«ميدان الأحساء» بطلاً لكأس «عز الخيل»

سلطان بن محمد توج الفائزين... والحضور الجماهيري فاق التوقعات

الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير خلال تتويجه الفائزين بحضور عادل المزروع مدير عام الفروسية («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير خلال تتويجه الفائزين بحضور عادل المزروع مدير عام الفروسية («الشرق الأوسط»)
TT

«ميدان الأحساء» بطلاً لكأس «عز الخيل»

الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير خلال تتويجه الفائزين بحضور عادل المزروع مدير عام الفروسية («الشرق الأوسط»)
الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير خلال تتويجه الفائزين بحضور عادل المزروع مدير عام الفروسية («الشرق الأوسط»)

توج الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، ميدان الفروسية بالأحساء بكأس بطولة «عز الخيل» في نسختها الـ22 التي جرت منافساتها يومي الجمعة والسبت الماضيين على أرض ميدان الملك عبد الله للفروسية بمنتجع نوفا غرب العاصمة الرياض، وذلك بعد انتزاع لقب الشوط الرئيسي البالغة جائزته نصف مليون ريال سعودي، وذلك عبر المهر «المغدق».
وحظيت المنافسات بحضور جماهيري كبير اعتبر الأكبر والأكثر منذ افتتاح البطولة عبر تاريخها الطويل.
وشكل الثنائي المدرب غيث الغيث والخيال أليكس مورينو قوة ضاربة من حيث التخطيط السليم والتركيز طوال مراحل السباق البالغة 1600 متر طواها البطل «المغدق» خلال دقيقة و39 ثانية تاركا المركز الثاني للمهر «الكوكب الساري» من ميدان الأحساء أيضا.
وجاء ممثل ميدان الخفجي «عكرمي» في المركز الثالث، و«مثمون» من ميدان رماح رابعا، فيما حل ممثل ميدان الجنادرية «سيق الوديان» خامسا.
ولم يكتف ميدان الأحساء بالفوز بالشوط الرئيسي، بل حقق أيضا بطولة أبطال الميادين للجياد الأكثر فوزا بالنهائي، بعد أن حصد 17 نقطة، كما نجح ميدان القصيم في حسم بطولة أفضل ميدان بالسعودية حسب تقييم اللجنة المنظمة للبطولة وحصل على 89 نقطة في ذلك التقييم، يليه ميدان الخفجي بـ87 نقطة، والجنادرية ثالثا بـ84 نقطة.
وجاءت انطلاقة نهائيات بطولة كأس «عز الخيل» الـ22 يوم الجمعة بعد أن افتتح الجواد «صويتي الخالدية» أشواط البطولة عبر شوط الخيل العربية البالغة جائزته 140 ألف ريال، فيما حقق لقب شوط داربي الخيل العربية الجواد «منيع الخالدية» في شوط سيطر عليه أبناء الخالدية وعلى مراكزه الخمسة، وحمل الشوط الثالث المفتوح لعمر الأربع سنوات البالغة جائزته مائتي ألف ريال إمضاء الجواد «المفتي» من ميدان الجبيب، تلاه في مركز الوصافة «ينصرك الله» من ميدان الجنادرية.
وعبر موقعة «الأفراس المفتوح» وجائزته البالغة ربع مليون ريال في الشوط الرابع، كانت الكلمة لفرس رماح «الميق»، وجاءت وصيفتها من ميدان الزلفي الفرس «مياسين».
وكان الشوط الخامس والمخصص للمهور الوصفاء بعمر السنتين وجائزته البالغة 150 ألف ريال، في مصلحة المهر الواعد «الفالج» من ميدان الأحساء، تلاه وصيفا المهر «تارقيت» من ميدان الجنادرية.
أما الشوط السادس والمخصص لمهرات السنتين فقد حسمته المهرة «تولاي» من ميدان الزلفي، وجاءت المهرة «فتوشة» من ميدان الجبيل ثانية.
وعلى جائزة الربع مليون ريال والمخصصة لمهور الثلاث سنوات في الشوط الثامن، فقد كانت في مصلحة بطل ميدان الأحساء المهر «سيف البيان»، وجاء وصيفا له المهر «انتظروه» من ميدان رماح.
وفي الشوط التاسع المخصص لأفراس نوفا المصنف وجائزته البالغة 400 ألف ريال، كانت سيدة أفراس الميدان السعودي «أمازينق سبيد» على الموعد وهي تقصي منافستها اللدودة «رد فالور» للمركز الثاني، بينما جاء الشوط العاشر والمخصص للمهرات النخبوية في مصلحة المهرة «ماميه» من ميدان القصيم، وسط أداء لافت، وتلتها في مركز الوصافة أختها «سوريانا» من ميدان الخفجي. وقبل الشوط الرئيسي كان للإثارة موعد قدم فيه المهر الرابع «وافي الفعايل» من ميدان القصيم نفسه بشكل لافت نتيجة وزمنا وأداء، وهو ما يجعله تحت أنظار عشاق الخيل وملاكها في استحقاقات الموسم الفروسي المقبل.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».