اليمن يجمع أدلة عن تدخلات إيران بناء على طلب أممي

اليمن يجمع أدلة عن تدخلات إيران بناء على طلب أممي
TT

اليمن يجمع أدلة عن تدخلات إيران بناء على طلب أممي

اليمن يجمع أدلة عن تدخلات إيران بناء على طلب أممي

أكد مندوب اليمن لدى الأمم المتحدة، خالد يماني، أن الحكومة اليمنية تعمل بالتنسيق مع الأطراف المعنية على جمع الوثائق والمعلومات التي تثبت تدخل إيران في الملف اليمني بشكل سافر، مشيراً إلى أن تلك المعلومات قد طالبت بها الأمم المتحدة وعدد من الدول.
وأضاف يماني أن الحكومة تتعاون مع الأعضاء كافة في المنظمة في هذا الشأن، وتتحرك بشكل قوي في توفير مزيد من المعلومات والوثائق والأدلة للتحرك ضد تدخلات إيران في المنطقة، وعلى وجه الخصوص في الشأن اليمني.
ولفت إلى وجود توجه لدى الأمم المتحدة لكشف توجهات إيران السياسية والعسكرية، وما تقوم به ضد مصالح دول المنطقة.
وأشار إلى أن الحكومة تواجه جملة من الصعوبات في جمع الأدلة والوثائق التي تطالب بها الأمم المتحدة، وذلك لما تقوم به طهران من طمس للآثار التي تثبت تورطها، ولا تترك أي دليل قطعي عن الأعمال الإجرامية التي تنفذها في اليمن. وتابع أنه بعدما تقوم طهران بتنفيذ نشاطاتها في اليمن، فإن هناك فرقاً تبادر بعد ذلك لمحو آثار الجرائم المنفذة في أي مدينة من مدن البلاد. وشدد على أن جمع المعلومات والأدلة التي تثبت تورط إيران يحتاج إلى عمل متخصص، وهو ما تقوم به الحكومة اليمنية في الوقت الراهن، بالتنسيق مع الأطراف المعنية كافة.
ولفت إلى أن إيران تزعم أنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لدول المنطقة لأنها تقوم بإزالة آثار تدخلاتها تلك. ودلل يماني على هذا الأمر بما فعلته إيران في عملية تهريب إيرانيين وآخرين من «حزب الله»، ممن ألقي القبض عليهم عام 2012 في قضية سفينة «جهين»، إذ استغلت العملية الانقلابية، وشرعت عبر ذراعها في إطلاق سراحهم، وتهريبهم إلى وجهة غير معلومة.
وحول دعوة المبعوث الأممي لليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، لعقد مفاوضات جديدة تجمع الجانبين، أكد يماني أن الحكومة مستعدة للقاء الطرف الآخر، وإجراء حوار سياسي ضمن قرارات الأمم المتحدة، ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية، مشيراً إلى أن الحكومة لم تعترض على أي لقاء في وقت سابق يخرج عن ذلك. وأوضح أن الحكومة كانت قد اعترضت على خطة وزير الخارجية الأميركية السابق، جون كيري، لأنها استهدفت مؤسسة الرئاسة، مشيراً إلى أن التحدي الرئيسي اليوم يتمثل في نزع سلاح الميليشيات، وانسحابها من المدن كافة.
وعن تحركات روسيا في القضية اليمنية، قال يماني: «المقلق في تحركات روسيا يتمثل في تصريحات نائب وزير خارجيتها، في جنيف، عندما ذكر أن روسيا لن تقبل بدخول الحديدة.
أما فيما يتعلق بالأمم المتحدة على المستوى الرسمي، فلم نسمع أي عبارات أو مواقف من روسيا بشكل مباشر يخالف التوجه الدولي، فهم ما زالوا على موقفهم الداعم للشرعية، وهناك محاولات للمقايضة في الملفين اليمني والسوري».



الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
TT

الحوثيون سيستهدفون «السفن المرتبطة بإسرائيل فقط» بعد وقف النار في غزة

صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)
صورة وزعها الحوثيون لاستهداف سفينة في البحر الأحمر بزورق مسيّر مفخخ (أ.ف.ب)

أعلن الحوثيون في اليمن إلى أنهم سيقتصرون على استهداف السفن المرتبطة بإسرائيل فقط في البحر الأحمر، وذلك في الوقت الذي بدأ فيه سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال الحوثيون، في رسالة عبر البريد الإلكتروني أرسلوها إلى شركات الشحن وآخرين، أمس الأحد، إنهم «سيوقفون العقوبات» على السفن الأخرى التي استهدفوها سابقاً منذ بدء هجماتهم في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023.

ويعتزم الحوثيون، بشكل منفصل، إصدار بيان عسكري اليوم الاثنين، على الأرجح بشأن القرار.

أكثر من 200 سفينة يقول الحوثيون إنهم استهدفوها خلال عام (أ.ف.ب)

لكن الرسالة، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، تركت الباب مفتوحاً لاستئناف الهجمات ضد الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، اللتين شنتا هجمات جوية استهدفت جماعة «الحوثي» بسبب هجماتها البحرية.

وقال مركز «تنسيق العمليات الإنسانية» التابع للجماعة، «في حالة وقوع أي عدوان، ستتم إعادة فرض العقوبات على الدولة المعتدية»، مضيفاً أنه «سيتم إبلاغكم على الفور بهذه التدابير في حال تنفيذها».

واستهدف الحوثيون نحو 100 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات المسيرة منذ بداية حرب إسرائيل و«حماس» في قطاع غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إثر الهجوم المفاجئ لـ«حماس» على إسرائيل الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 آخرين رهائن.

واستولى الحوثيون على سفينة واحدة وأغرقوا اثنتين في الهجمات التي أسفرت أيضاً عن مقتل أربعة من البحارة.

كما تم اعتراض صواريخ وطائرات مسيرة أخرى من قبل تحالفات منفصلة تقودها الولايات المتحدة وأوروبا في البحر الأحمر، أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضاً سفناً عسكرية غربية.