إيقاف خميس 6 أشهر... واستقالة التويجري «تهز» اتحاد الكرة

تدخلات مجلس الإدارة تنسف قرارات «الاحتراف» وتنقذ الهلال والنصر من عقوبة «الحرمان من التسجيل»

عوض خميس («الشرق الأوسط»)
عوض خميس («الشرق الأوسط»)
TT

إيقاف خميس 6 أشهر... واستقالة التويجري «تهز» اتحاد الكرة

عوض خميس («الشرق الأوسط»)
عوض خميس («الشرق الأوسط»)

عقد الاتحاد السعودي لكرة القدم اجتماعه أمس الأحد في المجمع الأولمبي بالعاصمة الرياض.
وفي بداية الاجتماع قدم رئيس وأعضاء المجلس شكرهم وتقديرهم للأمير عبد الله بن مساعد على كل ما قدمه خلال الفترة الماضية.
كما رفع رئيس وأعضاء المجلس التهنئة لرئيس إدارة الهيئة العامة للرياضة محمد بن عبد الملك آل الشيخ على تعيينه، متمنين له التوفيق في تحقيق آمال وتطلعات الشباب والرياضيين.
وناقش المجلس أهم القضايا العالقة في لجان الاتحاد منذ وقت طويل وأبرزها قضيتا اللاعب عوض خميس وأندية النصر والهلال والوسيط غرم العمري وأيضا قضية اللاعب محمد العويس وأندية الشباب والأهلي.
وحسب مصادر «الشرق الأوسط» فقد قرر المجلس بالإجماع رفع توصياته بعدم معاقبة ناديي الهلال والنصر بقضية اللاعب عوض خميس بسبب ما طرحه الناديان من مبررات، وستتراوح عقوبة اللاعب بين 4 و6 أشهر إيقافا، فيما سيتخذ القرار النهائي من رئيس لجنة عمليات كرة القدم الدكتور خالد المقرن المكلف بمهام إدارة الاحتراف، قريباً بعد رفع التوصيات.
وفي تفاصيل القصة، حسب مصادر موثوقة، فإن إدارة الاحتراف أوصت بمعاقبة النصر لفترتي تسجيل، والهلال فترة تسجيل واحدة، وإيقاف اللاعب والوسيط 6 أشهر، ورفض مجلس الإدارة ذلك.
وأردفت المصادر أن أعضاء في مجلس إدارة الاتحاد السعودي طالبوا بتخفيف العقوبات واقتصارها على إيقاف اللاعب فقط ولفت نظر للناديين، وسط رفض رئيس إدارة الاحتراف طارق التويجري؛ الذي دعاه لتقديم استقالته لأمين عام الاتحاد عادل البطي صباح أمس الأحد احتجاجا على ذلك.
كما أصر بعض أعضاء مجلس الإدارة على التصويت وتمرير القرارات الخاصة بالاحتراف دون اطلاع على الملفات والأدلة في ذلك، وكان تبرير المجلس للرغبة في تخفيف العقوبات على ناديي النصر والهلال، بحجة ضعف اللوائح وكثرة الثغرات الواردة بها. فيما تم تكليف الدكتور خالد المقرن بإدارة إدارة الاحتراف حتى نهاية الموسم خلفاً للمستقيل التويجري.
كما قرر اتحاد الكرة بطلان الدعاوى المقدمة من النادي الأهلي ضد اللاعب محمد العويس وبذلك يصبح اللاعب أهلاوياً حسب العقد المبرم بين الجانبين؛ حيث رأى اتحاد الكرة أن القضية تحتاج مخاطبات لجهات خارجية ذات اختصاص لا يستطيع اتحاد الكرة مخاطبتها، وبذلك رفع الاتحاد توصياته لإدارة الاحتراف لاتخاذ القرار المناسب.
إلى ذلك، اطلع رئيس الاتحاد وأعضاء مجلس الإدارة على نتائج الاجتماع مع رؤساء وممثلي أندية الدرجة الأولى والثانية، واتخذت حيالها التوصيات اللازمة. في الوقت الذي قدم فيه عضو مجلس إدارة الاتحاد مدير إدارة المنتخبات السنية حمد الصنيع تقريراً مفصلاً حول مشاركة المنتخب السعودي لدرجة الشباب في كأس العالم 2017 التي ستقام في كوريا الجنوبية، واعتمد المجلس لائحة المكافآت المالية للمنتخب، إلى جانب اعتماده مكافآت الموسمين الماضي والحالي لبطولة المملكة لكرة القدم للصالات.
كما قرر المجلس خلال اجتماعه اعتماد لائحة جديدة لرسوم غرفة فض المنازعات. فيما وافق على الاستقالة التي تقدم بها مدير الاحتراف، وتكليف المقرن بالإجماع من أعضاء المجلس بالمهمة خلفاً للتويجري مديراً لإدارة الاحتراف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».