معسكر غوانتانامو السابع يضم أعتى الإرهابيين ويخضع للاستخبارات الأميركية

المعتقلون يقبعون في 3 معسكرات و«المنضبطون» يحصلون على مزايا مشاهدة القنوات الترفيهية

مدخل معسكر دلتا شديد الحراسة في غوانتانامو («الشرق الاوسط»)
مدخل معسكر دلتا شديد الحراسة في غوانتانامو («الشرق الاوسط»)
TT

معسكر غوانتانامو السابع يضم أعتى الإرهابيين ويخضع للاستخبارات الأميركية

مدخل معسكر دلتا شديد الحراسة في غوانتانامو («الشرق الاوسط»)
مدخل معسكر دلتا شديد الحراسة في غوانتانامو («الشرق الاوسط»)

على مدى خمسة عشر عاما من افتتاح معتقل غوانتانامو في يناير (كانون الثاني) 2002، تطورت القاعدة العسكرية الأميركية في كوبا، وتزايدت أعداد العسكريين العاملين فيها وتوسع البناء في الخدمات الرئيسية في داخل القاعدة لتضم مساكن وقاعات طعام ومقاهي وملاعب ومدارس لجميع المراحل التعليمة وأماكن للعبادة وأخرى للترفيه.
وفي جانب آخر بعيد، يقبع المعتقل الشهير الذي ضم في جنباته عددا كبيرا من الإرهابيين والمعتقلين الذين امتلأت الصحف بأخبارهم بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، وكثرت القصص حول ما يلاقونه من انتهاكات وتعذيب. وتزايدت أعداد المعتقلين فيه لأجل غير مسمى دون محاكمة لتصل إلى 780 معتقلا في وقت ما، وخلال عهد الرئيس الأسبق جورج بوش تم ترحيل 540 معتقلا، وفي عهد الرئيس السابق باراك أوباما تم ترحيل 201 معتقلا، لتتقلص أعداد المعتقلين ولا يتبقى سوى 41 معتقلا حاليا يحمل معظمهم صفة «محتجز إلى الأبد».
ويتكون المعتقل من عدة معسكرات في جوانب متفرقة من القاعدة، حيث تقبع المعسكرات والسجون التي يتم فيها احتجاز المعتقلين في مكان منعزل وبعيد ومؤمن تأمينا عاليا. وقد تم إغلاق معظم هذه المعسكرات التي كانت تؤوي في السابق عددا كبيرا من المعتقلين. ويتوزع المعتقلون الباقون في غوانتانامو حاليا (41 معتقلا) على ثلاثة معسكرات هي كامب ايكو والمعسكر السادس والسابع (الذي يضم 15 معتقلا ممن يعتبرون من أخطر الإرهابيين والمعتقلين).
> معسكر «إكس راي» وهو عبارة عن مخيم يضم 311 خلية من السياج الحديدي التي تشبه أقفاص الكلاب في وسط بيئة استوائية نائية، وقد تم استخدامه كمركز احتجاز مؤقت، يتم السماح فيه للمعتقلين بتبادل الأحاديث والصلاة معا، وأحيانا تنظيم الإضرابات عن الطعام. وأغلق بعد أربعة أشهر في أبريل (نيسان) 2002، وتقول سجلات استجوابات بعض المحتجزين إنه تم استخدامه - حتى بعد إغلاقه - لاستجواب المعتقلين. والآن لا أحد يسكن هذا المعسكر وأصبح مهجورا وملأته الأعشاب العشوائية.
> معسكر دلتا، وهو يضم ثلاثة معسكرات تحمل رقم 1، 2، 3، وهو عبارة عن غرف من الحوائط الحديدية سابقة التجهيز يصل عددها إلى 720 غرفة أو زنزانة. وحاليا لا يوجد معتقلون في هذا المعسكر بأجزائه الثلاثة، لكن لا تزال القصص تروى عن هذا المعسكر حيث تم استخدامه لإيواء المعتقلين المضربين عن الطعام وتقييدهم في مقاعد ووضع أنابيب التغذية رغما عنهم لتمر من الأنف إلى البطن. واستخدم هذا المعسكر أيضا لسجن المعتقلين الذين يثيرون الشغب وإبعادهم عن بقية المحتجزين الآخرين حتى لا يتأثروا بهم، وكان المكان الذي يتم احتجازهم فيه يسمى «وان ألفا».
الآن يستخدم بعض أجزاء هذا المعسكر سابق التجهيز، لعقد اللقاءات بين المعتقل وفريق الدفاع عند حيث توجد غرف اجتماعات يتشاور فيها المعتقل مع محاميه. ويوجد بالمعسكر المكتبة الضخمة للمعتقل التي تضم أكثر من 33 ألف كتاب ومجلة وتسجيلات صوتية وأشرطة فيدو وDVD.
> معسكر صدى: يستخدم الجيش الأميركي هذا المعسكر المكون من 24 زنزانة كموقع لعزل المعتقلين في حبس انفرادي والذين لا يستطيعون الاختلاط بالآخرين. وتم استخدامه أيضا لعزل المحتجزين الذين يواجهون محاكمات كمجرمي حرب عن بقية المحتجزين ووضع المعتقلين الذين أقروا بالذنب عن جرائمهم والذين ينتظرون ترحيلهم إلى بلادهم.
وفي بعض الأحيان تم استخدامه لعقد الاجتماعات بين المحتجزين ومحاميهم، وتتكون الزنزانة من غرفة ضيقة مقسمة بحاجز سلكي إلى مكان للنوم ومرحاض ودش وفي جانب آخر طاولة وكراسي، وحينما يجتمع المعتقل مع محامية كانت تكبل أقدامه إلى الأرض، لكن أصدر قاض اتحادي في الولايات المتحدة عام 2004 حكما بوقف تكبيل المعتقلين خلال لقائهم بمحاميهم. ولا يزال هناك معتقلون بهذا المعسكر لكن أعداهم غير معروفة.
> المعسكر الرابع: ويعد الشكل التقليدي لزنزانة السجن التي تضم مجموعة من المعتقلين بأسرة فردية ومنطقة مشتركة للمرحاض، ومنطقة لتناول الطعام في الهواء الطلق. ولا يوجد به معتقلون حاليا لكنه في السابق كان المكان المعد لاحتجاز المعتقلين الأكثر تعاونا والأقل خطورة، ووفرت فيه الجيش مساحة واسعة لإقامة الصلاة الجماعية (تحت مراقبة الحراس) وملاعب لممارسة كرة القدم. وفي مايو (أيار) 2006 تم تجهيز المعسكر بقاعات لمشاهدة التلفزيون ساعتين يوميا وتنظيم دروس لتعلم اللغة الإنجليزية والرسم، ويقول المسؤولون إن عددا كبيرا من المعتقلين أقبل على تعلم اللغة الإنجليزية. كما أقبل آخرون على تعلم الرسم منهم خالد أحمد قاسم (40 عاما) المتعقل اليمني الذي يعد فنان معتقل غوانتانامو، وقد برع في هذا المجال، مما دفع إدارة المعتقل إلى عرض لوحاته على حائط كبير داخل المعتقل.
وتقول بعض الروايات إن هذا المعسكر شهد تمردا ومواجهة بين المعتقلين والحراس في مايو 2006 تم إخمادها بصورة فورية. ما دفع السلطات إلى دراسة إنشاء معسكر آخر بأقصى درجات التشديد الأمني. وفي يناير 2011 قام الجيش بنقل المعتقلين وإخلاء المعسكر للقيام بإصلاحات لكن بنهاية سبتمبر 2011 أصبح المعسكر خارج الخدمة تماما، وأصاب الصدأ جميع أركانه
> المعسكر الخامس: تم إنشاء هذا المعسكر في عام 2004 بتكلفة 17 مليون دولار وأقيم على طابقين بأقصى درجات الأمن والمراقبة ليضم 124 من المعتقلين الخاضعين للمراقبة طوال النهار والليل باستخدام كاميرات بدوائر مغلقة ونظام إقفال مركزي ونظام تهوية وتكييف مركزي، ويحتوي هذا المعسكر على غرف استجواب خاصة مزودة بسلاسل لتكبيل المعتقلين وشاشات وأجهزة كثيرة.
في السابق، ضم هذا المعسكر نحو 100 سجين ممن أطلق عليهم «ذوو قيمة استخباراتية كبيرة»، وكان يتم احتجاز كل معتقل في زنزانة فردية صغيرة يوجد بها سرير ومرحاض. ويقع كل معتقل تحت مراقبة مستمرة من الحراس. ويقال إن أحد المعتقلين دأب على وضع «مخلفاته» في فتحات تهوية الزنزانة مثيرا رائحة كريهة في كافة أرجاء المعسكر، ولم يتوقف إلا بعد ضغوط من بقية المعتقلين.
وفي الطابق الثاني تم وضع حمزة البهلول «ذراع أسامة بن لادن الإعلامي» في زنزانة خاصة باعتباره السجين الوحيد الذي أدين بارتكاب جرائم حرب أمام لجنة عسكرية وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وبهذا المعسكر مكان لمطبخ صغير وساحة واسعة للترفيه وقاعة لمشاهدة التلفزيون وبعض الفضائيات والقنوات «الترفيهية»، وهي ما كانت تعد نوعا من المكافأة للمعتقلين «المنضبطين». ووفقا للسجلات عثر على معتقل سعودي أقدم على الانتحار شنقا في هذا المعسكر في 30 مايو 2007.
وفي صيف 2016 تم نقل جميع المعتقلين من المعسكر الخامس إلى المعسكر السادس لتحويل المعسكر الخامس إلى مكان للرعاية الصحية وتقديم العناية الطبية والنفسية والعقلية.
> معسكر صدى (Echo) داخل المعسكر الخامس هذا هو المعسكر التأديبي، وهو مقام على شكل زنازين صغيرة لعزل المعتقلين «غير المنضبطين» من المعسكر الخامس والسادس ويحرمون من الامتيازات الممنوحة لبقية المعتقلين من ساعات ترفيه ومشاهدة التلفزيون، وقد بني هذا المعسكر في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007 بتكلفة 690 ألف دولار وفقا لتصريحات للكوماندر البحري تامزن ريسي التي تولت منصب المتحدثة باسم السجن في أواخر عام2011، وقد أغلق هذا المعسكر في عام 2016.
> معسكر خدمات العلاج الطبيعي داخل المعسكر الخامس: لا يوجد الكثير من المعلومات عن هذا المعسكر الذي تم بناؤه في أغسطس (آب) 2009 بمبلغ 442 ألف دولار كمركز لتوفير الدورات والفصول التعليمية للمعتقلين، وفي عام 2011 أخطرت القيادة الأميركية الجنوبية في فلوريدا أعضاء الكونغرس الأميركي بخطط تحويل هذا المعسكر ليكون مستشفى يقدم الخدمات الأساسية للمعتقل ومركزا للصحة النفسية والعقلية.
> المعسكر السادس: لا يزال هذا المعسكر البالغة تكلفته 39 مليون دولار، مفتوحا ويوجد به حاليا 26 معتقلا، وتمت إقامته في ديسمبر (كانون الأول) 2006، وهو أيضا مجهز بنظام مركزي محكم، ويتشابه مع المعسكر الرابع في شكل الزنازين الكبيرة التي تضم عددا من المعتقلين مع منطقة مشتركة للحمام وساحة واسعة لتناول الطعام. لكنه يضم أيضا زنازين صغيرة مساحتها متر ونصف في مترين مزودة بحوض من الفولاذ المقاوم للصدأ ومرحاض ومائدة صغيرة. وفي أي حالات للتمرد أو الشغب يتم وضع المعتقل بشكل انفرادي داخل هذه الزنازين الصغيرة ولا يسمح له إلا بساعتين خارجها كل يوم.
ويوجد بهذا المعسكر مركز طبي عالي المستوى في علاج الأسنان. ويوفر المعسكر لكل معتقل سجادة صلاة ونسخة من القرآن الكريم. ويوفر في الزنازين الجماعية بثا إذاعيا مباشرا للقران الكريم من المملكة العربية السعودية لمدة 20 ساعة يوميا يمكن للمعتقل الاستماع إليها عبر سماعات للرأس.
وأقام الجيش في عام 2012 ملعبا كبيرة لممارسة رياضة كرة القدم تكلف 744 ألف دولار وسمي «الملعب السوبر» وأحيط بأسوار وأسلاك شائكة وأبراج للمراقبة. وبعد إغلاق المعسكر الخامس في 2016 تم نقل المعتقلين إلى المعسكر السادس ووضعهم في زنازين جماعية باستثناء اليمني علي حمزة البهلول الذي تم وضعه في زنزانة منفردة قيد المراقبة مستمرة.
وشهد هذا المعسكر بعض القصص المأساوية حيث سقط المعتقل أورال غوال الأفغاني (48 عاما) ميتا في 2 فبراير (شباط) 2011 خلال قيامه بتدريبات رياضية في الصالة الرياضية بالمعسكر، وفي مايو 2011 قام حاجي نسيم الأفغاني بالانتحار باستخدام أغطية السرير في شنق نفسه.
> المعسكر السابع: لا يعرف سوى القليل عن هذا المعسكر المقام بعيدا عن الأنظار داخل القاعدة العسكرية، ولا يسمح لأحد بدخوله ويحاط هذا المعسكر بهالة كبيرة من السرية والإجراءات الأمنية المشددة، ويضم المعسكر حاليا 15 معتقلا ممن يعتبرون من أخطر المعتقلين مثل خالد شيخ محمد العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر، واليمني رمزي بن الشيبة وأبو زبيدة وعبد الرحيم الناشيري المتهم بتفجير المدمرة الأميركية كول.
ويخضع هذا المعسكر لإدارة الاستخبارات الأميركية المركزية (CIA) مباشرة، وتم الكشف عن وجود هذا المعسكر في أواخر عام 2007 في مذكرة سرية للمحامين الذين وكلوا للدفاع عن مرتكبي هجمات 11 سبتمبر. ويرفض البنتاغون الكشف عن تكلفة بناء المعسكر أو أي معلومات عنه.
والقليل من المعلومات المتوافرة عن المعسكر السابع التي جاءت من خلال زيارات بعض أعضاء الكونغرس تشير إلى أنه يحتوي على زنازين منفردة مكيفة وقاعة كبيرة للترفيه ومشاهدة ألعاب الفيديو (وفق تصريحات النائب بارتيك والش)، ويوجد به أيضا وحدة رعاية صحية وعيادة أسنان خاصة بالمعسكر حتى لا يضطر المعتقلون للانتقال من المعسكر إلى الوحدة الطبية بالخارج. ويحرس المعسكر من الخارج قوة من وحدة الحرس الوطني تسمى وحدة فرقة الحرس اللاتينية، تتعاقب على الحراسة كل تسعة أشهر.
لم يغادر أحد من المعتقلين المعسكر السابع سوى المعتقل التنزاني أحمد غيلاني الذي أرسل إلى نيويورك في يونيو 2009 لحضور محاكمة جنائية أمام المحكمة الفيدرالية الأميركية ويقضي حاليا عقوبة السجن مدى الحياة في أحد سجون ولاية كلورادو. وقد حاول الرئيس السابق نقل بقية المعتقلين وإجراء محاكماتهم في الولايات المتحدة أمام المحاكم الفيدرالية، إلا أن الكونغرس عارض ذلك بشدة.
> معسكر ايجوانا وقد أنشئ هذا المعسكر كمجمع سكني من مبنى واحد لوضع المعتقلين كأسرى حرب من صغار السن (المراهقين) من دول مثل الصين، دول أوروبا الشرقية. وكان يضم عشرين محتجزا منعزلين ويحيط بالمكان سور من الأسلاك الشائكة والسلاسل التي تفصل بين السجناء والحراس، وأضيف له بعض الحجرات لعقد اللقاءات بين الأسرى ومحاميهم، وقد تم ترحيل كافة المحتجزين بحلول عام 2013، وأصبح المعسكر فارغا ومهملا بشكل كبير.
> معسكر الصحة النفسية، وهو مبنى منفصل مجاور لمستشفى مركز الاحتجاز ويقدم خدمة العلاج النفسي والسلوكي ويديره أطباء من البحرية الأميركية الذين يتناوبون العمل في المكان لفترة لا تتجاوز العام، ويعد بمثابة موقع للعزل للمعتقلين الذين يعانون من مشاكل نفسية أو أمراض عقيلة. ويمكن لهذه الوحدة أن تحتجز 12 معتقلا في زنزانات منفرة قيد المراقبة المستمرة. وفي 1 يونيو 2009 أقدم معتقل يمني كان محتجزا في معسكر الطب النفسي على الانتحار شنقا. وأشار تقرير الطب الشرعي بعد تشريح جثته إلى أنه استخدم ملابسه لتنفيذ الانتحار. وليس معروفا عدد المرضى الموجودين حاليا.
> معسكر العدالة (كامب جاستيس) وقد بني هذا المعسكر فوق مطار ماكالا القديم الذي لم يعد مستخدما، وقد بني في هذا المعسكر قاعة المحكمة (الأعلى تحصينا والأحدث تكنولوجيا) التي تستضيف جلسات الاستماع التحضيرية لمحاكمة بعض المعتقلين والتي شهدت خلال الأسبوع الماضي جلسات الاستماع الخاصة للمعتقل عبد الهادي العراقي المتهم بارتكاب هجمات إرهابية ضد الأميركيين في أفغانستان في الفترة من 2002 إلى 2004. وملحق بقاعة المحكمة ست قاعات متاحة لإبقاء المحتجزين الذين يتم إحضارهم من زنازينهم بالمعتقل إلى قاعة المحكمة حيث ينتظرون فيها لحين بدء الجلسة.
ويضم معسكر العدالة مقصورات عالية الحماية الأمنية التي أعدت كمكاتب للمحامين للتعامل مع بعض «الوثائق السرية» ومقصورات أخرى للمترجمين والمساعدين القانونيين، وغيرهم من الموظفين القضائيين، ويطلق على هذا المكان اسم «رازور».
ويضم معسكر العدالة أيضا صفوفا من الخيم المكيفة التي تم إعدادها لإقامة الإعلاميين والمراقبين الحقوقيين، وممثلي المنظمات غير الحكومية وأساتذة الجامعة والطلبة في مدارس القانون الذين يأتون لمتابعة الإجراءات القانونية. وعلى بعض أمتار قليلة يوجد مبنى كبير متهالك كان مستخدما من قبل كهنجر وحظيرة للطائرات، تم تجهيز مكاتب لعمل الإعلاميين ومكاتب بعض العسكريين.
ويوجد بالقاعدة العسكرية الأميركية عدد من المباني السكنية والفنادق الصغيرة وعدد كبير من قاعات الطعام والمطاعم مختلفة الجنسيات كما توجد سينما صيفية مكشوفة لعرض الأفلام السينمائية يوميا، ومتاجر تجارية وسوبر ماركت ومحال للتجميل، إضافة إلى ثلاث مدارس ابتدائية وإعدادية وثانوية وكنيسة ومسجد صغير.



«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
TT

«الجمعية العامة» تطالب بأغلبية ساحقة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة

من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)
من عملية تصويت للجمعية العامة للأمم المتحدة (أرشيفية - إ.ب.أ)

دعت الجمعية العامة للأمم المتحدة في قرار غير ملزم صدر بغالبية ساحقة وصوّتت ضدّه خصوصا الولايات المتحدة وإسرائيل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة.

والقرار الذي صدر بغالبية 158 دولة مؤيدة في مقابل 9 دول صوّتت ضدّه و13 دولة امتنعت عن التصويت، يدعو إلى "وقف لإطلاق النار فوري وغير مشروط ودائم" وكذلك أيضا إلى "الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن"، وهي صيغة مشابهة لتلك التي وردت في مشروع قرار استخدمت ضدّه واشنطن في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) الفيتو في مجلس الأمن الدولي.

واستخدمت الولايات المتحدة يومها حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية. وعطّل الأميركيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار "فوري وغير مشروط ودائم" في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وقبيل التصويت على النصّ، قال نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود إنّه سيكون من "المخزي" تبنّي مشروع القرار لأنّه "قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أنّ لا حاجة للتفاوض أو لإطلاق سراح الرهائن"، في وقت تحدّثت فيه وزارة الدفاع الإسرائيلية عن "فرصة" لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

بدوره قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون إنّ "تصويت اليوم ليس تصويت رحمة، بل هو تصويت تواطؤ" و"خيانة" و"تخلّ" عن الرهائن المحتجزين في القطاع الفلسطيني.