وزير الخارجية المصري يبحث في أوغندا عقد قمة لدول حوض النيل

وزير الخارجية المصري يبحث في أوغندا عقد قمة لدول حوض النيل
TT

وزير الخارجية المصري يبحث في أوغندا عقد قمة لدول حوض النيل

وزير الخارجية المصري يبحث في أوغندا عقد قمة لدول حوض النيل

يجري وزير الخارجية المصري، سامح شكري، اليوم (الثلاثاء)، جلسة مباحثات وصفت بالمهمة في العاصمة الأوغندية كمبالا، تتناول دعم التعاون الثنائي بين مصر وأوغندا، في إطار مساعي مصر لتعزيز علاقاتها بدول حوض النيل.
وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سيسلم رسالة خطية من الرئيس عبد الفتاح السيسي لنظيره الأوغندي، الرئيس يوري موسيفيني، تتناول تطورات التعاون في ملف المياه بين الدول الأعضاء في مبادرة حوض النيل، والجهود الأوغندية لتحقيق التوافق بين دول حوض النيل، في إطار رئاسة أوغندا الحالية للمجلس الوزاري لدول مبادرة حوض النيل، بما في ذلك المبادرة الأوغندية لعقد قمة لدول حوض النيل.
وأضاف أبو زيد أن زيارة الوزير شكري إلى أوغندا سوف تتناول أيضاً متابعة برامج التعاون الثنائي بين مصر وأوغندا، والمشروعات التي تنفذها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، التابعة لوزارة الخارجية في أوغندا، فضلاً عن التشاور حول الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي والقارة الأفريقية بشكل عام.
وتأتي زيارة شكري في إطار توثيق العلاقات بين البلدين في جميع المجالات، وضرورة متابعة نتائج المباحثات المثمرة بين الرئيسين، ودعم مجالات التعاون الأمني والعسكري ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إتمام مشاريع التعاون المقترحة، خصوصاً مشروع توليد الطاقة الشمسية بقدرة 4 ميغاواط في كمبالا. وكذلك تشجيع رجال الأعمال في البلدين على زيادة الاستثمارات المشتركة، والاتفاق على موعد جديد لعقد اللجنة الوزارية المشتركة بين البلدين.
ومن المقرر أيضاً، خلال لقاء شكري مع نظيره الأوغندي، تبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية في كل من جنوب السودان ومنطقة البحيرات العظمى، حيث أعاد وزير الخارجية المصري التأكيد على استعداد مصر للمشاركة في «قوة الحماية الإقليمية» المزمع نشرها من قبل الأمم المتحدة في جنوب السودان.
وسبق للوزير شكري أن أكد على حرص مصر على التعاون مع دول حوض النيل، في إطار مبادرة حوض النيل، من خلال التوازن بين الاحتياجات التنموية لدول الحوض والاحتياجات المائية لدول المصب.



إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
TT

إرغام تربويين في صنعاء على تلقي برامج تعبئة طائفية

مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)
مسؤولون تربويون في صنعاء يخضعون لتعبئة حوثية (إعلام حوثي)

أوقفت الجماعة الحوثية عشرات القادة والمسؤولين التربويين في العاصمة المختطفة صنعاء عن العمل، وأحالتهم إلى المحاسبة تمهيداً لفصلهم من وظائفهم، بعد أن وجّهت إليهم تهماً برفض حضور ما تُسمى «برامج تدريبية» تُقيمها حالياً في صنعاء وتركّز على الاستماع إلى سلسلة محاضرات لزعيمها عبد الملك الحوثي.

وفي سياق سعي الجماعة لتعطيل ما تبقى من مؤسسات الدولة تحت سيطرتها، تحدّثت مصادر تربوية في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، عن إرغام الجماعة أكثر من 50 مسؤولاً وقيادياً تربوياً يشملون وكلاء قطاعات ومديري عموم في وزارة التعليم الحوثية على الخضوع لبرامج تعبوية تستمر 12 يوماً.

ملايين الأطفال في مناطق سيطرة الحوثيين عُرضة لغسل الأدمغة (رويترز)

وبموجب التعليمات، ألزمت الجماعة القادة التربويين بحضور البرنامج، في حين اتخذت إجراءات عقابية ضد المتغيبين، وكذا المنسحبون من البرنامج بعد انتهاء يومه الأول، لعدم قناعتهم بما يتمّ بثّه من برامج وأفكار طائفية.

وكشفت المصادر عن إحالة الجماعة 12 مديراً عاماً ووكيل قطاع تربوي في صنعاء ومدن أخرى إلى التحقيق، قبل أن تتخذ قراراً بإيقافهم عن العمل، بحجة تخلفهم عن المشاركة في برنامجها التعبوي.

وجاء هذا الاستهداف تنفيذاً لتعليمات صادرة من زعيم الجماعة وبناء على مخرجات اجتماع ترأسه حسن الصعدي المعيّن وزيراً للتربية والتعليم والبحث العلمي بحكومة الانقلاب، وخرج بتوصيات تحض على إخضاع التربويين لبرامج تحت اسم «تدريبية» على ثلاث مراحل، تبدأ بالتعبئة الفكرية وتنتهي بالالتحاق بدورات عسكرية.

توسيع التطييف

تبرّر الجماعة الحوثية إجراءاتها بأنها رد على عدم استجابة التربويين للتعليمات، ومخالفتهم الصريحة لما تُسمّى مدونة «السلوك الوظيفي» التي فرضتها سابقاً على جميع المؤسسات تحت سيطرتها، وأرغمت الموظفين تحت الضغط والتهديد على التوقيع عليها.

وأثار السلوك الحوثي موجة غضب في أوساط القادة والعاملين التربويين في صنعاء، ووصف عدد منهم في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، ذلك التوجه بأنه «يندرج في إطار توسيع الجماعة من نشاطاتها الطائفية بصورة غير مسبوقة، ضمن مساعيها الرامية إلى تطييف ما تبقى من فئات المجتمع بمن فيهم العاملون في قطاع التعليم».

عناصر حوثيون يرددون هتافات الجماعة خلال تجمع في صنعاء (إ.ب.أ)

واشتكى تربويون في صنعاء، شاركوا مكرهين في البرامج الحوثية، من إلزامهم يومياً منذ انطلاق البرنامج بمرحلته الأولى، بالحضور للاستماع إلى محاضرات مسجلة لزعيم الجماعة، وتلقي دروس طائفية تحت إشراف معممين جرى استقدام بعضهم من صعدة حيث المعقل الرئيس للجماعة.

ويأتي تحرك الجماعة الحوثية لتعبئة ما تبقى من منتسبي قطاع التعليم فكرياً وعسكرياً، في وقت يتواصل فيه منذ سنوات حرمان عشرات الآلاف من المعلمين من الحصول على مرتباتهم، بحجة عدم توفر الإيرادات.

ويتحدث ماجد -وهو اسم مستعار لمسؤول تعليمي في صنعاء- لـ«الشرق الأوسط»، عن تعرضه وزملائه لضغوط كبيرة من قبل مشرفين حوثيين لإجبارهم بالقوة على المشاركة ضمن ما يسمونه «برنامجاً تدريبياً لمحاضرات زعيم الجماعة من دروس عهد الإمام علي عليه السلام لمالك الأشتر».

وأوضح المسؤول أن مصير الرافضين الانخراط في ذلك البرنامج هو التوقيف عن العمل والإحالة إلى التحقيق وربما الفصل الوظيفي والإيداع في السجون.

يُشار إلى أن الجماعة الانقلابية تركز جُل اهتمامها على الجانب التعبوي، عوضاً الجانب التعليمي وسط ما يعانيه قطاع التعليم العمومي من حالة انهيار وتدهور غير مسبوقة.