منصور البلوي يتحفز للدخول في معترك رئاسة «الاتحاد»

الهيئة تدرس «معايير» الانتخابات الإلكترونية

منصور البلوي («الشرق الأوسط»)
منصور البلوي («الشرق الأوسط»)
TT

منصور البلوي يتحفز للدخول في معترك رئاسة «الاتحاد»

منصور البلوي («الشرق الأوسط»)
منصور البلوي («الشرق الأوسط»)

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن توجه لإقرار عقد انتخابات إلكترونية بنادي الاتحاد تتيح أمام جماهير النادي اختيار رئيس ومجلس إدارة منتخب يتولى سدة المسؤولية في النادي خلفا للإدارة الحالية المكلفة برئاسة المهندس حاتم باعشن، في حال اشتراكهم في بطاقة العضوية بالنادي، مبينا المصدر أن الهيئة العامة للرياضة عكفت الأيام الماضية على دراسة الوضع في النادي ومناقشة كافة الحلول والمقترحات باستفاضة تمهيدا لاتخاذ قرارها بشأن كرسي الرئاسة للنادي خلال الأيام المقبلة.
ويعكف الفريق القانوني المعني بلوائح الأندية الرياضية السعودية في هيئة الرياضة على البحث عن آلية جديدة من معايير تخص الانتخابات الإلكترونية والتي يتوقع أن تتأخر عن الصدور في الفترة الحالية.
إلى ذلك، بدأ منصور البلوي عضو شرف نادي الاتحاد ورئيسه السابق في تجهيز البرنامج الذي سيدخل به معترك سباق الترشح على سدة المسؤولية في النادي، حيث أوضحت المصادر شروعه في تجهيز أعضاء مجلس إدارته وإعداد برنامج متكامل ينوي استعراضه أمام الجماهير الاتحادية.
في المقابل، تواصلت ردود الأفعال الاتحادية الغاضبة على نتيجة مواجهة فريقها أمام الفيصلي بعد تعادلهما أول من أمس بهدفين لكل منهما وفقدان الفريق وصافة الدوري التي كان يحتلها إلى ما قبل انطلاق مواجهات الجولة قبل الأخيرة من الدوري حيث صبت جام غضبها على حكم المباراة تركي الخضير.
في الوقت الذي أكد فيه رئيس نادي الاتحاد المهندس حاتم باعشن أن لاعبي الفريق لم يقدموا المستوى المطلوب منهم بسبب كثرة المباريات وتعرضهم للإرهاق، مشيرا إلى أن هناك هدفين لم يحتسبا لفريقه متعهدا بتعويض النقاط خلال مواجهتهم بالدوري أمام الفتح الخميس المقبل في الأحساء.
فيما أبدى محترفا الاتحاد التونسي أحمد العكايشي والمصري محمود كهربا استغرابهما من عدم احتساب هدفيهما، حيث احتسب هدف الأول كتسلل فيما ألغي للآخر الهدف بداعي عدم تجاوز الكرة خط المرمى، وبهذا التعادل خسر الاتحاد وصافة الدوري لمصلحة النصر الذي تغلب على الشباب بهدف نظيف.
من جهة أخرى، رفض التشيلي لويس سييرا مدرب الاتحاد منح اللاعبين إجازة عن التدريبات يوم أمس بعد أن فرض عليهم حصة تدريبية على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالنادي استهلها بتدريبات استرجاعية للاعبين المشاركين في مواجهة الفيصلي قبل السماح لهم بالمغادرة واستكمال المران ببقية اللاعبين. ويأتي ذلك استعدادا لمواجهة الفتح الخميس المقبل في آخر مواجهة للفريق بالموسم الرياضي.
وكان التشيلي سييرا أكد أن فريقه لم يكن يستحق التعادل الذي وصفه بالخسارة خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد نهاية المباراة، مبديا رضاه عن المستوى الذي قدمه لاعبوه في الموسم الرياضي رغم الظروف التي مر بها مؤكدا أنه سيبحث عن الفوز أمام الفتح وخطف النقاط الثلاث.
ورفض مدرب الاتحاد تحميل خسارة النقاط الثلاث لحكم المباراة، مشيرا إلى أنه كمدرب لا يضع أخطاءه على الحكام، قياسا بالفرص السهلة التي أتيحت للاعبيه أمام المرمى وكان من المفترض أن تستغل لتنتهي المباراة لصالحه، مشيرا إلى أن منافسه الفيصلي لم يستحق التعادل حيث اعتمد على تكثيف المناطق الدفاعية، منوها إلى أن استمراره من عدمه مع الاتحاد لم يتحدد بعد.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».