النظام يستعيد السيطرة على بلدة مهمة في ريف حماة ويكثّف قصفه على إدلب

تستمر المعارك في ريف حماة الشمالي حيث تمكنت قوات النظام من استعادة بلدة استراتيجية كانت قد خسرتها أمس، في وقت كثّف الطيران قصفه على مناطق في إدلب.
وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، بأن قوات النظام نفذت هجوماً معاكساً عنيفا، تمكنت خلاله من استعادة السيطرة على قرية المصاصنة بعد يوم واحد من سيطرة الفصائل عليها، وأشار إلى أن الاشتباكات ترافقت مع قصف عنيف ومكثف ومتبادل أدى إلى سقوط خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
وكانت المعارضة قد سيطرت أول من أمس، على بلدة «المصاصنة» الاستراتيجية والقريبة من «طيبة الإمام» التي استعادها النظام الأسبوع الماضي، وذلك عقب اشتباكات عنيفة مع المعارضة.
أتى ذلك في وقت واصل فيه طيران النظام وموسكو شن مئات الغارات الجوية بالقنابل الفراغية والمظلية على مدن كفرزيتا واللطامنة ومورك بالريف الشمالي، أدت لسقوط شهداء وجرحى بين المدنيين، بحسب «شبكة شام».
وذكرت «الشبكة» أن الفصائل تمكنت من تدمير دبابة وقتل أكثر من 20 عنصرا من قوات النظام ممن كانوا بجانب النقطة المستهدفة بريف حماة الشمالي، كما دمروا قاعدة إطلاق صواريخ كونكورس في القرية بعد استهدافها بصواريخ من نوع تاو.
وأشارت إلى أن المعارضة استهدفت مدينة حلفايا بالريف الشمالي بصواريخ الغراد محققة إصابات مباشرة، كما تمكنت من قتل عدد من عناصر النظام بينهم ضابط بعد استهداف نقاطهم بقذائف المدفعية الثقيلة في حاجز شليوط واستهداف مستودع للذخيرة شمال مدينة صوران.
وفي إدلب، ارتكب الطيران الحربي الروسي منتصف الليل، مجزرة في حق عائلة كاملة في بلدة بسنقول بريف محافظة إدلب الغربي، بعد أقل من 24 ساعة على مجزرة جبل الدويلة، واستهداف المسشفى الطبي في مدينة كفرتخاريم.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي الروسي استهدف في وقت متأخر من الليل منازل المدنيين في بلدة بسنقول بعدة صواريخ، راح ضحيتها سبعة قتلى من عائلة واحدة وعدد من الجرحى، عملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم من تحت الأنقاض حتى ساعات الصباح.
وأشار «المرصد»، إلى أن الطائرات الحربية قصفت بعد منتصف ليل الثلاثاء - الأربعاء، مناطق في محيط مدينة معرة النعمان وأطراف بلدتي معرشورين وخان السبل بريف إدلب الجنوبي، حيث استهدفت إحداها مقرا لـ«فيلق الرحمن»، مُقاتل على أطراف بلدة معرشورين، أسفر عن مقتل شخص وسقوط جرحى، لافتا إلى ورود معلومات عن مقتل عدد من المواطنين وسقوط جرحى، جراء قصف الطائرات الحربية.
وكان لافتا في اليومين الماضيين، استهداف الطيران الروسي مقرات تابعة لـ«فيلق الشام» أحد أكبر فصائل الجيش الحر في الشمال السوري، أدت إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفه، وذلك بعدما كان قد استهدف في وقت سابق «جيش إدلب الحر» و«حركة أحرار الشام».