البنتاغون يرجح قتل زعيم «داعش» في أفغانستان

تحقيق في مقتل جنديين أميركيين من القوات الخاصة بنيران صديقة

قوات أفغانية تأخذ مواقعها خلف سواتر في ولاية هلمند بعد إعلان «طالبان» بدء «هجوم الربيع» (إ.ب.أ)
قوات أفغانية تأخذ مواقعها خلف سواتر في ولاية هلمند بعد إعلان «طالبان» بدء «هجوم الربيع» (إ.ب.أ)
TT

البنتاغون يرجح قتل زعيم «داعش» في أفغانستان

قوات أفغانية تأخذ مواقعها خلف سواتر في ولاية هلمند بعد إعلان «طالبان» بدء «هجوم الربيع» (إ.ب.أ)
قوات أفغانية تأخذ مواقعها خلف سواتر في ولاية هلمند بعد إعلان «طالبان» بدء «هجوم الربيع» (إ.ب.أ)

أعلن البنتاغون، مساء أول من أمس، أن مولانا عبد الحسيب، زعيم تنظيم داعش في أفغانستان، ربما قُتل خلال معركة يوم الأربعاء، قتل فيها جنديان أميركيان.
في وقت لاحق، قال البنتاغون إن الجنديين قُتلا خطأ برصاصات زملائهما. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، جيف ديفيس، إن نحو 50 جنديا أميركيا و40 عسكريا من القوات الخاصة الأفغانية نقلوا جوا إلى قرب مقر رئيسي لـ«داعش» في ولاية نانغارهار، في شرق أفغانستان. وأضاف، في بيان: «بعد دقائق من هبوطها، تعرضت قواتنا المشتركة لإطلاق نار كثيف من اتجاهات مختلفة، ومن مواقع قتالية مجهزة بشكل جيد. رغم هذا، تمكنت قواتنا بنجاح من الإطباق على العدو، وقتلت عدة قياديين رفيعي المستوى من مجموعة خراسان. وقتلت، أيضا، نحو 35 مقاتلا».
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية، إن المقر يقع قرب منطقة الأنفاق، حيث ألقت القوات الأميركية، في 13 أبريل (نيسان) «أم القنابل»، أقوى قنبلة غير نووية استخدمتها القوات الأميركية في أي حرب في الماضي.
وقالت الوكالة إن مسؤولين في البنتاغون يعتقدون أن عبد الحسيب قُتل خلال تلك العملية.
في نفس الوقت، في بيان للقيادة العسكرية الأميركية في أفغانستان، جاء أن «القضاء على قادة الدولة الإسلامية لا شك سيساعدنا على القضاء على تنظيمها هنا، خلال هذا العام».
وقالت مصادر عسكرية هناك، إن «كثيرا من كبار المسؤولين في تنظيم داعش وجماعة خراسان، فرعه المحلي، وما يصل إلى 35 مقاتلا، قد قُتلوا».
وأعلن البنتاغون أول من أمس، أنه يحقق في ظروف مقتل الجنديين الأميركيين: جوشوا روجرز، وكاميرون توماس، اللذين قُتلا خلال تلك المعركة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون: «نحن نحقق في ظروف مقتل الجنديين في القوات الخاصة خلال مهمة قتالية، في بداية اشتباك عنيف بالنيران دام 3 ساعات».
في وقت لاحق، قال: «من المحتمل أن يكون الجنديان قد أصيبا بنيران صديقة». وإن تحقيقا رسميا بدأ لتحديد إذا كان مصدر الرصاصات هو «الجنود الأميركيون، أو الأفغان، أو المسلحون».
يقدّر البنتاغون وجود نحو ألف مقاتل لـ«الدولة الإسلامية» في أفغانستان، يعتقد أنهم يدينون بالولاء لتنظيم داعش في العراق وسوريا. وتطلق عليها القوات الأميركية اسم «الدولة الإسلامية - جماعة خراسان».
إلى ذلك ذكرت بعثة «الدعم الحازم» في أفغانستان، التابعة لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، أن الإدارة في واشنطن تدرس إرسال ما يتراوح بين 3 و5 آلاف جندي إضافي إلى العاصمة كابل.
وأفاد التلفزيون الأفغاني المحلي «تولو»، أمس، بأن إعادة انتشار جنود تابعين للولايات المتحدة الأميركية في أفغانستان، يأتي ضمن الاستراتيجية الجديدة لإدارة دونالد ترمب، الهادفة إلى تعزيز المساعدات العسكرية للحكومة الأفغانية لمواجهة حركة «طالبان».
ونقل المصدر ذاته، عن المتحدث باسم بعثة «الدعم الحازم»، الضابط الأميركي بيل سالفين، قوله إن البعثة تنتظر قراراً من إدارة بلاده في وقت ما خلال الشهر المقبل أو نحو ذلك. وأضاف المسؤول الأميركي: «على عكس إدارة الرئيس السابق باراك أوباما، ستمتنع الإدارة الجديدة بقيادة دونالد ترمب عن تحديد موعد نهائي لانسحاب القوات الأميركية من أفغانستان».
ومنذ تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة، خلفاً لأوباما، لم يعلن ترمب أي موقف بشأن ما يعتزم القيام به بخصوص الوجود العسكري الأميركي في أفغانستان، حيث لا يزال أكثر من 8 آلاف جندي أميركي ينتشرون ضمن قوة حلف الناتو.
وفي وقت سابق من أبريل الحالي، أجرى وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، زيارة مفاجئة لكابول، بهدف بحث سبل تعزيز المساعدات العسكرية إلى أفغانستان من أجل مواجهة طالبان.
جدير بالذكر، أن زيارة ماتيس جاءت بعد أيام من تنفيذ حركة «طالبان» هجوما استهدف قاعدة «فيلق شاهين 209»، في مزار شريف، بولاية بلخ شمال البلاد، ونتج عنه مقتل نحو 140 جنديا أفغانيا.



المالديف تحظر دخول الإسرائيليين... وتل أبيب توصي مواطنيها بعدم السفر إلى هناك

الرئيس المالديفي محمد مويزو (رويترز)
الرئيس المالديفي محمد مويزو (رويترز)
TT

المالديف تحظر دخول الإسرائيليين... وتل أبيب توصي مواطنيها بعدم السفر إلى هناك

الرئيس المالديفي محمد مويزو (رويترز)
الرئيس المالديفي محمد مويزو (رويترز)

قررت المالديف الواقعة في المحيط الهندي منع الإسرائيليين من دخول الأرخبيل السياحي، وفق ما أفادت الرئاسة اليوم (الأحد)، معلنة عن مسيرة وطنية «تضامناً مع فلسطين».

وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، تشتهر جزر المالديف، وهي جمهورية مسلمة صغيرة تضم أكثر من ألف جزيرة مرجانية ذات موقع استراتيجي، بشواطئها الرملية البيضاء المنعزلة وذات المياه الفيروزية وقطاعها السياحي المزدهر.

وقال متحدث باسم الرئاسة إن الرئيس محمد مويزو «قرر فرض حظر على جوازات السفر الإسرائيلية»، من دون إعطاء تفاصيل بشأن موعد دخول القرار الجديد حيّز التنفيذ.

كذلك أعلن مويزو عن حملة وطنية لجمع التبرعات بعنوان «المالديفيون يتضامنون مع فلسطين».

وكانت المالديف قد رفعت حظراً كان مفروضاً على السياح الإسرائيليين في أوائل تسعينات القرن الماضي، ومضت قدماً نحو استئناف العلاقات في عام 2010.

على الرغم من ذلك، أحبطت محاولات تطبيع بعد إطاحة الرئيس محمد نشيد في فبراير (شباط) 2012.

وتمارس أحزاب معارضة وحلفاء للحكومة في جزر المالديف ضغوطاً على مويزو لحظر دخول الإسرائيليين، في موقف احتجاجي على الحرب في غزة.

وفق بيانات رسمية، تراجع عدد الإسرائيليين الذين زاروا جزر المالديف إلى 528 في الأشهر الأربعة الأولى من هذا العام، بانخفاض نسبته 88 بالمائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

من جانبها، أوصت وزارة الخارجية الإسرائيلية المواطنين الإسرائيليين، اليوم (الأحد)، بعدم السفر إلى جزر المالديف، بعد أن منعت حكومتها دخول من يحمل جوازات سفر إسرائيلية.

وقالت وزارة الخارجية إن التوصية تشمل الإسرائيليين ذوي الجنسية المزدوجة.

وأضافت، في بيان: «بالنسبة للمواطنين الإسرائيليين الموجودين بالفعل في البلاد، يوصى بالتفكير في المغادرة، لأنهم إذا وجدوا أنفسهم في محنة لأي سبب من الأسباب، فسيكون من الصعب علينا تقديم المساعدة».