محكمة تعيد حارس المرمى قاتل صديقته إلى السجن

برونو فيرنانديز لعب لنادٍ برازيلي بعد الإفراج عنه في فبراير

برونو فيرنانديز (أ.ف.ب)
برونو فيرنانديز (أ.ف.ب)
TT

محكمة تعيد حارس المرمى قاتل صديقته إلى السجن

برونو فيرنانديز (أ.ف.ب)
برونو فيرنانديز (أ.ف.ب)

قضت المحكمة العليا في البرازيل أمس (الثلاثاء) بعودة حارس المرمى، الذي أمضى جزءاً من عقوبة مدتها 22 عاماً بسبب القتل قبل عودته لممارسة كرة القدم في أبريل (نيسان)، إلى السجن مجدداً.
وسلم برونو فرنانديز نفسه للشرطة بعد أن قضت المحكمة بأن قرار الإفراج عنه «لا يمكن تطبيقه».
لكنه عاد إلى ناديه في بلدة فارجينيا الصغيرة لأن الشرطة لم يكن لديها الأوراق اللازمة لاحتجازه.
وأبلغ تياغو غوميز، وهو محقق في مركز الشرطة، «رويترز»: «جاء لمركز الشرطة لكننا لم نملك الوثائق من أجل احتجازه».
وأضاف: «ذهب للفندق الذي يقيم فيه اللاعبون وسيذهب غداً إلى المحكمة لتسليم نفسه».
وقضت المحكمة العليا في البرازيل بواقع ثلاثة أصوات لواحد بإلغاء حكم الاستئناف الذي صدر في فبراير (شباط) وسمح لفرنانديز بمغادرة السجن.
وقالت المحكمة في بيان: «سيحتجز برونو مجدداً بموجب القرار».
واعتقل فرنانديز، الذي كان يوماً ما حارساً واعداً وفاز بالدوري البرازيلي مع فلامنغو في 2009، عام 2010 وأدين بقتل صديقته السابقة، وهي أم ابنه، وإلقاء جثتها للكلاب.
وأمضى سبع سنوات من عقوبة حبس مدتها 22 عاماً قبل الإفراج عنه ثم تعاقد في مارس (آذار) مع بوا اسبورتي وهو نادٍ صغير ينافس في دوري الدرجة الثانية البرازيلي.
وشارك في عدة مباريات في الدوري منذ ظهوره لأول مرة في أبريل.
ولم يتسن بعد الاتصال بالنادي للتعليق، فيما قالت تقارير إعلامية إن النادي ألغى حصة تدريبية كانت مقررة مساء الثلاثاء.
ونقل موقع «يو أو إل» على الإنترنت عن لوسيو أدولفو دا سيلفا محامي فرنانديز قوله إن اللاعب سيستأنف قرار المحكمة.



تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
TT

تبرئة مصارع مصري من «التحرش»... وانتقادات لمسؤول بسبب تصريحاته عن الواقعة

المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)
المصارع المصري «كيشو» حصل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو(اللجنة الأولمبية المصرية)

رغم حصول لاعب المصارعة المصري محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة بباريس، لعدم ثبوت تهمة تحرشه بفتاة فرنسية؛ إلا أن تصريحات لمسؤول مصري حول الواقعة أثارت اهتمام المصريين خلال الساعات الماضية، وجددت الانتقادات بشأن الأزمات المتتالية لبعثة مصر في الأولمبياد.

واتهم لاعب المصارعة بالتحرش وتم احتجازه في باريس وهو في حالة سكر بعد مغادرته مقر البعثة، في حين قرّر رئيس اللجنة الأولمبية المصرية إحالة اللاعب إلى لجنة «القيم»، للتحقيق فيما نُسب إليه من «تصرفات غير مسؤولة»، حسب بيان، الجمعة.

وأعلنت اللجنة الأولمبية المصرية، السبت، براءة اللاعب، وقالت في بيان: "حصل المصارع الأولمبي محمد إبراهيم كيشو على الإفراج من الشرطة الفرنسية لعدم ثبوت تهمة التحرش بفتاة فرنسية كما ادعت عليه، وتم حفظ التحقيقات بشكل نهائي ضد كيشو لعدم وجود أي أدلة تدين اللاعب، حيث تم تفريغ الكاميرات في مكان الواقعة ولم تجد جهات التحقيق الفرنسية أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة".

وكان رئيس الاتحاد المصري للمصارعة، محمد محمود، قد أدلى بتصريحات متلفزة حول الواقعة، تحدث فيها عن صعوبة الإفراج عن اللاعب لعدم وجود "الواسطة"، حيث أجاب عن سؤال حول تواصل الاتحاد مع اللاعب مباشرة لمعرفة ما حدث قائلا: "السفير ووزير الرياضة هما من يحاولان لأن الأمور مغلقة هنا للغاية (مش زي عندنا مثلا ممكن تروح بواسطة) لا يوجد مثل هذا الكلام هناك (فرنسا)".

وهي التصريحات التي التقطها مستخدمو منصات التواصل الاجتماعي المصرية وتفاعلوا معها بالانتقاد والسخرية، مما جعل هاشتاغ «#رئيس_اتحاد_المصارعة» يتصدر "الترند" في مصر،السبت.

وتناقل عدد كبير من الحسابات تصريحات رئيس الاتحاد مع التركيز على إبراز إشارته للقوانين الصارمة في فرنسا وعدم وجود "وساطة".

واختلفت الحسابات حول وصفها لتصريحات رئيس الاتحاد، حيث اتفق البعض على أنها "كارثية"، فيما رآها البعض "كوميديا سوداء".

إلى ذلك، قال الناقد الرياضي المصري، محمد البرمي لـ«الشرق الأوسط»: «رغم أن اللجنة الأولمبية المصرية أوضحت في بيانها أن جهات التحقيق الفرنسية لم تجد أي فعل مشين من اللاعب المصري تجاه الفتاة، إلا أن تصريحات رئيس الاتحاد المصري للمصارعة في حد ذاتها أراها تعبر عن الحالة التي تغلف الرياضة المصرية خلال السنوات الأخيرة، كما أن مضمون التصريحات لا يليق ببلد مثل مصر ولا بأجهزتها ومؤسساتها على الإطلاق".

كما سخر عدد من الحسابات من تلك التصريحات بتوظيف الكوميكس ومشاهد من الدراما والأفلام السينمائية، خصوصا فيلم "هي فوضى" ومشهد أمين الشرطة الذي ينهي المصالح مقابل المال.

وطالب عدد من رواد «السوشيال ميديا» برحيل رئيس اتحاد المصارعة من منصبه، خاصة أنه وعد بتحقيق عدد من الميداليات خلال الأولمبياد وهو ما لم يحدث.

ويعود «البرمي» للحديث، قائلا: «كان الأجدر برئيس الاتحاد المصري للمصارعة أن يتحدث عن سبب الاخفاقات التي لازمت لاعبيه خلال الأولمبياد، فالمصارعة الرومانية التي تتميز فيها مصر لم يقدم فيها أي لاعب أي ملمح إيجابي»، مشيرا إلى أن "كافة رؤساء الاتحادات التي شاركت في الأولمبياد مسؤولون عن هذا التردي وهذه النتائج المتواضعة التي حققتها البعثة المصرية".

يذكر أن اللجنة الأولمبية المصرية أشارت في بيانها إلى «توجه اللاعب كيشو من قسم الشرطة إلى مطار شارل ديجول تمهيدا لعودته إلى القاهرة، السبت، موضحة أن «النية تتجه لدى لجنة الهيئات والأندية والقيم لتحويل مسار التحقيقات من الاتهام الباطل بالتحرش من فتاة فرنسية كما ادعت من قبل، إلى تهمة الخروج من القرية الأولمبية وعدم العودة بعد نهاية المباراة النهائية في ميزانه والتي خرج لمشاهدتها ولم يعد، ولم يلتزم بموعد عودته للقرية الأوليمبية في باريس".

وكيشو، الحائز من قبل على الميدالية البرونزية في أولمبياد طوكيو، خسر في الدورة الحالية خلال الدور الـ16 أمام الأذربيجاني حسرات جافاروف.