وثيقة حماس «الجديدة» تثير جدلاً وإسرائيل تراها خداعاً

مقاتل من حماس خلال مهرجان اقيم للحركة (رويترز)
مقاتل من حماس خلال مهرجان اقيم للحركة (رويترز)
TT

وثيقة حماس «الجديدة» تثير جدلاً وإسرائيل تراها خداعاً

مقاتل من حماس خلال مهرجان اقيم للحركة (رويترز)
مقاتل من حماس خلال مهرجان اقيم للحركة (رويترز)

في تحول جذري من تحرير فلسطين كاملة من النهر إلى البحر، والتصدي للمشروع الصهيوني واعتبار صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود". وإلى أن إسرائيل جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تمزيق العالم الإسلامي وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي. والجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق إلى كثير من التنازلات، يصفها البعض بتنازلات "الوقت الضائع".
فقد أثارت حماس الجدل والتساؤلات بإعلانها قرب إطلاق وثيقة سياسية جديدة، تتضمن العديد من التبدلات والتغيرات تجاه كثير من القضايا والمواقف والرؤى التي قررت الحركة تغيير مواقفها فيها منها القبول بإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 دون الاعتراف "بإسرائيل".
ويبدو أن خارطة الحركة الجديدة اكتملت، فقد قررت أن تعلن عن وثيقتها ، والتي جاءت في أربعين بنداً وأكثر، بعد عامين من التداول الداخلي في مؤسساتها.
وفضلت حماس الإعلان عن الوثيقة في هذا الوقت، في ظل الحراك السياسي للإدارة الأميركية الجديدة، والتسريبات التي تجري عن تحركات عربية ودولية من أجل استئناف عملية السلام، ولفتح صفحة جديدة في أسرع وقت ممكن. وستكون الوثيقة باللغتين العربية والإنجليزية، وسيجري توزيعها بعد إعلانها في المؤتمر. ومع إعلان الوثيقة ينهي خالد مشعل دوره كرئيس للمكتب السياسي للحركة.
وتركز وثيقة حماس التي نشرت عنها «الشرق الأوسط» في مارس (آذار) الماضي، على قبول الحركة بإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة عاصمتها القدس ضمن حدود الـ67، كـ «صيغة توافقية وطنية مشتركة»، لكن من دون الاعتراف بإسرائيل.
وفي الوثيقة الجديدة التي تتضمن 11 فصلاً و41 بندا، تعيد الحركة صياغة هويتها وتعرض المبادئ والمنطلقات التي تستند إليها في تكوين رؤيتها، وبناء خطابها، وتحديد سلوكها وأدائها السياسي، قياسا بالميثاق الأصلي للحركة الذي كتب قبل 30 عاما، ووثيقة حماس السياسية الجديدة تحذف الدعوة الصريحة لتدمير إسرائيل، وتنأى بنفسها عن الإخوان المسلمين، في مسعى للحفاظ على علاقات جيدة مع مصر.
ويكشف خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي للحركة، خلال ساعات عن تفاصيل بنود الوثيقة، وستُعلن عن نتائج الحركة وانتخاباتها الداخلية في الأيام المقبلة.
ورغم هذا التحول الكبير في سياسة الحركة، إلا أن إسرائيل اعتبرت أن حركة (حماس) تحاول أن تخدع العالم بإصدار وثيقة سياسية جديدة، وقال دافيد كيز المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "حماس تحاول خداع العالم لكنها لن تنجح". وتابع قوله "يبنون أنفاقا للإرهاب وأطلقوا آلاف الصواريخ على مدنيين إسرائيليين، هذه هي حماس الحقيقية".



بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
TT

بغداد لتكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي عدوان محتمل» على العراق

عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)
عناصر من الأمن العراقي في شوارع بغداد (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين، إن هناك خطة لتوسيع الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان لتشمل دولاً أخرى.

وفي كلمة، خلال افتتاح مؤتمر سفراء العراق الثامن حول العالم في بغداد، أكد الوزير أنه يجب تكثيف العمل الدبلوماسي لوقف «أي تهديد أو عدوان محتمل» على العراق.

وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد قال، الأسبوع الماضي، إنه بعث رسالة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي حثَّ فيها على اتخاذ إجراء فوري للتصدي لأنشطة الجماعات المسلَّحة المُوالية لإيران في العراق، قائلاً إن الحكومة العراقية مسؤولة عن أي أعمال تحدث داخل أراضيها أو انطلاقاً منها.

كما ذكرت تقارير إعلامية أميركية، في وقت سابق من هذا الشهر، أن إدارة الرئيس جو بايدن حذرت الحكومة العراقية من أنها إذا لم تمنع وقوع هجوم إيراني من أراضيها على إسرائيل، فقد تواجه هجوماً إسرائيلياً.

وشنت إسرائيل هجوماً على منشآت وبنى تحتية عسكرية إيرانية، الشهر الماضي؛ رداً على هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل، وذلك بعد أن قتلت إسرائيل الأمين العام لجماعة «حزب الله» اللبنانية المتحالفة مع إيران، حسن نصر الله، في سبتمبر (أيلول) الماضي.