موراتي يودع الإنتر بالدموع و«الانتصار» بعد 20 عاما من رئاسته

زانيتي أهداه قميصه بعد مباراة ليفورنو.. والجماهير تهتف له بحرارة

موراتي يودع الإنتر بالدموع و«الانتصار» بعد 20 عاما من رئاسته
TT

موراتي يودع الإنتر بالدموع و«الانتصار» بعد 20 عاما من رئاسته

موراتي يودع الإنتر بالدموع و«الانتصار» بعد 20 عاما من رئاسته

فاز فريق إنتر بثنائية نظيفة على ليفورنو أول من أمس السبت، وذلك في مستهل لقاءات المرحلة الثانية عشرة للدوري الإيطالي.
وتقدم أصحاب الأرض بهدف سجله باردي مدافع ليفورنو في مرمى فريقه بطريق الخطأ في الدقيقة 30 من الشوط الأول، وناغاتومو في الدقيقة 46 من الشوط الثاني. وبهذه النتيجة رفع الإنتر رصيده إلى 25 نقطة يحتل بها المركز الثالث، فيما تجمد رصيد ليفورنو عند 12 نقطة في المركز الرابع عشر.
وأثناء المباراة، وتحديدا في الساعة التاسعة إلا خمسة تقريبا، قام جمهور المدرج الشمالي بإستاد جوزيبي مياتزا بتكريم الرئيس ماسيمو موراتي الذي حضر آخر مباراة له كرئيس ومالك للنادي أمس، عبر أربع لافتات طويلة، تبلغ الواحدة منها 100 متر، أي ما يقرب من نصف كيلومتر من المشاعر التي تم جمعها في عبارة بعد عشرين عاما في رئاسة النادي ومع 16 لقبا تم تحقيقها. وهو؟ إنه ينظر إليها، ويقول: «أتمنى العودة إلى هنا، لأنها سعادة». على أي حال، مر 6838 يوما على أول ظهور له في إستاد سان سيرو كرئيس للنادي، إنها 18 عاما و8 شهور و28 يوما من الولاية والإمبراطورية، ومن الساعات التي مرت كمشجع أول ومنذ 19 - 2 - 1995 أمام لقاء إنتر - بريشيا (1 - 0)، بعد أيام قليلة من شرائه من إرينستو بيلليغريني.
ودخل ماسيمو موراتي (الذي لآخر مرة يكون صاحب أكبر أسهم بالنادي) قبل نصف ساعة من بداية اللقاء، وبنفس الروح المعهودة، وفي المقصورة أخذوا ينظرون إليه بعيون مختلفة، بينما هو ليس كذلك، ويقول: «ليست مشاعر خاصة، أيضا لأنني أتمنى مواصلة القدوم إلى هنا». يقترب يوم 15 نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري، موعد الجمعية غير العادية والتي ستختم تأشيرة زيارة إريك ثوهير على بطاقة الإنتر. يقترب لكنه ليس هذا المساء. ويقول موراتي مبتسما «في كل مرة تقولون: إنها المباراة الأخيرة، هل هي نهاية حقبة بالنسبة للميلان والإنتر؟ لا، كل شيء مستمر..».
يقول موراتي إن كل شيء يمضي قدما بينما يعانق غالياني بقوله «كنت أدعم معه، حينما رأيت حزنه وصعوباته. كان يحزنني هذا، أطيب تمنياتي له، فهو قوي، ومدعوم من رئيس النادي، وكل شيء سيتم على ما يرام». بينما لا يرحم بينيتيز، حيث أضاف: «يمكنه القول بأني لم أوف بكلمتي، حيث جاء ليوناردو واشتريت لاعبين، يؤسفني هذا لكنها مسألة تفاهم وقبول»، ولا يكشف الرئيس عن مستقبله «هل سأظل رئيسا؟ كل مرة تسألوني عن هذا، امنحوا أنفسكم إجابة...»، يضحك. ثوهير يود هذا، لكن لا شيء متوقع.
وكان متواجدا معه أيضا، ماركو بروفيرا ترونكيتي رئيس شركة بيريللي الراعية للفريق «هل هي مباراة اعتزاله؟ لا، إنه موراتي الذي عهدناه، وبالشغف المعروف عنه. ثوهير؟ ضمن موراتي أنه سيتجه نحو المسار الصحيح. لا أدري إذا كان سيظل رئيسا، إنها اختياراته الخاصة». اليوم يوجد «رئيس واحد فقط» مثلما يهتف الجمهور، والذي أمام زانيتي العائد يشعل سيجارة ويصفق.
وبعد هتاف بداية المباراة لماسيمو موراتي، كانت هتافات نهاية اللقاء «قائد واحد، يوجد قائد واحد»، احتفالا بعودة المخضرم خافيير زانيتي إلى الملعب. في سن 40 عاما، عاد الأرجنتيني إلى الملعب في الدقائق الأخيرة من اللقاء، لكن ليس بغرض المرور الشرفي مثلما يجري مع «الرموز». وكانت النتيجة لا تزال 1 - 0 وبدا التغيير للبعض مغامرة من المدرب والتر ماتزاري، وخاصة حينما تعرض جوناثان للإصابة بعدها بقليل وظل فريق الإنتر بعشرة لاعبين ونصف.
لكن زانيتي خارق حقا، ولا يقتصر على اللعب كما لو أن ستة شهور وأحد عشر يوما منذ إصابته بقطع بوتر أخيل في باليرمو لم تمر، وإنما يثير حماس زملائه لمحاولة تحقيق فوز يقربه من المركز الثالث. ودرة التاج تمثلت في الدور الحاسم في جملة هدف إبعاد الخوف عن طريق ناغاتومو. وصرح زانيتي الذي تسلم شارة القيادة من كامبياسو والدموع في عينيه تقريبا «إنها مشاعر عظيمة، لم يكن سهلا العودة إلى الملعب بعد تلك الإصابة وفي سن 40 عاما، لكنني قطعت على نفسي عهدا باللعب لمباراة واحدة أخرى على الأقل وقد فعلت. أشكر الجميع حقا». وبخصوص بيع النادي يقول: «توجد علاقة فريدة مع موراتي، وسأهدي إليه قميصي. لكن نحن علينا التفكير في الملعب، وبهذه الروح بوسعنا الوصول بعيدا». وهي الروح التي يعمل عليها كل يوم المدرب ماتزاري، والمخلص في تحليل المباراة «فريق ليفورنو منظم وركض أكثر منا، ونحن لم نكن متألقين كثيرا وقدمنا أقل مقارنة بمباريات أخرى تعادلنا فيها. يوجد شباب صغير كثير بالفريق، والذين يجب أن يقتدوا بالعشر دقائق للاعب خارق مثل زانيتي. إنني ركزت على هذا، وليس على كيف سينتهي لقاء يوفي - نابولي، لكن على الأقل هذه المرة لم نسمح للخصم بالتسديد على مرمانا». وبثنائية، أدرك فريق الإنتر ما حققه فريقا سيموني ومورينهو، واللذين سجلا 29 هدفا في أول 12 مباراة بالدوري، ويتابع ماتزاري «إننا نسجل أهدافا كثيرة لأن الكثير من اللاعبين يدخلون إلى منطقة جزاء الخصم، وإن كان البعض ممن يسافر مع المنتخب، كما حدث من قبل، ربما يؤدي أقل من مستواه». وينهي المدرب حديثه بموراتي «لا أدري ماذا كان يفعل في الماضي، لكنه إلى جوارنا قبل وأثناء وبعد المباراة. لا يبدو تحديدا أن شيئا ما يحدث».



ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)
TT

ذهبية الجندي تخفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية

الجندي (أ.ب)
الجندي (أ.ب)

خفف تتويج المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية لمسابقة "الخماسي الحديث" للرجال، بجانب فضية اللاعبة سارة سمير في "رفع الأثقال" الضغط على البعثة الأولمبية المصرية في أولمبياد باريس بعد سلسلة من الاخفاقات المتتالية والتي عرضت البعثة إلى حالة من الهجوم العنيف من قبل الجمهور والنقاد المصريين.

حالة من "الارتياح النسبي" لدى البعثة المصرية الأولمبية وسط حالة من الهجوم وعدم الرضا عن النتائج التي حققتها، لاسيما أنها

احتفاء واسع في مصر بأحمد الجندي بعد فوزه بالميدالية الذهبية (أ.ب)

وفاز اللاعب المصري أحمد الجندي بالميدالية الذهبية الوحيدة لمصر في "أولمبياد باريس" بمسابقة الخماسي الحديث للرجال، محطماً الرقم القياسي العالمي في المسابقة بعدما وصل إلى 1555 نقطة، فيما كان الرقم القديم 1482، فيما حققت المصرية سارة سمير الميدالية الفضية لبلادها في وزن 81 كيلوغراما في رفع الأثقال للسيدات.

وتداول مستخدمو مواقع "التواصل" صور البطلين، وسط موجة من الاحتفاء، والتأثر لاسيما بمقطع الفيديو الذي راج للاعبة المصرية سارة سمير وهي تبكي لعدم حصولها على الميدالية الذهبية، وسط دعم من البعثة المصرية وتهنئتها بـ"الفضية" بعد منافسة شرسة.

ووجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الأحد، رسالة تهنئة، للثلاثي أحمد الجندي وسارة سمير ومحمد السيد، بعد تحقيقهم لثلاث ميداليات في دورة الألعاب الأوليمبية.

وأعلنت وزارة الشباب والرياضة، الأحد، إطلاق اسم سارة سمير صاحبة الميدالية الفضية على مركز "شباب الهوانيا" في محافظة الإسماعيلية (شرق القاهرة)، كما أعرب وزير الشباب والرياضة المصري أشرف صبحي عن سعادته بتحقيق أحمد الجندي للميدالية الذهبية في الخماسي الحديث، وقال صبحي في تصريحات إعلامية لقناة (بي إن سبورتس): " كنا ننتظر في باريس من ست إلى ثماني ميداليات، كان لدينا تقييم جيد لكل الألعاب ولم نضع كرة القدم أو كرة اليد في الحسابات ولكنها ظهرت بشكل جيد، وقمنا في الدورة السابقة بطوكيو بتحقيق ست ميداليات لوجود رياضة الكاراتيه التي نحن الأول على العالم في هذه الرياضة".

سارة سمير الفائزة بالميدالية الفضية (أ.ف.ب)

وواجهت البعثة المصرية الأكبر عربياً وأفريقياً بأولمبياد باريس انتقادات حادة لاسيما بعد خسارة منتخب كرة اليد المصري مباراته في ربع النهائي أمام إسبانيا بصورة مفاجئة، وهي الهزيمة التي تبعت خسائر جماعية أخرى في ألعاب مثل: الرماية والملاكمة والسلاح وتنس الطاولة والمصارعة والوثب العالي ورمي الرمح والسباحة التوقيعية والغطس، علاوة على عدم تحقيق لاعبين مصنفين دولياً في مراكز متقدمة أي ميدالية مثل زياد السيسي في لعبة سلاح الشيش، رغم التعويل عليه لتحقيق ميدالية لمصر إلا أنه أضاع فرصة الحصول على الميدالية البرونزية بعد تحقيقه المركز الرابع بعد خسارته أمام بطل إيطاليا، وكذلك لم ينجح كل من عزمي محيلبة في الرماية، وعبد اللطيف منيع في المصارعة الرومانية من إحراز ميداليات.

كما صدمت هزيمة منتخب مصر لكرة القدم أمام منتخب المغرب بنتيجة 6 أهداف مقابل لا شيء في المنافسة على الميدالية البرونزية الجمهور المصري.

منتخب مصر تعرض لهزيمة ثقيلة من المغرب (وزارة الشباب والرياضة المصرية)

وحسب البرلماني المصري عمرو السنباطي، عضو لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب، فإن تقدير أداء البعثة الأولمبية المصرية يجب أن يستند إلى الخطة أو التوقعات التي كانت تستهدفها بالأساس، ويتساءل في حديثه مع "الشرق الأوسط": "هل كان طموحنا الوصول إلى ثلاث ميداليات في الأولمبياد رغم أنها تعتبر أكبر بعثة مصرية؟ الأمر يحتاج إعادة النظر في الاستراتيجيات على المدى القصير والطويل، والتركيز على الرياضيات الأولمبية، فالكاراتيه ليس لعبة أولمبية بالأساس، وتم إدراجها في طوكيو بشكل استثنائي".

ويضيف: "أحمد الجندي وسارة سمير حققا فوزا أولمبياً مُقدرا، لكنهما قد لا يشاركان في الدورة الأولمبية المقبلة، ما يطرح سؤالاً عن تجهيز الصف الثاني والثالت في الألعاب الأولمبية، وتأهيل أجيال منافسة، وهذا كلام نكرره منذ دورة طوكيو الماضية، رغم مضاعفة الإنفاقات على هذا القطاع".

الجندي بطل الخماسي الحديث (أ.ف.ب)

ويعتبر الناقد الرياضي أيمن أبو عايد، أن النتائج التي حققها كل من أحمد الجندي وسارة سمير "حفظاً لماء وجه البعثة الأولمبية"، ويضيف لـ"الشرق الأوسط": "النتائج التي وصلنا إليها تأتي وسط شكاوى من اللاعبين من التقصير في الإعداد والتأهيل والتدريب الخاص وسط ظروف رياضية ضاغطة، وقد مهدت لنا تصريحات البعثة أننا بصدد تحقيق من ست إلى تسع ميداليات، ويبدو أن تلك كانت مبالغة وإسراف في القول، حتى لو لم يحالفنا الحظ في بعض المرات كما حدث مع لاعب المبارزة زياد السيسي بعد إخفاقه في الحصول على البرونزية".

سارة سمير (رويترز)

يضيف أبو عايد: "نتائج البعثة لا تتخطى ما وصلنا إليه من قبل، رغم الوعود مع كل دورة أولمبية بنتائج أفضل، وصار هذا خطاب نسمعه كل أربعة أعوام، حيث تظل تقارير لجان التحقيق في نتائج البعثة الأوليمبية حبيسة الأدراج، فمن غير المنطقي أن تحصل دولة عدد سكانها أكثر من 100 مليون نسمة على 3 ميداليات فقط".

الجندي خفف الضغط على البعثة الأولمبية المصرية (رويترز)

وأعلن المهندس ياسر إدريس، رئيس اللجنة الأولمبية المصرية بالتنسيق مع الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، الأحد، رفع قيمة مكافآت الفوز بالميداليات خلال أولمبياد باريس 2024 إلى 5 ملايين جنيه (الدولار يساوي 49.2 جنيه) للميدالية الذهبية، و4 ملايين جنيه للميدالية الفضية، و3 ملايين للبرونزية، بخلاف صرف مكافأة فورية لكل فائز ألف يورو وساعة يد قيمة.

وشاركت مصر بأكبر بعثة في تاريخها بأولمبياد باريس بـ149 لاعباً ولاعبة و16 لاعباً احتياطياً؛ 79 من الرجال و52 من السيدات، في 24 لعبة أوليمبية، منها 4 ألعاب جماعية، وهي كرة القدم، وكرة اليد، والكرة الطائرة، والكرة الطائرة الشاطئية سيدات.