هذه الفوائد «السحرية» للكركم تحارب الأمراض والآلامhttps://aawsat.com/home/article/914871/%D9%87%D8%B0%D9%87-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%88%D8%A7%D8%A6%D8%AF-%C2%AB%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%AD%D8%B1%D9%8A%D8%A9%C2%BB-%D9%84%D9%84%D9%83%D8%B1%D9%83%D9%85-%D8%AA%D8%AD%D8%A7%D8%B1%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%85%D8%B1%D8%A7%D8%B6-%D9%88%D8%A7%D9%84%D8%A2%D9%84%D8%A7%D9%85
هذه الفوائد «السحرية» للكركم تحارب الأمراض والآلام
الكركم أو العقدة الصفراء (سي إن إن)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
هذه الفوائد «السحرية» للكركم تحارب الأمراض والآلام
الكركم أو العقدة الصفراء (سي إن إن)
يستخدم معظم الناس الكركم بكثرة في الطهي، خصوصاً في بلادنا العربية وفي البلاد الآسيوية، لإعطاء الطعام لوناً ونكهة مميزة ولذيذة.
يعتبر البعض أن الكركم أو العقدة الصفراء، من أقوى الأعشاب، في محاربة الأمراض، وتعزيز عمل جهاز المناعة، والتخفيف من آلام المفاصل. فللكركم الكثير من الخصائص العلاجية، بسبب توفر المركب الكيميائي «الكركمين» فيه، وهو صباغ طبيعي بلون أصفر برتقالي، والمكون الأساسي في الكركم.
ويُعتبر الكركم من أهم التوابل في المطبخين الهندي والباكستاني، ويدخل بمثابة مكوّن أساسي في طبق «الكاري» الأشهر عالمياً.
ويستهلك من خلال إضافته كتوابل إلى الأطعمة المالحة والحلوة، أو تناوله كالشاي، مع إضافة العسل وعصير الليمون، ومزجه مع زيت الخروع لتنظيف البشرة من السموم.
ويحتوي مركب الكركمين على ثنائي أريل الهبتانويد، وهي فصيلة من الفينولات الطبيعية، مسؤولة عن اللون الأصفر في بعض النباتات.
والموقع الأصلي للكركم هو جنوب غربي الهند، ولكنه ينتشر بشكل كبير في الهند وإندونيسيا، ويُعرف عالمياً باسم «كركوما لونجا».
وفيما يلي، بعض فوائد الكركم، وفقاً لموقع «سي إن إن»:
* يُستخدم الكركم بمثابة لبخة على الجلد، ويفيد في معالجة الكدمات والورم. ويزيد من نشاط الكبد لإفراز الصفراء، ويُنشط حركة المعدة، ويساعد في ذوبان حصوات المرارة، وخصوصاً أنه مدر للصفراء.
* الكركم هو مطهر طبيعي ومضاد للبكتيريا، ومفيد في تطهير الإصابات والحروق.
* قد يمنع الكركم الإصابة بالميلانوما، ويتسبب بقتل خلايا سرطان الجلد، ويقلل من خطر سرطان الدم في مرحلة الطفولة.
* يمنع الكركم تطور مرض ألزهايمر عن طريق إزالة تراكم مادة الأميلويد في الدماغ.
* يقلل من خطر سرطان الدم في مرحلة الطفولة.
* الكركم مقوي طبيعي مضاد للالتهابات، ويوازي في بعض الأحيان العقاقير المضادة للالتهابات، ولكن بلا تأثيرات جانبية.
* استخدم منذ فترة طويلة في الطب الصيني كعلاج للاكتئاب.
* بسبب خصائصه المضادة للالتهابات، الكركم هو علاج طبيعي لالتهاب المفاصل والروماتيزم.
مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّhttps://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5099265-%D9%85%D8%B1%D8%A7%D9%8A%D8%A7-%D8%AA%D8%AA%D8%B9%D8%AF%D9%91%D9%8E%D9%89-%D8%AF%D9%88%D8%B1%D9%8E%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%B8%D9%8A%D9%81%D9%8A-%D9%86%D8%AD%D9%88-%D8%A7%D9%84%D8%AC%D9%85%D8%A7%D9%84-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%86%D9%91%D9%8A-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%A7%D9%84%D9%8A%D8%B1%D9%8A-%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%88%D8%AA%D9%8A%D9%91
مرايا تتعدَّى دورَها الوظيفي نحو الجمال الفنّي في غاليري بيروتيّ
مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق (ذا ميرور بروجيكت)
يُطلق المهندس اللبناني عبد الله بركة فكرةَ المرآة أبعد من وظيفتها الآلية. ليستْ هنا محصورةً في عَكْس وجوهٍ وأشياء تتقاطع ضمن حدودها، فتنتهي الحاجة إليها باطمئنان الرائي إلى مظهره، أو إدخال تعديل عليه، أو بلملمة انعكاسات خارجية. بمَنْحها وَقْعاً جمالياً، تتحوّل إلى عمل فنّي يملك تَرْك الأثر في العابر، فيستوقفه ليتساءل عن ماهيتها: أهي مرآة أو لوحة فنّية، وماذا لو كانت الاثنتين معاً؟ في «ذا ميرور بروجيكت» بمنطقة مار مخايل البيروتية، مرايا تتجاوز مفهومها التقليدي لتُحلّق خارج الصندوق.
نُسِجت علاقةٌ بالمرايا في داخل الشاب البالغ 37 عاماً منذ المرة الأولى التي تسلَّم فيها مشروعاً وتعذَّر إيجاد مرآة بملامح فنّية. رفض الاكتفاء بزجاج يتيح للآخر رؤية نفسه من خلاله؛ فالمسألة بالنسبة إليه تتخطّى الدور المُعدّ سلفاً، والمَهمَّة الجاهزة. المرايا «فنّ وظيفي»، لا مجرّد وظيفة تؤدّي الغرض منها وتُكافأ ببرودة الناظر إليها. يُحوّل عبد الله بركة الغاليري معرضَه الدائم، فتصطفّ على الجدران أشكالٌ جمالية تسرق العين من احتمال الاكتفاء بالنظرة الخاطفة.
يتحدّث لـ«الشرق الأوسط» بشغف الفنان الباحث عن لمسة، ويُذكّر بأنّ الهندسة الداخلية تتطلّب عمقاً في النظرة والأفكار، وخَلْق مزاج فنّي خاص. يقول عبد الله بركة: «لا أريد للمرآة أن تتحلّى بدور واحد. ذلك حَدٌّ لها. المرايا هي الأشخاص. أي نحن حين تُرينا أشكالنا وصورنا. وهي انعكاس يمكن أن نشعر به، فإذا بإبهاره الجمالي المُعبَّر عنه في التصميم والكادر، يجَعْل ذلك الشعور متبادَلاً، فيُعدّل حالة نفسية أو يُغيّر نظرة تجهُّم. هذا فعلُ اللون حول المرآة وقالبها. بمجرّد أنها ليست تقليدية، يحدُث الأثر في الناظر».
لم تكن يسيرةً ولادة الغاليري. مخاضُها خليطٌ من إحباط ومحاولة. يعود إلى عام 2019 المفصلي في لبنان. كلّ شيء بدأ يتغيَّر، والمسارات تتّخذ شكل السقوط. لم يدرك مكانه في وطن شديد التقلُّب؛ مباغت، وطافح بالمفاجآت. يروي: «الفراغ كان مميتاً. أشغالٌ توقّفت ومشروعات تبخَّرت. أسوةً بشباب لبناني لمس انسداد الأفق، تراءى منزلي مساحة اختناق. في تلك اللحظة، هبَّ الأمل. اشتريتُ ألواناً ورحتُ أرسم، وصمَّمتُ أشكالاً بالطين، فلمحتُ طريقي».
من الضياع وجد الخطوة الأولى. صقل عبد الله بركة رغبته في النحت وطوَّر مهارته. أنجز الشكل وصبَّ ضمنه المرآة. أراد وضع حدّ لحقيقة أنّ غاليريهات المرايا الفنّية في بيروت نادرة. اليوم، ليس عليه أو على زملاء المهنة البحث الطويل عن مرآة مشتهاة: «تعدّدت أدوات صناعة المرايا وكثَّفتُ العمل. كلما سمعتُ إطراء أردتُ مزيداً منه. في الغاليري أعمالي وأعمال مصمّمين من أميركا وكندا وأفريقيا الجنوبية وتايلاند وهولندا وأوكرانيا... خلف مراياهم قصص. ثمة مرايا مصمَّمة بالأسيد المحروق، وأخرى بالزجاج المُطبَّع، وصنف تتداخل بكادراته ألوان مُبهِجة. ولمّا تعدَّدت أسفاري، تعرَّفتُ إلى مدارس التصميم خصوصاً في ألمانيا وإيطاليا، وتعمّقت في جَعْل هذا الشغف واقعاً. اليوم أقول: أنا شاب لبناني بلغ اليأس. فرغَ العالم من حولي. وشعرتُ بالأبواب الموصدة. ثم نهضت. استراتيجية التفكير تبدَّلت، وأصبحت المعادلة: الآن أو أبداً! انتظار الوقت المناسب يهدر العمر. كل لحظة هي وقتٌ مناسب».
أمضى شهراً ونصف شهر يُصمّم مرايا بأشكال خلّاقة حتى ساعات الليل المتقدّمة، استعداداً لإطلاق المعرض بعد تأخُّر فَرَضَه الظرف اللبناني. «4 مرايا علّقتُها على جدرانه قبل ربع ساعة من فَتْح الباب للحضور!»، يُكمل ضاحكاً. إحدى الزائرات رمت على مسمعه ما علَّم في أعماقه: «لم نكن نعلم أنّ هذه المرايا حاجة. متى أدخلناها إلى منازلنا أصبحت منّا». ومن كثافة الإقبال وحلاوة الأصداء، يُدرك أنه على السكّة التي نادته، أو ناداها؛ يمنحها كلَّه فتمنحه الإشباع الذاتي.
بعض المرايا بسيط، يحوط به كادر يُجمِّل البساطة. يتعامل عبد الله بركة مع تصاميمه بما يُبقي على الأساس، وهو المُتوقَّع من المرآة بوصفها زجاجاً يستجيب للانعكاسات؛ لكنه أساسٌ (Basic) لا يكتفي بنفسه، وإنما يتعدّاها إلى الغاية الجمالية والبُعد الفنّي ما دام الزجاج مقولباً بالألوان ومتداخلاً بإطار مُبتَكر. يرى في المرايا حكايات، وإنْ خلت صفحتها من أي شكل: «تُخبرني دائماً بأنّ المشاعر أصدق ما نملك. هي الدافع لنُنجز ما طال انتظاره. باستطاعتها تعويض غياب اللوحة عن الجدار. مشغولة بحبٍّ مماثل».