رحيل المفكر التونسي المثير للجدل محمد الطالبي عن 96 عاماً

محمد الطالبي
محمد الطالبي
TT

رحيل المفكر التونسي المثير للجدل محمد الطالبي عن 96 عاماً

محمد الطالبي
محمد الطالبي

توفي صباح أمس الاثنين في العاصمة التونسية المفكر والمؤرخ التونسي محمد الطالبي عن سن 96 عاماً. وذكرت وكالة (د.ب.أ) أن الطالبي رحل في مقر سكنه بجهة باردو قرب العاصمة.
وشيع جثمانه بعد صلاة عصر أمس، إلى مقبرة الجلاز بالعاصمة.
وعرف الطالبي بآرائه المثيرة للجدل، ودعواته إلى تجديد الخطاب الديني، متهماً ما كان يسميه بـ«الإطار الكهنوتي» في إجهاض الدعوات الداعية لتجديد الخطاب الديني في تونس، بعدما كانت تواجه تضييقاً من نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي.
ويقصد الطالبي بالإطار الكهنوتي، المؤسسات الدينية ومناهج التعليم الرسمية في الجامعات الدينية، التي تسببت كما يعتقد في تخريج جيل من المتشددين والتكفيريين في تونس.
ألف الطالبي في هذا أكثر من 26 كتاباً، منها: «قضية الحقيقة»، و«دليل المسلم القرآني» و«ليطمئن قلبي» و«أمة الوسط» و«ومرافعة من أجل إسلام معاصر»، بالإضافة إلى رئاسته «الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين» الداعية إلى التجديد قبل استقالته من منصب في 2016 بسبب الشيخوخة والمرض.
ولد الطالبي عام 1921 بتونس العاصمة. دخل مدرسة الصادقية، ثم واصل دراسته العليا بجامعة السوربون بفرنسا حيث حصل على الدكتوراه في التاريخ الإسلامي. وبعد عودته إلى تونس، تولى منصب عميد كلية الآداب في جامعة تونس سنة 1955، كما عين عميداً لكلية الآداب والعلوم الإنسانية في سبعينات القرن الماضي، كما تولى في الثمانينات رئاسة اللجنة الثقافية الوطنية. وانضم إلى المجلس الوطني للحريات في تونس (المنظمات غير الحكومية غير المعترف بها من قبل الحكومة) في عام 1995.



الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
TT

الشاعر السوري أدونيس يدعو إلى «تغيير المجتمع» وعدم الاكتفاء بتغيير النظام

أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)
أدونيس لدى تسلمه جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس (إ.ب.أ)

دعا الشاعر السوري أدونيس من منفاه في فرنسا الأربعاء إلى "تغيير المجتمع" في بلده وعدم الاكتفاء بتغيير النظام السياسي فيه بعد سقوط الرئيس بشار الأسد.

وقال أدونيس (94 عاما) خلال مؤتمر صحافي في باريس قبيل تسلّمه جائزة أدبية "أودّ أولا أن أبدي تحفّظات: لقد غادرتُ سوريا منذ العام 1956. لذلك أنا لا أعرف سوريا إذا ما تحدّثنا بعمق". وأضاف "لقد كنت ضدّ، كنت دوما ضدّ هذا النظام" الذي سقط فجر الأحد عندما دخلت الفصائل المسلّحة المعارضة إلى دمشق بعد فرار الأسد إلى موسكو وانتهاء سنوات حكمه التي استمرت 24 عاما تخلّلتها منذ 2011 حرب أهلية طاحنة.

لكنّ أدونيس الذي يقيم قرب باريس تساءل خلال المؤتمر الصحافي عن حقيقة التغيير الذي سيحدث في سوريا الآن. وقال "أولئك الذين حلّوا محلّه (الأسد)، ماذا سيفعلون؟ المسألة ليست تغيير النظام، بل تغيير المجتمع". وأوضح أنّ التغيير المطلوب هو "تحرير المرأة. تأسيس المجتمع على الحقوق والحريات، وعلى الانفتاح، وعلى الاستقلال الداخلي".

واعتبر أدونيس أنّ "العرب - ليس العرب فحسب، لكنّني هنا أتحدّث عن العرب - لا يغيّرون المجتمع. إنّهم يغيّرون النظام والسلطة. إذا لم نغيّر المجتمع، فلن نحقّق شيئا. استبدال نظام بآخر هو مجرد أمر سطحي". وأدلى الشاعر السوري بتصريحه هذا على هامش تسلّمه جائزة عن مجمل أعماله المكتوبة باللغتين العربية والفرنسية.

ونال أدونيس جائزة جون مارغاريت الدولية للشعر التي يمنحها معهد سرفانتس وتحمل اسم شاعر كتب باللغتين الكتالونية والإسبانية.