غرامة 60 مليون يورو على سان جيرمان ومانشستر سيتي في الانتظار

لخرقهما قانون اللعب المالي النظيف

غرامة 60 مليون يورو على سان جيرمان ومانشستر سيتي في الانتظار
TT

غرامة 60 مليون يورو على سان جيرمان ومانشستر سيتي في الانتظار

غرامة 60 مليون يورو على سان جيرمان ومانشستر سيتي في الانتظار

فرض الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عقوبات رياضية وغرامة مالية بقيمة 60 مليون يورو على مدى ثلاثة أعوام على باريس سان جيرمان الفرنسي، كما يواجه مانشستر سيتي الإنجليزي نفس العقوبة بسبب خرقهما لقواعد اللعب المالي النظيف التي أقرها الـ«يويفا» بداية من الموسم الحالي.
وطبقا للعقوبة سيتم تحديد سقف الرواتب في باريس سان جيرمان في مستواها الحالي (نحو 230 مليون يورو)، ولن يحق لنادي العاصمة تسجيل سوى 21 لاعبا في مسابقة دوري أبطال أوروبا بدلا من 25 لاعبا ولن يكون بإمكانه التعاقد إلا مع لاعب واحد فقط هذا الصيف وفي حدود 60 مليون يورو، وأي تعاقد آخر سيخضع لبيع مسبق لأحد اللاعبين.
وأخيرا، سيقتطع الاتحاد الأوروبي نحو 60 مليون يورو على مدى ثلاثة أعوام من الدفعات المرتبطة بحقوق النقل التلفزيوني ومكافآت النتائج في مسابقة دوري أبطال أوروبا.
ولم يرغب المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي التعليق على هذه المعلومات، مؤكدا ببساطة أن تفاصيل قرارات غرفة التحقيق التابعة لهيئة المراقبة المالية للأندية لم يتم إبلاغها إلى الأندية المعنية، مشيرا إلى أن الإعلان عن هذه العقوبات قد يتم يوم الجمعة المقبل.
ويلوم خبراء اللعب المالي النظيف النادي الباريسي على مبلغ عقد الرعاية مع الهيئة العامة للسياحة في قطر والذي يؤمن له 200 مليون يورو سنويا، فيما يعتبر الخبراء بأن «القيمة الحقيقية» للعقد هي نحو 100 مليون يورو في العام.
ويتعين على النادي الباريسي الأخذ بعين الاعتبار القيمة الجديدة لعقده من أجل إيجاد توازن في موازنته موسم 2014 - 2015 مع عجز مسموح به بقيمة 30 مليون يورو كحد أقصى. ويقدر الاتحاد الأوروبي عادة العجز المسموح به بـ45 مليون يورو الموسم المقبل.
وبحسب مصدر مقرب من نادي العاصمة، فإن «باريس سان جيرمان يعمل منذ فترة على الموسم المقبل طبقا لهذه العقوبات»، وذلك يعني بأن النادي لن يعترض على هذه العقوبات، ولن يلجأ إلى غرفة التحكيم التابعة لهيئة المراقبة المالية للأندية التي قد تصدر عقوبات أكثر قسوة. وكان مصدر آخر مقرب من النادي أكد قبل أيام أن هذه العقوبات لن تغير المعطيات: «ليس من المتوقع أن يكون هناك بيع للاعب كبير هذا الصيف».
ويواجه مانشستر سيتي نفس المصير ، حيث مازال النادي الانجليزي يخوض مفاوضات صعبة لتخفيف العقوبة.
وكان الاتحاد الأوروبي قد فتح تحقيقات في تجاوزات 20 ناديا أوروبيا بمخالفة قانون اللعب المالي النظيف وفقا لتقييم الحسابات المالية عن موسمي 2011 – 2012، و2012 - 2013. وبحسب المعطيات التي توفرت ليويفا يبدو مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان الأكثر عرضة للعقوبات.
وتلقت هذه الأندية عروضا للتسوية من قبل مجلس الرقابة المالية للأندية التابع لليويفا، التي تسمح لوائحها بالتجاوز عن خسائر مالية إجمالية بحد أقصى 37 مليون جنيه إسترليني (45 مليون يورو)، ما دام ملاك الأندية قادرين على تغطية هذا العجز. ويتحتم على الأندية الآن، إما قبول عروض التسوية، وإما محاولة التفاوض من أجل التوصل لتفادي عقوبة الحرمان من المشاركة في دوري أبطال أوروبا أو «يوروبا ليغ» أو إمكانية تجريدها من الألقاب التي حصلت عليها خلال فترة المخالفة. وتسلط الأضواء على المخالفات الهائلة في بطولات إنجلترا وإسبانيا وإيطاليا وفرنسا، وذلك خلافا لألمانيا التي لطالما عرفت أنديتها الكبرى بإحجامها عن الصفقات الخيالية التي تثقل الكاهل وتتسبب باختلال التوازن بين النفقات والإيرادات رغم الصفقات الكثيرة التي قام بها بايرن ميونيخ في سوق الانتقالات الأخيرة.
ووضع الدوري الإنجليزي الممتاز في عين عاصفة العجز المالي بسبب الإنفاق المبالغ به دون الحصول على الإيرادات التي تؤمن التوازن بين المداخيل والمصروفات من قبل أندية تشيلسي وليفربول وبشكل أكبر مانشستر سيتي الذي لمع نجمه في الأعوام الأخيرة مع إدارته الإماراتية؛ إذ أنفق 7.‏94 مليون يورو في صيف 2011، ثم 81.9 يورو في الصيف التالي من أجل ضم لاعبين جدد قام بالتخلي عنهم لاحقا دون مقابل في الكثير من الأحيان من أجل إفساح المجال أمام وافدين جدد آخرين إلى الفريق. ويمكن القول إن ليفربول في وضع مشابه لسيتي لأن النادي أجرى تعاقدات كثيرة من أجل تحقيق اللقب، لكنه لم يسترد الأموال التي أنفقها بعد تخليه عن اللاعبين الذين لم يرتقوا إلى مستوى الآمال التي عقدها عليهم والعجز في موازنته خطير. وبعد أعوام من «النزيف المالي» الحاد، يدعي تشيلسي الآن أنه أصبح «تلميذا مجتهدا» من خلال تخفيض حجم إنفاقه على الرواتب، مؤكدا أن هناك مبلغا قدره 4.‏19 مليون يورو من أصل حجم الخسائر المقدرة بـ60 مليون يورو الموسم الماضي، لا يدخل في حسابات اللعب المالي النظيف، لكن حسم هذا الموضوع ما زال في يد خبراء اللجنة المستقلة.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.