40 ألفاً تابعوا مهرجان الطبول والفنون التراثية في مصر

ختام الدورة الخامسة بعد 70 عرضاً فنياً

أحد عروض المهرجان
أحد عروض المهرجان
TT

40 ألفاً تابعوا مهرجان الطبول والفنون التراثية في مصر

أحد عروض المهرجان
أحد عروض المهرجان

على أنغام «يا أغلى اسم في الوجود» أسدل الستار مساء أول من أمس على فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي للطبول والفنون التراثية، بمسرح بئر يوسف بقلعة صلاح الدين، التي تزامنت مع احتفال مصر بأعياد تحرير سيناء. بدأ حفل الختام بعرض متميز قدمته الفرقة العراقية المشاركة، كما شارك أطفال الدرب الأحمر بتقديم عروضه الفنية من الدراجات الهوائية، وقدمت فرق مرسى مطروح والشرقية والإكوادور والأقصر وتوشكا وغينيا وبورسعيد والصين والوادي الجديد وموريشيوس وأسوان وتتارستان وسوهاج وسيريلانكا وحلايب وشلاتين وساحل العاج وإسكندرية ونيجيريا والسنغال وإندونيسيا وحسب الله؛ ألوانا من الغناء والإيقاع والرقصات الفلكلورية التي تعكس تنوع الثقافات والفنون.
وقال المخرج الفنان انتصار عبد الفتاح رئيس ومؤسس المهرجان، لـ«الشرق الأوسط» إن «الدورة الخامسة من المهرجان شهدت 70 عرضاً فنياً حضره أكثر من 40 ألف مشاهد على مدار أيام المهرجان،» مشيراً إلى تحقق حلمه بتدشين مشروع إحياء فنون القاهرة التاريخية القاهرة في ألف عام بشارع المعز، الذي صاحبه تفاعل جماهيري كبير. مضيفاً: «هذه الدورة كانت دورة الإصرار والتحدي، للتأكيد على أهمية الثقافة والإبداع في محاربة التطرف والعنف».
شهد الختام أيضاً تكريم أسماء الفنانين ذوي البصمة في تاريخ التراث الموسيقي المصري، حيث تسلموا درع المهرجان، وهم: عاشق النوبة الفنان أحمد منيب وتسلمها ابنه الفنان فتحي منيب، وعاشق التراث البورسعيدي الحاج حسن محمد صالح وتسلمها عنه ابنه محمد حسن صالح، وحارس التراث السيناوي عاطف عبد الحميد، والريس فتحي شعبان السنباطي من فرقة حسب الله.
وفي كلمته الختامية للمهرجان، أعلن رئيس المهرجان عن جولة قافلة السلام «مهرجان الطبول» التي ستتوجه إلى الأقصر، عاصمة الثقافة العربية؛ لهذا العام لتمثل التحام الفنون المعاصرة مع حضارة الأجداد وعراقة الماضي.
نظم المهرجان قطاع صندوق التنمية الثقافية برئاسة الدكتور أحمد عواض، بالتعاون مع قطاع العلاقات الثقافية الخارجية برئاسة الدكتور أيمن عبد الهادي، والهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الكاتب صبري سعيد، والكثير من الهيئات والجهات، بحضور كثير من السفراء والشخصيات العامة، وكوكبة من الصحافيين والإعلاميين وحشد هائل من الجمهور.



هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
TT

هشام خرما لـ«الشرق الأوسط»: أستلهمُ مؤلفاتي الموسيقية من التفاصيل

من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز
من حفل افتتاح بطولة العالم للجمباز

يعتمد الموسيقار المصري هشام خرما طريقة موحّدة لتأليف موسيقاه، تقتضي البحث في تفاصيل الموضوعات للخروج بـ«ثيمات» موسيقية مميزة. وهو يعتزّ بكونه أول موسيقار عربي يضع موسيقى خاصة لبطولة العالم للجمباز، حيث عُزفت مقطوعاته في حفل الافتتاح في القاهرة أخيراً.
يكشف خرما تفاصيل تأليف مقطوعاته الموسيقية التي عُزفت في البطولة، إلى جانب الموسيقى التصويرية لفيلم «يوم 13» المعروض حالياً في الصالات المصرية، فيعبّر عن فخره لاختياره تمثيل مصر بتقديم موسيقى حفلِ بطولة تشارك فيها 40 دولة من العالم، ويوضح: «أمر ممتع أن تقدّم موسيقى بشكل إبداعي في مجالات أخرى غير المتعارف عليها، وشعور جديد حين تجد متلقين جدداً يستمعون لموسيقاك».
ويشير الموسيقار المصري إلى أنه وضع «ثيمة» خاصة تتماشى مع روح لعبة الجمباز: «أردتها ممزوجة بموسيقى حماسية تُظهر بصمتنا المصرية. عُزفت هذه الموسيقى في بداية العرض ونهايته، مع تغييرات في توزيعها».
ويؤكد أنّ «العمل على تأليف موسيقى خاصة للعبة الجمباز كان مثيراً، إذ تعرّفتُ على تفاصيل اللعبة لأستلهم المقطوعات المناسبة، على غرار ما يحدث في الدراما، حيث أشاهد مشهداً درامياً لتأليف موسيقاه».
ويتابع أنّ هناك فارقاً بين وضع موسيقى تصويرية لعمل درامي وموسيقى للعبة رياضية، إذ لا بدّ أن تتضمن الأخيرة، «مقطوعات موسيقية حماسية، وهنا أيضاً تجب مشاهدة الألعاب وتأليف الموسيقى في أثناء مشاهدتها».
وفي إطار الدراما، يعرب عن اعتزازه بالمشاركة في وضع موسيقى أول فيلم رعب مجسم في السينما المصرية، فيقول: «خلال العمل على الفيلم، أيقنتُ أنّ الموسيقى لا بد أن تكون مجسمة مثل الصورة، لذلك قدّمناها بتقنية (Dolby Atmos) لمنح المُشاهد تجربة محيطية مجسمة داخل الصالات تجعله يشعر بأنه يعيش مع الأبطال داخل القصر، حيث جرى التصوير. استعنتُ بالآلات الوترية، خصوصاً الكمان والتشيللو، وأضفتُ البيانو، مع مؤثرات صوتية لجعل الموسيقى تواكب الأحداث وتخلق التوتر المطلوب في كل مشهد».
يشرح خرما طريقته في التأليف الموسيقي الخاص بالأعمال الدرامية: «أعقدُ جلسة مبدئية مع المخرج قبل بدء العمل على أي مشروع درامي؛ لأفهم رؤيته الإخراجية والخطوط العريضة لاتجاهات الموسيقى داخل عمله، فأوازن بين الأشكال التي سيمر بها العمل من أكشن ورومانسي وكوميدي. عقب ذلك أضع استراتيجية خاصة بي من خلال اختيار الأصوات والآلات الموسيقية والتوزيعات. مع الانتهاء المبدئي من (الثيمة) الموسيقية، أعقد جلسة عمل أخرى مع المخرج نناقش فيها ما توصلت إليه».
ويرى أنّ الجمهور المصري والعربي أصبح متعطشاً للاستمتاع وحضور حفلات موسيقية: «قبل بدء تقديمي الحفلات الموسيقية، كنت أخشى ضعف الحضور الجماهيري، لكنني لمستُ التعطّش لها، خصوصاً أن هناك فئة عريضة من الجمهور تحب الموسيقى الحية وتعيشها. وبما أننا في عصر سريع ومزدحم، باتت الساعات التي يقضيها الجمهور في حفلات الموسيقى بمثابة راحة يبتعد فيها عن الصخب».
وأبدى خرما إعجابه بالموسيقى التصويرية لمسلسلَي «الهرشة السابعة» لخالد الكمار، و«جعفر العمدة» لخالد حماد، اللذين عُرضا أخيراً في رمضان.