8%B2%D9%88%D8%A7%D8%AC%D9%87%D9%86
كثيرا ما نسمع عن عادات وخصال وحتى قوانين غريبة ومثيرة للجدل عند الشعوب، ولكن ما قرره هذا الوزير الهندي سيفاجئك حقا. «مضارب خشبية هدية للزوجات لضرب أزواجهن»، هو الأسلوب الذي اعتمده الوزير لمحاربة تعاطي الكحول في الهند، وفق موقع «بي بي سي».
قدم وزير الدولة في ولاية ماديا براديش الهندية، غوبال بهرغافا، 10 آلاف مضرب خشبي للعرائس الجدد وأقاربهن، في حفل زفاف جماعي ضم 700 ثنائي في منطقة غاراكوتا، يوم الأحد.
إن إدمان الكحول بالنسبة لبهرغافا، مشكلة خطيرة تعاني منها النساء في منطقته، مضيفاً: «عندما أذهب إلى القرية، تطلب مني جميع النساء ضرورة حظر الخمور». فتعاني النساء في الهند من إنفاق أزواجهن راتبهم الشهري على تناول المشروبات الكحولية، ما يترك القليل من المال فقط لإعالة الأسرة.
كما يتعرض كثير من النساء للعنف الأسري على يد أزواجهن. ورغم أنه لا يُوجد أي حظر للخمور في ولاية ماديا براديش، فإن الحكومة الهندية تُنظم بشكل متزايد استهلاك الكحول في جميع أنحاء البلاد.
ويُوجد 4 ولايات في الهند تحظر بعض أنواع الكحول. وفي أبريل (نيسان) الماضي، حظرت المحكمة العليا جميع المحلات التجارية التي تقدم المشروبات الكحولية على بعد 500 متر من الطرق الرئيسية.
أما المضارب الخشبية، والمعروفة بالهندية باسم «موغري» فتستخدم تقليديا لغسل الملابس. ولكن، بحسب بهرغافا، فإن «هذه المضارب أصبحت متعددة الأهداف».
وتتميز المضارب برموز على الجانبين، مفادها: «هذا المضرب مهمته إصلاح الأشخاص مدمني الكحول، والشرطة لن تقول أي شيء».
يصر بهرغافا أن المقصود من هذه المضارب، استخدامها من قبل النساء للدفاع عن النفس.
احتفاء مصري بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ
فعاليات متعددة في الاحتفال بذكرى ميلاد محفوظ (متحف محفوظ على فيسبوك)
احتفت مصر بالذكرى الـ113 لميلاد «أديب نوبل» نجيب محفوظ، عبر فعاليات متنوعة في متحفه وسط القاهرة التاريخية، تضمّنت ندوات وقراءات في أعماله وسيرتيه الأدبية والذاتية، واستعادة لأعماله الروائية وأصدائها في السينما والدراما.
وأعلن «متحف نجيب محفوظ» التابع لصندوق التنمية الثقافية في وزارة الثقافة، أن الاحتفال بـ«أديب نوبل» يتضمّن ندوة عن إبداعاته ومسيرته، يُشارك فيها النّقاد، إبراهيم عبد العزيز، ومحمد الشاذلي، والدكتور محمود الشنواني، والدكتور تامر فايز، ويديرها الدكتور مصطفى القزاز. بالإضافة إلى افتتاح معرض كاريكاتير عن نجيب محفوظ، وشاعر الهند الشهير رابندراناث طاغور، ومعرض لبيع كتب نجيب محفوظ.
وأوضح الكاتب الصحافي والناقد محمد الشاذلي أن «الاحتفالية التي أقامها (متحف نجيب محفوظ) في ذكرى ميلاده الـ113 كانت ممتازة، وحضرها عددٌ كبير من المهتمين بأدبه، وضمّت كثيراً من المحاور المهمة، وكان التركيز فيها على السيرة الذاتية لنجيب محفوظ».
ولد نجيب محفوظ في حيّ الجمالية بالقاهرة التاريخية في 11 ديسمبر (كانون الأول) عام 1911، وقدم عشرات الأعمال الروائية والقصصية، بالإضافة إلى سيناريوهات للسينما، وحصل على جوائز عدة أهمها جائزة «نوبل في الأدب» عام 1988، ورحل عن عالمنا عام 2006.
حضر الاحتفالية بعض ممن كتبوا عن سيرة نجيب محفوظ، من بينهم إبراهيم عبد العزيز، الذي له أكثر من كتاب عن «أديب نوبل»، بالإضافة إلى الطبيب الدكتور محمود الشنواني الذي رافق الأديب لمدة 30 سنة تقريباً، وفق الشاذلي، الذي قال لـ«الشرق الأوسط»: «تَحدّث كلُّ شخص عن الكتاب الذي أصدره عن نجيب محفوظ. وإبراهيم عبد العزيز كان مرافقاً له في ندواته، وتحدّث عن كتاب (أنا نجيب محفوظ)، الذي تضمّن ما قاله محفوظ عن نفسه، بيد أني أرى أن كتابه الأهم هو (ليالي نجيب محفوظ في شيبرد) لأنه كان عبارة عن كناسة الدكان، فقد رصد السنوات الأخيرة لنجيب محفوظ».
وعن كتاب الشاذلي حول نجيب محفوظ يقول: «تعرّفت عليه بصفتي صحافياً منذ بداية الثمانينات، وقد تحدّثت عن موضوعين تناولتهما في كتابي عنه (أيام مع نجيب محفوظ ذكريات وحوارات)، وهو ما أُشيع عن هجومه على العهد الناصري، خصوصاً في روايته (الكرنك)، وهذا ليس صحيحاً، وفي الحقيقة كان محفوظ يُركّز على حقوق الإنسان والحريات أكثر من أي شيء آخر، وقد أنصف عبد الناصر في كثيرٍ من كتاباته، خصوصاً شهاداته عن هذا العصر، والنقطة الثانية ما أُشيع حول الاتهامات التي وجّهها بعضهم لنجيب محفوظ بحصوله على (نوبل) بدعم إسرائيل، وهذا ليس صحيحاً بالمرّة، وكانت تُهمة جاهزة لمن أراد إهانة الجائزة أو النّيل ممّن حصل عليها».
وأشار الشاذلي إلى أن محفوظ كان له رأيُّ مهم في السينما، وقد ترأس مؤسسة السينما في إحدى الفترات، وكان يرى أنه أصبح كاتباً شعبياً ليس بفضل القراءات ولكن بفضل السينما، فكان يحترم كلّ ما له علاقة بهذه المهنة، ويعدّها مجاورة للأدب.
وتحوّلت روايات نجيب محفوظ إلى أعمال سينمائية ودرامية، من بينها أفلام «بداية ونهاية»، و«الكرنك»، و«ميرامار»، و«ثرثرة فوق النيل»، وثلاثية «بين القصرين»، و«قصر الشوق»، و«السكرية»، وأيضاً «زقاق المدق»، و«اللص والكلاب»، بالإضافة إلى مسلسلات «الحرافيش - السيرة العاشورية»، و«أفراح القبة»، و«حديث الصباح والمساء».
وضمّ المعرض الذي أقيم بالتعاون بين سفارة الهند في القاهرة، ومتحف الكاريكاتير بالفيوم، ومنصة «إيجيبت كارتون»، 38 لوحة لفنانين من 12 دولة من بينها مصر والهند والسعودية وصربيا والصين ورومانيا وروسيا وفنزويلا.
وأشار الفنان فوزي مرسي، أمين عام «الجمعية المصرية للكاريكاتير» ومنسِّق المعرض إلى أن هذا المعرض اقتُرح ليُعرض في الاحتفال بذكرى طاغور في مايو (أيار) الماضي، إذ عُرض في المركز الثقافي الهندي، وكذلك في يوم الاحتفال بعيد ميلاد «أديب نوبل» المصري نجيب محفوظ.
وقال مرسي لـ«الشرق الأوسط»: «يُعدّ المعرض جزءاً من الاحتفالية التي نظّمتها وزارة الثقافة (لأديب نوبل) الكبير، واهتمّ معظم الفنانين برسم البورتريه بشكلٍ تخيُّلي، في محاولة لعقد الصلة بين طاغور ومحفوظ».
وفي السياق، أعلنت «دار المعارف» عن إصدار كتابٍ جديدٍ عن نجيب محفوظ في الذكرى الـ113 لميلاده، وكتب إيهاب الملاح، المُشرف العام على النشر والمحتوى في «دار المعارف» على صفحته بـ«فيسبوك»: «في عيد ميلاد الأستاذ نُقدّم هدية للقراء ولكل محبي نجيب محفوظ وهي عبارة عن كتاب (سردية نجيب محفوظ) للناقد الدكتور محمد بدوي».