سلال للجزائريات: لا قهوة صباح للأزواج إذا لم يصوتوا

دعاهن مازحاً لـ«ضربهم بالعصي» في حال قاطعوا اقتراع الخميس

ملصقات انتخابية تغطي واجهة مبنى في إحدى ضواحي العاصمة الجزائرية أمس (أ.ب)
ملصقات انتخابية تغطي واجهة مبنى في إحدى ضواحي العاصمة الجزائرية أمس (أ.ب)
TT

سلال للجزائريات: لا قهوة صباح للأزواج إذا لم يصوتوا

ملصقات انتخابية تغطي واجهة مبنى في إحدى ضواحي العاصمة الجزائرية أمس (أ.ب)
ملصقات انتخابية تغطي واجهة مبنى في إحدى ضواحي العاصمة الجزائرية أمس (أ.ب)

نصح رئيس الوزراء الجزائري، عبد المالك سلال، النساء الجزائريات أمس إلى عدم إعداد قهوة الصباح لأزواجهن إذا لم ينهضوا مبكراً الخميس المقبل للتصويت في الانتخابات البرلمانية.
دعوة سلال جاءت خلال تجمع نسوي في مدينة سطيف جنوب البلاد أول من أمس. ويعرف سلال بميله إلى المزاح حتى في لقاءاته الرسمية، وهذا ما جرى في سطيف حيث خاطب النساء قائلا: «دوركن (في الانتخابات) مهم للغاية. فوراء كل رجل امرأة، فإذا كانت صالحة زوجها سيكون بالضرورة صالحاً، وإذا كانت العكس فالرجل يصبح مجموعة أصفار على الشمال».
وأضاف سلال، تحت تصفيق وهتافات وزغاريد الحاضرات في القاعة: «أوجه لكن نداء ملحاً من أجل أن تشاركن بأنفسكن في توفير ظروف نجاح الانتخابات، عليكن أن توقظن أزواجكن باكراً (حتى يخرجوا إلى مكاتب الاقتراع) وأن تهددوهم (إن أظهروا تكاسلا) بعدم تقديم القهوة لهم. قولوا لهم اخرجوا للإدلاء بأصواتكم أولا». وشجعهن على «ضربهم بالعصي» إذا رفضوا الانتخاب.
ولقيت هذه الدعوة الغريبة ترحيباً من طرف المشاركين في المهرجان الانتخابي، فيما استهجنها البعض خاصة في شبكة التواصل الاجتماعي، على أساس أن سطيف منطقة معروفة بتقاليدها المحافظة، حيث المجتمع المحلي ذكوري وبالتالي لا مجال لدعوة سلال أن تتحقق.



«الأزهر» على خط «الحد من الطلاق» بتدريب الأئمة

TT

«الأزهر» على خط «الحد من الطلاق» بتدريب الأئمة

واصلت مؤسسة «الأزهر الشريف» في مصر، مساعيها الرامية للحد من «الطلاق»، ودخلت على خط مواجهة الأزمة، عبر برنامجي تدريبي جديد، انطلق أمس، لعدد من الأئمة والوعاظ وباحثي الفتوى تحت عنوان «إعداد وتأهيل المصلح الأسري». وأفاد بيان عن «الأزهر»، أمس، بأن البرنامج الذي يستمر يومين، يستهدف «الحفاظ على تماسك المجتمع، ودعم استقرار الأسرة المصرية، والحد من ظاهرة الطلاق»، فيما أشار الدكتور حسن الصغير، رئيس «أكاديمية الأزهر العالمية للتدريب» إلى أنه «مع وجود بعض المشكلات الأسرية وتعدّد مآسيها، تبقى المشكلة الكبرى والظاهرة العظمى؛ وهي مشكلة الطلاق التي تُقلق المجتمع كله». وعلى الرغم من أن أحدث إحصاء سنوي رسمي سجل توثيق 222 ألف حالة طلاق لعام 2020 مقابل 237 ألف حالة في عام 2019 ما يمثل تراجعاً بالمعدلات؛ فإن الحكومة والمؤسسات الرسمية لا تزال تعدها «نسبة كبيرة»، فضلاً عن وجود حالات طلاق غير موثقة. وقال الصغير إنه «انطلاقاً من مسؤولية أكاديمية عن تأمين المجتمع فكرياً وسلوكيّاً، ومبادرة الدولة المصرية لدعم استقرار الأسرة المصرية، تأتي هذه الدورة التدريبية لإعداد وتأهيل كفاءات دعوية من وعاظ وواعظات الأزهر الشريفة، قادرة على تولي مهام الإصلاح الأسري بشكل ناجح، بما يحقق حماية الأُسَر من التفكك والظواهر السلبية، التي تمثل تحدياً حقيقياً أمام بناء مجتمع مستقر وناهض، ما يقلل من حدّة نسبة الطلاق في المجتمع، ويساعد في حل المشكلات الأسرية بطريقة تضمن تأمين الأفراد والمجتمع.
وأضاف أنّ «هذا البرنامج يستهدف العمل على إعداد وتأهيل مدربين متميزين من الوعاظ والواعظات بالأزهر الشريف، وإكسابهم مجموعة من المعارف والمفاهيم المرتبطة بالعلاقات الزوجية واستقرارِها، واستشعار خطورة الأزمات المحيطة بالأسرة، وتشخيص المشكلات الزوجية بطريقة تتسم مع الواقع».