جوشوا ينهي أسطورة كليتشكو بالقاضية

الملاكم البريطاني بدأ عهد السيطرة على بطولة العالم لوزن الثقيل

جوشوا يوجّه لكمة مباشرة إلى وجه كليتشكو (أ.ف.ب)
جوشوا يوجّه لكمة مباشرة إلى وجه كليتشكو (أ.ف.ب)
TT

جوشوا ينهي أسطورة كليتشكو بالقاضية

جوشوا يوجّه لكمة مباشرة إلى وجه كليتشكو (أ.ف.ب)
جوشوا يوجّه لكمة مباشرة إلى وجه كليتشكو (أ.ف.ب)

بعد فوزه الكبير في المباراة على لقب بطولة العالم للوزن الثقيل على الأوكراني المخضرم فلاديمير كليتشكو أمام 90 ألف متفرج في استاد ويمبلي بلندن، بات البريطاني أنطوني جوشوا هو النجم الأبرز على مستوى رياضة الملاكمة في العالم.
وتفوق جوشوا (27 عاما) على منافسه كليتشكو (41 عاما) في الجولة الـ11 من مواجهتهما المثيرة ليضيف لقب الجمعية العالمية للملاكمة إلى لقب الاتحاد الدولي، ويحافظ على سجله الخالي من الهزائم في 19 مباراة خاضها.
وأمام حضور جماهيري هائل عادل الرقم القياسي للحضور، ينتظر أن يكون انتصار جوشوا بداية مرحلة جديدة بالنسبة للملاكم البريطاني الذي ينظر إليه مستقبلا بوصفه نجما كبيرا.
وتعد الهزيمة هي الخامسة في مسيرة كليتشكو التي حقق خلالها 64 فوزا، منها 54 بالضربة القاضية.
وأسقط جوشوا منافسه الأوكراني أرضا في الجولة الخامسة، لكن الملاكم البريطاني نال المصير نفسه وللمرة الأولى في مسيرته خلال الجولة السادسة.
وفي الجولة الحادية عشرة عاد جوشوا وأسقط كليتشكو مرتين بلكمة صاعدة وضربة خطافية بيده اليسرى، قبل أن يعاقبه بسلسلة من الضربات المتتالية في زاوية الحلبة، فلم يكن أمام الحكم أي خيار سوى إيقاف النزال وإعلان البريطاني فائزا.
وبات جوشوا أول ملاكم بريطاني يجمع لقبي الاتحاد الدولي والجمعية العالمية منذ مواطنه لينوكس لويس في عام 2002. وقال جوشوا، حامل ذهبية أولمبياد لندن 2012، بعد تحقيق فوزه التاسع عشر: «ماذا يمكنني أن أقول؟ 19 - صفر، ثلاثة أعوام ونصف عام في اللعبة. كما قلت سابقا، أنا لست مثاليا، لكنني أحاول».
وأضاف: «كما علمتنا الملاكمة، تضع غرورك خارج الحلبة وتحترم منافسك»، موجها تحية «هائلة» إلى كليتشكو الذي خسر بالضربة الفنية القاضية للمرة الأولى منذ 2004 أمام الأميركي لامون بروستر.
وأضاف: «أولا وقبل كل شيء أنا بطل خارج الحلبة. وأنا إنسان صالح وأحترم القيم الأسرية وأحب الحياة. الملاكمة بالنسبة لي متعة. وأنا لا أمارس الملاكمة من أجل الألقاب أو المال».
واستطرد: «أنا فقط سعيد لأنه بعد كل هذا الاهتمام بالمباراة وهذه التوقعات فإنني كنت على مستوى الحدث في كل الجوانب».
في المقابل، قال الملاكم الأوكراني حامل ذهبية أولمبياد 1996: «الرجل الأفضل فاز بالمباراة وهو حدث هائل بالنسبة إلى الملاكمة... أنطوني كان أفضل واستحق الانتصار»، معتبرا أن خسارته هي أمر «حزين فعلا».
ولمح كليتشكو إلى إمكان خوضه مباراة ثأرية في مواجهة جوشوا. وقال: «ثمة بند عن مباراة ثأرية في العقد يمكنني أن أنفذه، لكن لن ألتزم بشيء اليوم... لا أشعر بأنني خسرت، وحتى إذا لم أكن أحمل الألقاب، لقد فزت أكثر مما خسرت». وأكد كليتشكو أنه سيفكر في المستقبل وسيقرر إن كان سيستمر أم سيعتزل. ويذكر أن الخسارة هي الثانية على التوالي لكليتشكو الذي سبق وسقط أمام البريطاني تايسون فوري في 2015 لتنتهي زعامته للعالم التي امتدت لتسعة أعوام.
ويستعد جوشوا لبداية مرحلة جديدة على حسب تصريحات متعهد مبارياته إيدي هيرن، الذي أشار إلى أنه يخطط لتنظيم لقاءات جديدة لملاكمه في الصين والشرق الأوسط وأفريقيا على غرار الراحل محمد علي الذي فاز في أفريقيا وفي الفلبين في مباريات شهيرة.
وقال هيرن بعد المباراة الكبيرة: على مستوى النجومية العالمية، فإنني قلت له إن فزت بهذه المباراة فإنك ستصبح «النجم الأكبر على مستوى الرياضة البريطانية، والنجم الأكبر على مستوى الملاكمة في العالم».
وأضاف هيرن: «الطريقة التي فاز بها في المباراة أكدت لي هذا الأمر».
وعن خطط تطوير مستوى جوشوا الذي نجا من الهزيمة بالضربة القاضية في الجولة السادسة أكد هيرن أيضا: «هناك مجال كبير للتطور والتحسن... وبتوحيد اللقب أعتقد أننا أكملنا المرحلة الثانية من أربع مراحل في مسيرة أنطوني جوشوا الاحترافية». وأكد هيرن أن المرحلة الثالثة ستكون «حصد الكثير من الأموال حول العالم عن طريق التوسع في مناطق وأسواق جديدة في العالم، مثل الصين وأفريقيا بدلا من الاستمرار على المستوى البريطاني فقط».
وقد أجمع كل جمهور اللعبة على أن المباراة كانت استثنائية بكل المقاييس، حتى في إيراداتها، حيث حققت 40 مليون جنيه إسترليني نحو (51 مليون دولار).
وبعد الفوز على كليتشكو يستهدف جوشوا مقابلة مواطنه تايسون فيوري الذي يعتزم العودة إلى الحلبة في يوليو (تموز) المقبل. وحول ذلك، قال جوشوا: «أستمتع بالملاكمة، أعرف أن تايسون فيوري يرغب في العودة للمنافسة، أريد أن أمنح الفرصة لـ90 ألف مشجع للعودة ومشاهدة بعض الملاكمة في استاد ويمبلي مجددا».



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.