ستة جرحى في هجوم بالسلاح الأبيض جنوب الصين

بعد أسبوع من هجوم آخر أدى إلى إصابة العشرات

ستة جرحى في هجوم بالسلاح الأبيض جنوب الصين
TT

ستة جرحى في هجوم بالسلاح الأبيض جنوب الصين

ستة جرحى في هجوم بالسلاح الأبيض جنوب الصين

أصيب ستة أشخاص اليوم (الثلاثاء) في هجوم بالسلاح الأبيض داخل محطة قطارات جنوب الصين، وفق ما أعلنت الشرطة، ويأتي ذلك بعد سلسلة أعمال عنف شبيهة تحمل السلطات "إرهابيين" من منطقة شينجيانغ مسؤوليتها.
وأصابت الشرطة أحد المعتدين في محطة القطارات في كانتون جنوب الصين، وفق ما نقل مكتب الأمن العام للمدينة، في بيان على مدونته الالكترونية، واشار الى ان الجرحى الستة يخضعون للعلاج.
ونقلت صحيفة "بيبول دايلي" على مدونتها، ان اربعة اشخاص شنوا الهجوم، وكانوا يرتدون قبعات بيضاء وقد أطلقت الشرطة النار عليهم بعدما تجاهلوا تحذيراتها.
وأفادت التقارير الإعلامية بأن أحد المعتدين قتل، فيما اعتقل آخر، وفر اثنان نجحت السلطات في القاء القبض على أحدهما لاحقا.
ويأتي الاعتداء بعد أقل من أسبوع على هجوم بالمتفجرات والسلاح الابيض في محطة قطارات في اورومتشي عاصمة منطقة شينجيانغ غرب الصين، ما أسفر عن مقتل مدني واثنين من المعتدين فضلا عن إصابة 79 آخرين.
ووقع الهجوم مساء الاربعاء، فيما كان الرئيس الصيني شي جين بينغ ينهي ما وصفته وسائل الإعلام الرسمية بـ"جولة تفقدية" للمنطقة المتفجرة في أقصى الغرب الصيني، والتي أمر فيها باستراتيجية "الضرب أولا" لمكافحة الإرهاب.
وصرح شي في أقوال نشرتها وكالة انباء الصين الجديدة الرسمية الاسبوع الماضي "ان معركة التصدي للعنف والارهاب لا تتيح لحظة واحدة من التراخي ويتعين القيام بخطوات حاسمة بهدف كسر شوكة الارهابيين".
وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي الصينية صور الاعتداء، حيث عبر الكثيرون عن غضبهم.
وعلى الصعيد الدولي، أدان نائب وزير الخارجية الاميركي لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ دانيال راسل الاعتداء الأخير "ضد المدنيين الابرياء". وقال "اعتقد اني اتحدث باسم الاميركيين كافة حين اعبر عن تعاطفي مع الضحايا وعائلاتهم وشعب الصين".
وبالرغم من ان حوادث الاعتداء الجماعية تعتبر نادرة في الصين إلا انها برزت في الاشهر الماضية.



واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
TT

واشنطن وسيول يؤكدان استمرار تحالفهما «القوي»

هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)
هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية (رويترز)

أجرى هان داك سو القائم بأعمال رئيس كوريا الجنوبية، اتصالاً هاتفياً مع الرئيس الأميركي جو بايدن، حسبما أفاد به مكتبه، في بيان، اليوم (الأحد).

ونقل البيان عن هان قوله: «ستنفذ كوريا الجنوبية سياساتها الخارجية والأمنية دون انقطاع، وستسعى جاهدة لضمان الحفاظ على التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة وتطويره على نحو مطرد».

وأضاف البيان أن بايدن أبلغ هان بأن التحالف القوي بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لا يزال كما هو، وأن الولايات المتحدة ستعمل مع كوريا الجنوبية لمواصلة تطوير وتعزيز التحالف بين الجانبين، بالإضافة إلى التعاون الثلاثي بين كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

من جهته، قال بايدن لرئيس وزراء كوريا الجنوبية، إن التحالف بين سيول وواشنطن «سيبقى ركيزة السلام والازدهار» في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.

وأعرب الرئيس الأميركي، حسبما ذكر البيت الأبيض في بيان، عن «تقديره لصمود الديمقراطية وسيادة القانون في جمهورية كوريا».

وخلال هذا التبادل الأول بين بايدن وهان، منذ تولي الأخير مهام منصبه، خلفاً للرئيس يون سوك يول، أصبح هان، وهو تكنوقراطي مخضرم اختاره يون رئيساً للوزراء، قائماً بأعمال الرئيس، وفقاً للدستور، بينما تُحال قضية يون إلى المحكمة الدستورية.

وأصبح هان، رئيس الوزراء، قائماً بأعمال الرئيس، بعد موافقة البرلمان في تصويت ثانٍ على مساءلة الرئيس يون سوك يول، بهدف عزله، بسبب محاولته قصيرة الأمد فرض الأحكام العرفية. وتم منع يون من ممارسة سلطاته الرئاسية، ويتطلب الدستور أن يتولى رئيس الوزراء مهام الرئيس بصفة مؤقتة.

وفي مسعى آخر لتحقيق الاستقرار في قيادة البلاد، أعلن حزب المعارضة الرئيسي أنه لن يسعى إلى مساءلة هان، على خلفية صلته بقرار يون إعلان الأحكام العرفية، في الثالث من ديسمبر (كانون الأول). وقال لي جيه ميونغ، زعيم الحزب الديمقراطي المعارض: «نظراً لأن رئيس الوزراء تم تكليفه بالفعل بمهام القائم بأعمال الرئيس، ونظراً لأن الإفراط في إجراءات المساءلة قد يؤدي إلى فوضى في الحكم الوطني، قرَّرنا عدم المضي قدماً في المساءلة».

التهديد الكوري الشمالي

أثار إعلان يون المفاجئ للأحكام العرفية والأزمة السياسية التي أعقبت ذلك قلق الأسواق وشركاء كوريا الجنوبية الدبلوماسيين إزاء قدرة البلاد على ردع جارتها الشمالية المسلحة نووياً. وعقد هان اجتماعاً لمجلس الوزراء ومجلس الأمن القومي، بعد وقت قصير من التصويت على مساءلة يون، أمس (السبت)، وتعهَّد بالحفاظ على الجاهزية العسكرية لمنع أي خرق للأمن القومي. وقال فيليب تيرنر، سفير نيوزيلندا السابق لدى كوريا الجنوبية، إن شركاء سيول يريدون رؤية قيادة مؤقتة يمكن الوثوق بها وتلتزم بالدستور في أقرب وقت ممكن.

لكنه قال إنه حتى مع وجود قائم بأعمال الرئيس، فسيواجه الشركاء الدوليون شهوراً من الغموض لحين انتخاب رئيس وتشكيل حكومة جديدة.

ولدى المحكمة الدستورية ما يصل إلى 6 أشهر لتقرر ما إذا كانت ستعزل يون أو تعيده إلى منصبه. وإذا تم عزله أو استقال، فسيتم إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يوماً بعد ذلك.

التداعيات الاقتصادية

وارتفعت الأسهم الكورية الجنوبية للجلسة الرابعة على التوالي، يوم الجمعة، على أمل أن تتحسَّن حالة الغموض السياسي بعد التصويت على المساءلة في البرلمان، حسبما أفادت به وكالة «رويترز» للأنباء. وقال زعيم الحزب الديمقراطي إن القضية الأكثر إلحاحاً هي الركود في الاستهلاك الناجم عن الطلب المحلي غير الكافي، وتقليص الحكومة لدورها المالي. ودعا إلى إنشاء مجلس استقرار وطني للحكم يضم الحكومة والبرلمان لمناقشة التمويل والاقتصاد وسبل العيش العامة. وكانت أزمة على خلفية مشكلات حول الميزانية واحدة من الأسباب التي ذكرها يون عند محاولة فرض الأحكام العرفية.