«الخطوط القطرية» تؤكد عزمها على تسيير رحلات جديدة إلى الولايات المتحدة

رغم التحديات التي تواجهها شركات الطيران الخليجية في السوق الأميركية

الشيخ محمد بن راشد يستمع لشرح أكبر الباكر أمس بجناح شركة «الخطوط القطرية» في معرض السفر العربي (وام)
الشيخ محمد بن راشد يستمع لشرح أكبر الباكر أمس بجناح شركة «الخطوط القطرية» في معرض السفر العربي (وام)
TT

«الخطوط القطرية» تؤكد عزمها على تسيير رحلات جديدة إلى الولايات المتحدة

الشيخ محمد بن راشد يستمع لشرح أكبر الباكر أمس بجناح شركة «الخطوط القطرية» في معرض السفر العربي (وام)
الشيخ محمد بن راشد يستمع لشرح أكبر الباكر أمس بجناح شركة «الخطوط القطرية» في معرض السفر العربي (وام)

كشف أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي لـ«الخطوط الجوية القطرية»، عن تسير رحلات لنحو 12 وجهة جديدة، وذلك في عام 2018 تتضمن تسيير رحلات مباشرة إلى مدينتي سان فرنسيسكو ولاس فيغاس في الولايات المتحدة.
وقلل الباكر من تأثير القرارات الأخيرة في الولايات المتحدة بما فيها قرار تقييد السفر من بعض الدول في منطقة الشرق الأوسط ومنع إدخال أجهزة الكومبيوتر المحمول واللوحي إلى كبينة المسافرين على رحلات الشركة، وقال: «لم نسجل انخفاضات كبيرة مثل شركات طيران أخرى، وسنواصل توسعاتنا».
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«الخطوط القطرية» إلى تسجيل الشركة بعض الانخفاض في إقبال المسافرين على الرحلات الأميركية، موضحاً أنه أمر يسهل التعامل معه، لافتاً إلى أن «القطرية» أجلت خططا لبدء تسيير رحلات إلى لاس فيغاس حتى الربع الثاني من 2018 بدلا من الربع الأول، وذلك لأسباب فنية في الأساس، على حد وصفه.
وكشف عن توجه للشركة نحو الإعلان عن النتائج المالية ليكون بمقدور الناقلات الأميركية الاطلاع على نتائج أعمال الشركة للعام المالي الحالي (2015 - 2016)، التي يتوقع الإعلان عنها خلال أيام، مشيراً إلى أن ذلك يهدف إلى التأكد من عدم حصول الشركة على دعم حكومي، في الوقت الذي تحصل فيه تلك الشركات على امتيازات من الحكومة الأميركية ومن ضمنها الإعفاء الضريبي.
وتنفي شركات الطيران الخليجية: «القطرية» و«الإمارات» و«الاتحاد» مزاعم من الناقلات الأميركية من بينها «أميركان إيرلاينز» و«يوناتيد إيرلاينز» و«دلتا إيرلاينز» بتلقي الدعم من الحكومات.
وبالعودة إلى الباكر، قال: «نوفر فرص عمل، ونستثمر في الولايات المتحدة، وأعتقد أننا نتفوق على شركات الطيران الأميركية الثلاث هذه فيما يتعلق بتوفير فرص العمل». وشدد على أن فرص النمو متاحة في جميع أنحاء العالم وأنها لا تقتصر على الولايات المتحدة، بخاصة أن الشركة أعلنت عن تسيير رحلات جديدة إلى 12 وجهة عالمية.
وكشف عزم «الخطوط الجوية القطرية» على وضع اللمسات النهائية على اتفاق لشراء 49 في المائة من «مريديانا» الإيطالية، في الوقت الذي ستقدم فيه قريبا طلبا مع صندوق الثروة السيادي القطري لتأسيس شركة طيران هندية. ولفت إلى أن «مريديانا» ستعمل بوصفها شركة طيران متكاملة الخدمات تسير رحلات إلى وجهات في أوروبا وغيرها، وستتسلم الشركة 20 طائرة «بوينغ» من طراز «737 ماكس» بدءا من الربع الثاني في 2018.
وقال الباكر إن «الخطوط الجوية القطرية» ستقدم طلبا مع «جهاز قطر للاستثمار» للحصول على رخصة تشغيل شركة هندية للطيران الداخلي في الأسابيع القليلة المقبلة.
إلى ذلك، دشن أمس الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، فعاليات الدورة الرابعة والعشرين من معرض «سوق السفر العربي» التي تنعقد فعالياتها خلال الفترة من 24 - 27 أبريل (نيسان) الحالي في دبي.
وأظهر «ملتقى السفر العربي» قدرات واسعة لدول الخليج العربي وشمال أفريقيا في القطاع السياحي، وذلك عطفاً على الإمكانات التي تملكها الدول، سواء كانت تاريخية أم تراثية أم ثقافية، إضافة إلى البنى التحتية الحديثة، التي تسهم بشكل واسع في تعزيز القطاع السياحي في المنطقة. وقال تقرير صدر عن شركة «كولييزر إنترناشيونال» العالمية إن الوجهات السياحية الرئيسة في دول مجلس التعاون الخليجي، تهدف إلى تعزيز جهودها الرامية إلى استقطاب السياح من الهند والصين مع تواصل الأوضاع الاقتصادية العالمية المتقلبة في التأثير على حركة السياحة الإقليمية والأوروبية.
واقترح التقرير، الذي تم عرضه في جلسة بعنوان: «تعزيز مفهوم تجارب السفر المميزة... أسواق الصين والهند الضخمة للسياحة الخارجية» ضمن فعاليات معرض ومؤتمر «سوق السفر العربي - الملتقى 2017»، 12 توصية تتعلق بتأشيرات الدخول والفنادق والخصوصيات الثقافية والتسويق وضرورة قيام دول مجلس التعاون بإيجاد تأشيرة خليجية موحدة متعددة تتفق في مبادئها مع تأشيرة «شينغن».
وقالت ديبرا دوغا، المدير التنفيذي لفندقي «ديوكس لندن» و«ديوكس دبي»: «تضم دول مجلس التعاون الخليجي كثيرا من المعالم السياحية الشهيرة عالمياً، وتواصل استقطاب السياح من كل أنحاء العالم نتيجة ذلك. ومع مواصلة تأثر الأسواق في أوروبا ودول مجلس التعاون بضغوط انخفاض أسعار النفط وتراجع قيمة العملات، فمن المهم أن تواصل الهيئات السياحية وقطاعات الفنادق والسياحة استكشاف الأسواق الجديدة».
ويستضيف معرض «سوق السفر العربي» أكثر من 2600 عارض من أكثر من 150 دولة، بالإضافة إلى 55 جناحاً وطنياً.



سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
TT

سوق العمل في أوروبا تشهد تراجعاً بالربع الثالث

عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)
عمال يتنقلون عبر محطة لندن بريدج للسكك الحديدية ومترو الأنفاق خلال ساعة الذروة الصباحية (رويترز)

شهدت سوق العمل في أوروبا تراجعاً بالربع الثالث من العام، مما يشير إلى استمرار التراجع في ضغوط التضخم، وهو ما قد يبرر مزيداً من خفض أسعار الفائدة، بحسب بيانات صدرت الاثنين.

وتباطأ ارتفاع تكاليف العمالة في منطقة اليورو إلى 4.6 في المائة في الربع الثالث، مقارنة بـ5.2 في المائة في الربع السابق، في حين انخفض معدل الوظائف الشاغرة إلى 2.5 في المائة من 2.6 في المائة، وهو تراجع مستمر منذ معظم العامين الماضيين، وفقاً لبيانات «يوروستات».

وتُعزى ضغوط سوق العمل الضيقة إلى دورها الكبير في تقييد سياسة البنك المركزي الأوروبي بشأن خفض أسعار الفائدة، خوفاً من أن تؤدي زيادة الأجور بشكل سريع إلى ارتفاع تكاليف قطاع الخدمات المحلي. ومع ذلك، بدأ الاقتصاد في التباطؤ، حيث بدأ العمال في تخفيف مطالباتهم بالأجور من أجل الحفاظ على وظائفهم، وهو ما يعزز الحجة التي تقدّمها كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، لدعم مزيد من التيسير في السياسة النقدية.

وبينما لا تزال الشركات تحافظ على معدلات توظيف مرتفعة، فإنها أوقفت عمليات التوظيف الجديدة بشكل حاد، وذلك مع تكدس العمالة في محاولة لضمان توفر القوى العاملة الكافية للتحسن المنتظر.

وفيما يتعلق بأكبر اقتصادات منطقة اليورو، سجلت ألمانيا أكبر انخفاض في تضخم تكلفة العمالة، حيث تراجع الرقم إلى 4.2 في المائة في الربع الثالث من 6 في المائة بالربع السابق. وتشير الاتفاقيات المبرمة مع أكبر النقابات العمالية في ألمانيا إلى انخفاض أكبر في الأشهر المقبلة، حيث يُتوقع أن ينكمش أكبر اقتصاد في المنطقة للعام الثاني على التوالي في عام 2024 بسبب ضعف الطلب على الصادرات، وارتفاع تكاليف الطاقة.

وعلى الرغم من تعافي الأجور المعدلة حسب التضخم إلى حد كبير إلى مستويات ما قبل الزيادة الكبيرة في نمو الأسعار، فإن العمال لم يتلقوا زيادات ملحوظة في الأجور، حيث تدعي الشركات أن نمو الإنتاجية كان ضعيفاً للغاية، ولا يوجد ما يبرر مزيداً من الزيادة في الدخل الحقيقي. كما انخفض معدل الشواغر الوظيفية، حيث سجل أقل من 2 في المائة في قطاع التصنيع، فيما انخفض أو استقر في معظم الفئات الوظيفية الأخرى.