السواط يدخل التاريخ بهدف «مارادوني» في دوري أبطال آسيا

لاعب التعاون الشاب تجاوز 4 لاعبين أوزبك قبل وضع الكرة في الشباك

السواط يحتفل بهدفه التاريخي (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
السواط يحتفل بهدفه التاريخي (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
TT

السواط يدخل التاريخ بهدف «مارادوني» في دوري أبطال آسيا

السواط يحتفل بهدفه التاريخي (المركز الإعلامي بنادي التعاون)
السواط يحتفل بهدفه التاريخي (المركز الإعلامي بنادي التعاون)

خطف عبد المجيد السواط، لاعب التعاون المعار من نادي الهلال، الأنظار في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا، بتسجيله هدفا تاريخيا في مرمى لوكوموتيف الأوزبكي عندما تجاوز 4 لاعبين بمجهود فردي قبل أن يسدد الكرة في الشباك الأوزبكية كهدف أول للتعاون.
وتناقلت مواقع مهتمة بكرة القدم لقطة الهدف على نطاق واسع، كما أشاد نقاد ومتابعون للبطولة الآسيوية بالهدف ووصفوه بالأكثر إثارة في البطولة حتى الآن.
وعادة يصف المتابعون مثل هذه الأهداف بالأهداف «المارادونية» نسبة إلى هدف مارادونا التاريخي في مونديال 1986 في شباك إنجلترا عندما تجاوز نفس العدد من اللاعبين الذين تجاوزهم السواط.
وكرر النجم السعودي المعتزل سعيد العويران نفس الهدف، وعده النقاد من أفضل 10 أهداف في جميع نسخ كأس العالم، وذلك على حساب المنتخب البلجيكي في مونديال 1994 بأميركا.
من جانبه آخر، أكد السواط أن فريقه لم يكن يستحق التعادل في المباراة (4 - 4) عطفا على الروح العالية والعطاء الكبير الذي قدموه فضلا عن الفرص السانحة للتسجيل على مدار شوطي اللقاء، خصوصا في شوط اللقاء الثاني.
وعن الهدف المميز الذي سجله بعدما انطلق من منتصف الملعب، وتخطى أربعة مدافعين من الفريق الأوزبكي، قال: «الفضل أولا وأخيرا يعود لتوفيق الله وتضافر جهود زملائي اللاعبين، وتطبيق تعليمات مدرب الفريق، وأتمنى أن يكون هذا الهدف دافعا لي لتقديم الأفضل مستقبلاً».
ولم يتمكن السواط من الصعود لحافلة التعاون بسهولة بعد نهاية المباراة، نتيجة لتسابق المشجعين الأوزبك إلى التقاط الصور التذكارية مع اللاعب بعد هدفه التاريخي.
وكان التعاون جدد آماله في التأهل لدور الـ16 من دوري أبطال آسيا بعد تعادله مع لوكوموتيف طشقند الأوزبكي بـ(4 - 4)، في المواجهة التي جمعت الفريقين على ملعب الفريق الأوزبكي ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى من دور المجموعات في البطولة الآسيوية.
وكان البرتغالي ريكاردو ماتشادو محترف التعاون تمكن من اقتناص هدف ثمين لفريقه أبقى به على آمال الفريق في التأهل لدور المجموعات بعد تسجيله الهدف في الوقت بدل الضائع من زمن المباراة معادلا بها الكفة أمام مضيفه الأوزبكي.
ورغم تقدم التعاون بهدف السبق عن طريقه لاعبه عبد المجيد السواط في الدقيقة السابعة من زمن المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب لوكوموتيف في طشقند ضمن الجولة الخامسة من منافسات المجموعة الأولى من دور المجموعات لدوري أبطال آسيا، فإن الفريق الأوزبكي سرعان ما عادل النتيجة وقلبها على ضيفه مسجلا ثلاثة أهداف عن طريق مارات بيكماييف في الدقائق 21 و32 و47.
وتمكن التعاون من إدراك التعادل بعد أن سجل السوري جهاد الحسين والفرنسي الحسن ندياي الهدفين الثاني والثالث للفريق في الدقيقتين 65 و69 وقبل تسع دقائق من نهاية المباراة سجل جلال الدين مصطفاييف الهدف الرابع للوكوموتيف، ولكن البرتغالي ريكاردو ماتشادو خطف هدف التعادل القاتل للتعاون في الدقيقة 91.
وألقى التعاونيون باللائمة على حكم اللقاء إزاء خروج فريقهم بالتعادل الإيجابي.
وكان الحكم استبعد إداري الفريق عبد الله البوعلي من مقاعد الاحتياط في شوط المباراة الأول لاعتراضه المتكرر على تساهله مع خشونة لاعبي الفريق الأوزبكي وعدم منحهم بطاقات صفراء بعكس تعامله مع لاعبي التعاون، وعلى تقديره لعدد من الحالات التي لم يوفق في احتسابها بحسب رأي إداري التعاون الذي توجه لمدرجات الملعب بعد استبعاده.
وأرجع صانع ألعاب الفريق السوري جهاد الحسين تعادل فريقه لأداء حكم اللقاء، وقال: «قدمنا مباراة كبيرة ورائعة استطعنا العودة من بعيد، وكنا الأحق في العلامة الكاملة، غير أن حكم المباراة وقف ضدنا، ومن المستحيل أن تنتصر على الحظ والحكم والفريق الخصم».
وأضاف: «تعرضت لإعاقة داخل منطقة الجزاء، ولو كان حكم أوزبكي لما تردد في احتسابها، وسط ذهول جميع لاعبي التعاون، لكننا في الأخير حققنا هدف التعديل، وتغلبنا على ظروف السفر والإرهاق والجمهور والحكم».
وعن سر تحسن عطاء الفريق في شوط المباراة الثاني، قال: «كنا عازمين على العودة للأراضي السعودية بالعلامة الكاملة، واستقبلنا هدفين في شوط المباراة الأول، ورغم استغلال صاحب الأرض فرصه مع بداية الشوط الثاني وتسجيله هدف توسيع الفارق، فإن حماسة زملائي اللاعبين وعزيمتنا في مواصلة المشوار الآسيوي نحو دور الـ16 قادتنا للسيطرة على مجريات الشوط الثاني والتحكم في مجرى المباراة وعدنا بهدف التقليص والتعديل في وقت وجيز، حتى أحبط الحكم مخططنا نحو تسجيل الهدف الرابع ولم يحتسب ركلة جزاء صريحة لا يختلف عليها اثنان، واستقبلنا الهدف الرابع في وقت كنا ممتلكين فيه زمام المبادرة للتسجيل، وعدنا في الرمق الأخير من المباراة مرة أخرى».
من جانب آخر، وصلت مساء أمس (الأربعاء) بعثة الفريق لمطار الأمير نايف بن عبد العزيز بالقصيم وسط استقبال جماهيري حافل نظمه مجلس الجمهور، وكان في مقدمة المستقبلين رئيس المجلس التنفيذي بالنادي سليمان العمري والعلاقات العامة بالنادي، وقدموا الورود للجهازين الفني والإداري واللاعبين نظير المستوى الكبير الذي قدموه رغم عودتهم بنقطة التعادل التي يراها التعاونيون مقنعة عطفا على ظروف المباراة، والاحتفاظ بأمل تجاوز دور المجموعات، الذي يبدو ضئيلا لاصطدام الفريق في الجولة الأخيرة والحاسمة بمتصدر المجموعة استقلال طهران الإيراني، في التاسع من الشهر المقبل، ويحتاج إلى انتصار عريض على الفريق الإيراني، لا يقل عن ثلاثة أهداف نظيفة حتى يضمن بلوغ دور الـ16.
من جهة أخرى، بعثت لجنة المسؤولية الاجتماعية بنادي التعاون رسالة مميزة وتركت انطباعا جميلا لدى جماهير اللقاء والإعلاميين الأوزبك، حيث قدمت هدايا لرئيس نادي لوكوموتيف الأوزبكي، وامتد العطاء التعاوني للحضور وقدموا لهم التمر «السكري» و«الكليجا»، بالإضافة إلى عدد من المنتجات الشعبية بمنطقة القصيم مغلفة بشعار النادي.
وحضرت الضيافة التعاونية في مقر إقامة الفريق الذي وجدت فيه بعثة النادي الأهلي السعودي.
وكان بهو الفندق محط لقاء اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وتناول القهوة العربية والتمر و«الكليجا» التي شهدت طلبا متزايدا من لاعبي وإدارة الأهلي وقاطني الفندق، كما عرفت لجنة المسؤولية الاجتماعية بقادة الوطن وموقع ومساحة وحدود مملكتنا الغالية، مترجمة باللغة الأوزبكية وقد حظيت باهتمام بالغ من الجميع.
وعلى الصعيد الرسمي، قدم أمين عام النادي علي الشايعي درعا تذكارية للسفير السعودي لدى أوزباكستان الدكتور محمد التميمي، وشكره على حسن الاستقبال وتسهيل احتياجات الفريق خلال إقامته في طشقند.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.